عام على “سيف القدس”.. إعلام إسرائيلي: ربط القدس بغزة تم دون إطلاق صاروخ واحد
عام على “سيف القدس”.. إعلام إسرائيلي: ربط القدس بغزة تم دون إطلاق صاروخ واحد… تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، ، عن تحذيرات صدرت من قادة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية عن إمكانية انضمام غزة وربما فلسطيني الداخل المحتل إلى المعادلة بخصوص أحداث القدس المحتلة.
وقال مراسل سياسي في “القناة 12” يارون افراهام: “بالضبط، هناك تحذيرات صدرت من قادة المؤسسة الأمنية عن إمكانية انضمام غزة وربما فلسطيني الداخل المحتل إلى المعادلة”.
واضاف أنّه “لهذا سبب قال بينيت في النقاشات المغلقة مع جهات أمنية، سيادة وحاكمية، إنّ حضور بن غفير إلى باب العمود يمكن أن يؤدي إلى عملية حارس الأسوار 2 (سيف القدس2)، وهذا تحذير واضح قيل في النقاش اليوم”.
وتابع: “إضافة إلى أنّ الجهات الأمنية أبدت خشية من المنظمات في غزة، الجهاد الإسلامي وحماس، أن يضطروا للرد على مثل هذه الحادثة والتي تشكل الربط المثالي بين الحرم القدسي وغزة كما شاهدنا السنة الماضية، عبر إطلاق صواريخ على إسرائيل”.
ولفت إلى كلام جهات أمنية، حيث قالت: “إذا اشتعلت القدس فهذا يعني قوات شرطة كبيرة، الآلاف إلى منطقة القدس والمدينة القديمة بشكل خاص، ما سيكشف إسرائيل في قطاعات أخرى حيث يمكن أن تنفذ عملية”.
بدوره، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد في تصريح للصحافيين: “لا نية لدينا لتغيير الوضع الراهن في الحرم القدسي، لكننا لن نسمح بإلقاء الحجارة والعبث بالألعاب النارية”، مضيفاً أنّ “هناك متطرفون أيضاً في صفوفنا، ومسيرة الأعلام التي انطلق بها المنظمون اليوم هي خطوة غير مسؤولة بشكل فظيع”، وفق ما نشره موقع واي نت الإسرائيلي.
وعلق لابيد على مشاركة عضو الكنيست من اليمين المتطرف في المسيرة بالقول إنّ “هدف بن غفير هو اندلاع العنف، هم يريدون أن تحرق النار القدس ولن نسمح لهم بذلك”، مضيفاً: “إنهم يلحقون أضراراً جسيمة بإسرائيل لأنّهم بأعمالهم هذه يضعون أنفسهم على نفس المنصة إلى جانب مثيري الشغب”.
ونقل الإعلام الإسرائيلي عن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت قوله إنّه “كلما تدهور الوضع الأمني يصبح ائتلافه الهش جداً قابلاً للتفكك بسهولة”، مشيرةً إلى أنّ “الضفة الغربية وغزة وكل شيء، سيجري بحسب الوضع في القدس”.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن “الربط بين القدس وغزة”، بعد سنة من عملية سيف القدس، دون إطلاق “صاروخ واحد”.
واعتبر محلل الشؤون العسكرية في “قناة كان” الإسرائيلية، روعي شارون، أنّ “ما حدث في الأيام الأخيرة هو استخلاص إسرائيل لعبر من عملية حارس الأسوار (سيف القدس)، من الإخفاقات التي قادت لهذه العملية، لأن الربط بين القدس وغزة، ويجب الاعتراف بذلك، قد تأسس قبل سنة خلال عملية حارس الأسوار”.
وأضاف أنه “حالياً المواجهات لا تتدهور ولكن الأمر ممكن أن يتغير بدقيقة ونصف مع حادثة يمكن أن تندلع في الحرم القدسي”.
بدوره، قال مراسل الشؤون العربية في القناة روعي كايس، إنّه “بعد سنة من عملية حارس الأسوار (سيف القدس)، النجاح الأكبر لحماس وأصدقائها هو الربط الأوتوماتيكي بين القدس وقطاع غزة”.
وأضاف كايس أنّه “بنظر حماس فإنّهم يرفعون شارة النصر، ويعتبرون عدم وصول مسيرة الأعلام إلى باب العمود على أنّه إنجاز على مستوى الوعي”.
واضاف أنّ “تهديدات حماس حول مسيرة الأعلام وما يجري في الحرم القدسي كانت هذه المرة ملموسة أقل، فأبو عبيدة ومحمد ضيف كانوا هادئين تماماً، حيث هناك حافزيه أقل للدخول إلى جولة (قتال) هامة”.
وتابع: “ومن يشاغب حالياً هي الجهاد الإسلامي وهي من أطلقت الصاروخ أول من أمس على غلاف غزة وليس من الأكيد من ناحيتها أنّ الكلمة الأخيرة قد قيلت”.
من جهته، اعتبر مراسل الشؤون العسكرية في القناة 12 نير دفوري، أنّ المشكلة اليوم هي أنّه في هذه الأيام الحساسة كل “حادثة تكتيكية يمكن أن تتحول إلى استراتيجية”.
يأتي ذلك، فيما أكدت مراسلة الميادين، أنّ الاحتلال فرض طوقاً أمنياً على الضفة الغربية، وأغلق حواجز غزة ابتداءً من يوم الغد وحتى يوم السبت.
في وقت سابق اليوم، أفادت مراسلة الميادين، بأنّ المئات من المستوطنين حاولوا اقتحام منطقة باب العمود في القدس المحتلة، مشيرةً إلى أنّ شرطة الاحتلال منعتهم من التقدم باتجاهها.
واجتمع شبّان فلسطينيون في منطقة باب العمود للتصدي لمحاولات المستوطنين اقتحام المنطقة، فيما حاولت قوات الاحتلال إجبار الفلسطينيين المتجمهرين في باب العمود على التراجع.
وعقدت القوى والفصائل الفلسطينية، مساء الثلاثاء، اجتماعاً جديداً بدعوة من رئيس حركة “حماس” في قطاع غزة، يحيي السنوار، ضمن حالة الانعقاد الدائم التي أعلنتها الأسبوع الماضي، لتقييم الفترة السابقة وكيفية مواجهة التحديات خلال الأيام المقبلة، وما قد تحمله من خطورة شديدة على شعبنا ومقدساته.
وحذرت الفصائل “من دعوات اليمين المتطرف إلى تنظيم مسيرة الأعلام الاستفزازية، التي كانت أحد الدوافع إلى معركة سيف القدس في العام الماضي”.
وأكّدت الفصائل أنّ “الهجمة الشرسة، التي تستهدف القدس والمسجد الأقصى، لن تقتصر على اليومين المتبقيين من عيد الفصح اليهودي، وهي مستمرة خلال الثلث الأخير من شهر رمضان، والأيام التي تلي عيد الفطر”.
بدوره، قال المتحدث باسم لجان المقاومة الفلسطينية أبو مجاهد إنّ “قوة الردع لمقاومتنا في غزة وانتفاضة أهلنا في القدس تفرضان قواعد اشتباك جديدة”، مؤكداً أنّ “فشل مسيرة الأعلام الإسرائيلية من الوصول إلى باب العمود والبلدة القديمة يشكل انتصاراً إضافياً في إطار معركة شعبنا”.
وأضاف أبو مجاهد، في بيان، أنّ “قوة الردع زادت فعاليتها بعد معركة سيف القدس وعلى العدو أن يوقف عدوانه في القدس والضفة فوراً”.
وفي وقت سابق في فلسطين المحتلة، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالإعتداءعلى المرابطات المقدسيات بالضرب المبرح.
وتحدّت المرابطات المقدسيات قوات الاحتلال الإسرائيلي، وردّدن الهتافات التي تؤكد تمسكهن بالأقصى. وأكدت المرابطة المقدسية فاطمة الخضر للميادين أنّ “الاحتلال اعتدى على النساء لمجرد أنهن يرددن هتافات التكبير”، مضيفةً: “هذا المكان هو بيتنا، والاحتلال يعتدي على الشبان والنساء، ويكسر النوافذ والأبواب”.