اقتصاد

طيران الإمارات تتحول من الخسائر إلى الأرباح

 حققت شركة طيران الإمارات أرباحا قياسية بلغت 4.2 مليار درهم ما يعادل 1.2 مليار دولار في النصف الأول من السنة المالية الحالية التي بدأت في ابريل/نسان، مقارنة بخسائر بلغت 5.7 مليار درهم (1.6 مليار دولار) في الفترة ذاتها من السنة المالية الماضية، وفق ما أظهرته الخميس بيانات صادرة عن الشركة، فيما يأتي تسجيل الأرباح على وقع تعافي الشركة من تداعيات جائحة كورونا ونمو الطلب العالمي على حركة النقل الجوي بعد تخفيف كبير في القيود التي كانت مفروضة للتوقي من تفشي الجائحة.

ويأتي تحول المجموعة الإماراتية من الخسائر بسبب القيود التي فرضتها إجراءات التوقي من فيروس كورنا على حركة الطيران في العالم، إلى الأرباح متطابقا مع إستراتيجية الشركة وتوقعاتها السابقة بالإقلاع مجددا إلى تحقيق إيرادات تنهي خسائرها بمجرد هدوء موجة كورونا.

وبالفعل ووفقا لبياناتها، استعادت شركة طيران الإمارات أكبر ناقل جوي في الشرق الأوسط عافيتها بعد خسائرها خلال مرحلة تفشي وباء كوفيد-19، معلنة عن تحقيق أرباح قدرها 1.1 مليار دولار بحسب النتائج النصف السنوية.

وزادت إيرادات الناقل الجوي الإماراتي 131 بالمئة إلى 50.1 مليار درهم أو نحو 13.7 مليار دولار في النصف الأول من السنة المالية التي بدأت في أبريل/نيسان مقارنة بالعام الذي سبق، وهي أرباح قياسية وفي فترة تعتبر وجيزة.

كما حقّقت مجموعة ‘طيران الإمارات’ التي تضم شركة ‘دناتا’ لخدمات الطيران والخدمات الجوية، رقما قياسيا في أرباحها نصف السنوية بلغ 1.2 مليار دولار، وهو ما “يعكس تحولا وتعافيا قويا” بعد خسارة بلغت 1.6 مليار دولار العام الماضي، بحسب بيان للمجموعة.

وقال الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لشركة طيران الإمارات والمجموعة الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم “تسارعت عملية تعافي عملياتنا عبر المجموعة وخفف عدد أكبر من الدول قيود السفر أو أزالها”.

وأضاف “سنواصل خلال الأشهر المقبلة التركيز على إعادة عملياتنا إلى مستويات ما قبل الجائحة وتوظيف المهارات المناسبة لمتطلباتنا الحالية والمستقبلية”.

وتوقع الشيخ أحمد عودة المجموعة إلى الربحية في نهاية السنة المالية، لكنه أشار إلى أن “الأفق لا يخلو من الرياح المعاكسة ونحن نراقب عن كثب التكاليف التضخمية والتحديات الكلية الأخرى مثل قوة الدولار والسياسات المالية للأسواق الرئيسية”.

وكانت الشركة أعلنت في مايو/ايار الماضي عن تقليص خسائرها بشكل كبير مع ارتفاع الطلب على السفر، بعد أن سجلت خسائر خلال وباء كوفيد.

وأشارت إلى أنها سجلت في السنة المالية 2021-2022 المنتهية في 31 مارس/اذار الماضي “خسارة قدرها 3.8 مليارات درهم (1 مليار دولار) مقارنة بخسائر بلغت 5.5 مليارات دولار في السنة المالية السابقة.

وكانت الشركة تخسر في ذروة تفشي فيروس كورونا نحو 250 مليون دولار شهريا ونجحت تدريجيا في تقليص خسائرها في تلك الفترة حتى مع وجود 80 طائرة من طراز ايه 380 متوقفة على الأرض.

والشركة هي أكبر مشغّل للطائرات الضخمة من طرازي ايرباص ايه-380 وبوينغ 777 والتي اضطرت لوقف تحليق العشرات منها بسبب الاغلاقات المرتبطة بفيروس كورونا.

ورغم تلك الظروف القاسية التي لم تكن استثناء في شركة طيران الإمارات على اعتبار الشلل الذي أصاب قطاع الطيران في العالم بسبب جائحة كورونا، خطّت الناقلة الجوية الإماراتية مسارا للتعافي التدريجي وتقليص الخسائر وتهيأت منذ برزت ملامح انحسار تفشي كورونا وبدء دول العالم في تخفيف القيود، للإقلاع مجددا معتمدة على قراءة واقعية وتجربة النمو الطموح الذي حققته في سنوات ما قبل الجائحة.

ومن المتوقع أن تسجل شركة طيران الإمارات التي سيرت رحلات إلى نحو 140 مطارا في العالم، أرباحا قياسية في السنة المالية القادمة مع خطط تطوير وتوسيع المسارات الجوية والوجهات العالمية.

 

ميدل إيست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى