«طاقة القدر» صرخة ضدّ النماذج السلبية

يعكف فريق عمل مسلسل «طاقة القدر» حالياً على تصوير مشاهده، تمهيداً لعرضه في رمضان المقبل. المسلسل من بطولة حمادة هلال ويسرا اللوزي وإدوارد وسهر الصايغ ومي القاضي وحجاج عبدالعظيم وحنان سليمان، ومن تأليف أحمد محمود أبو زيد وإخراج محمد مصطفى.

دخلت «الحياة» استوديو التصوير، حيث سادت حالة من التفاهم والانسجام والتعاون بين فريق المسلسل، مع حرص واضح على تقديم عمل مميز. تصل ساعات التصوير اليومية إلى 12 ساعة متواصلة، بغية اللحاق بالموسم المقبل.

بدا بطل العمل المطرب حمادة هلال محافظاً على هدوئه المعتاد، بحيث يراجع مشاهده قبل التصوير بوقت كافٍ، ملتزماً توجيهات المخرج.وعن هذا الدور وكيفيه اختياره له، تحدث حمادة هلال لـ «الحياة» قائلاً: «أعتمد في اختيار أعمالي عموماً، وتلك التي تعرض في رمضان خاصة، على معايير معينة أبرزها احترام قدسية الشهر الكريم وطقوس العبادة التي تمارس خلاله. وأرى أنّ مسؤوليتي كفنان أن أحترم ما أقدمه للجمهور، والحقيقة أن ثمة صعوبة في العثور على عمل تتوافر فيه تلك المعايير، وفي الوقت ذاته تتواجد فيه العناصر التجارية والجذابة للمشاهد. لكنني وجدت ذلك في مسلسل «طاقة القدر» لذا تحمست للمشاركة به».

وعن قصة المسلسل أضاف قائلاً: «يدور العمل في إطار عاطفي- اجتماعي، حول قصة شاب من الطبقة المتوسطة، لديه طموحات وأحلام مشروعة يكافح من أجل تحقيقها، مواجهاً صعوبات كثيرة خلال رحلة صعوده، ويتضح خلال الأحداث معاناته حتى يصبح رجل أعمال من الأثرياء، من دون أن يلجأ إلى أعمال غير مشروعة. وهو يمر في أكثر من قصة حب، يفشل بعضها نتيجة ظروفه وحياته. وهو من الأدوار الجديدة والمختلفة بالنسبة إلي وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور عند عرضه».

أما بطلة المسلسل يسرا اللوزي فتحدثت عن دورها قائلة: «عُرض عليّ العمل عبر المنتج صادق الصباح، الذي أكن له كل الاحترام والتقدير، وأثق في اختياراته للأعمال التي يقدمها. وأشارك هذا العام في بطولة مسلسلين من إنتاجه هما «طاقة القدر» و«الحلال» مع الفنانة سمية الخشاب. وعندما قرأت السيناريو انجذبت إلى العمل عموماً وإلى دوري دوري فيه خصوصاً، لا سيما أنه يحمل رسائل نحتاج إلى توجيهها إلى مجتمعنا لإثراء القيم النبيلة والإيجابية». وأضافت: «أجسد ضمن الأحداث شخصية فتاة من الطبقة الثرية تربطها قصة حب مع بطل العمل، ويتبين مصير هذه العلاقة عبر الأحداث».

ورأى المؤلف أحمد محمود أبو زيد أن «الرسالة التي يدور حولها المسلسل هي تقديم نموذج تمكّن من تحقيق طموحاته عبر الاجتهاد والإخلاص، من دون أن يسلك طرقاً وأساليب ملتوية، وأعتقد أننا نحتاج إلى هذا النوع من الدراما التي تظهر النماذج الإيجابية في المجتمع، لا سيما أن معظم ما تم إنتاجه خلال الأعوام الأخيرة ألقى الضوء على النماذج السلبية فقط».

وحول تغيير عنوان العمل من «رب قلوب» إلى «طاقة القدر» أكد أبو زيد أن العنوانين يوضحان الفكرة ذاتها، وجاء التغيير إلى الاسم الأنسب في تسويق العمل.
أما عن اختيار حمادة هلال لبطولة المسلسل فقال «هذا هو التعاون الثاني بيننا في الدراما التلفزيونية بعد تجربتنا السابقة في مسلسل «ولي العهد» الذي حقق نجاحاً كبيراً. وبعيداً من كوننا أصدقاء وتجمعنا حالة من التفاهم والانسجام، وجد كل القائمين على العمل أن حمادة هلال هو الأنسب لتجسيد تلك الشخصية، لكونها قريبة من شخصيته الحقيقية إلى حد كبير.
ومع أنّ الدور لا يتطلب اختيار مطرب لتجسيده، لكننا حاولنا استغلال موهبته الغنائية، وتم وضع أغنيات تستعرض عدداً من المواقف المؤثرة خلال الأحداث بصوته».

صحيفة الحياة اللندنية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى