طيران الإمارات تتوقع إقلاعا بعيدا عن الخسائر منتصف 2023
توقّعت مجموعة “طيران الإمارات”، أكبر ناقل جوي في الشرق الأوسط، العودة لتحقيق الأرباح خلال الأشهر الـ18 المقبلة فيما يتعافى قطاع الطيران من تبعات جائحة كوفيد-19، على ما قال رئيسها تيم كلارك الثلاثاء.
وتراجعت خسائر “طيران الإمارات” ومقرّها دبي بالفعل إلى أكثر من النصف في الأشهر الستة الاولى من سنتها المالية الحالية مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، مع ارتفاع الطلب على السفر، حسبما أفادت الشركة الاسبوع الماضي.
وقال كلارك للصحافيين خلال حضوره معرض دبي للطيران، أول تجمّع ضخم لقطاع الطيران منذ الجائحة، إنّ “تحقيق الأرباح في طيران الإمارات أمر واقعي … وسنعود إلى ذلك في الأشهر الثمانية عشر المقبلة. نحن بالفعل في طريقنا لتحقيق ذلك”.
وأضاف “كنا نخسر 250 مليون دولار شهريًا. أوقفنا ذلك، ونحن الآن شركة مرحبة مرة أخرى”، موضحا “في الأسابيع الأربعة الماضية، حقّقنا أرباحا، حتى مع وجود 80 طائرة ايه-380 متوقفة على الأرض”.
وسجّلت “طيران الإمارات” بين نيسان/ابريل وأيلول/سبتمبر خسائر قدرها 5.8 مليارات درهم (1.6 مليار دولار) مقارنة بخسائر بلغت 12.6 مليار درهم (3.4 مليار دولار) عن الفترة نفسها من العام الماضي في خضم تفشي فيروس كورونا.
متفائل إلى حد ما
والشركة أكبر مشغّل للطائرات الضخمة من طرازي “ايرباص ايه-380″ وبوينغ 777” والتي اضطرت لوقف طيران عشرات منها بسبب الاغلاقات المرتبطة بفيروس كورونا.
ورغم ذلك، قال كلارك إنه “متفائل إلى حد ما” بشأن مسار التعافي، مضيفا “بمجرد العودة إلى (التعافي)، سيكون هناك 18 شهرًا من تزايد الطلبات، وهو أمر لم نره من قبل”.
وتوقّع كلارك عودة حركة السفر العالمية إلى مستويات ما قبل الأزمة بحلول 2023-2024، لتنمو بنحو أربعة بالمئة كل عام بعد ذلك.
لكن مع قيام العديد من شركات الطيران ببيع طائراتها القديمة أو تقليص حجم أسطولها لخفض التكاليف، “لن تكون هناك سعة في شركات الطيران الدولية لتلبية هذا الطلب”، على حد قوله.
وتابع “هذه أكبر مشكلة في المستقبل، خلال السنوات الخمس إلى العشر المقبلة”.