عبد اللطيف عبد الحميد و(عزف منفرد) : فيلم عن الحرب دون حرب!

 

خاص بوابة الشرق الأوسط الجديدة

شهد عدد كبير من  الوسط الإعلامي والفني السوري مساء الاثنين الماضي العرض الخاص الأول لفيلم (عزف منفرد) للمخرج السوري المعروف عبد اللطيف عبد الحميد ، وذلك في احتفالية خاصة في سينما سيتي حضرها وزير الثقافة السورية محمد الأحمد وعدد من الوزراء.

والفيلم بلغة المهرجانات، واحد من الأعمال المميزة لمخرجه ونجومه، وحاز حتى قبل هذا العرض على جائزة الجمهور ضمن المسابقة الرسمية في الدورة الثالثة والعشرين من مهرجان الرباط لسينما المؤلف..

ويـتأهب الفيلم في فكرته وإخراجه وأداء ممثليه للحصول على المزيد من الجوائز السينمائية  في الفترة القادمة .

وقد قدم مدير عام المؤسسة العامة للسينما في سورية مراد شاهين الفيلم في كلمة مختصرة، ثم قام المخرج عبد اللطيف عبد الحميد بتقديم نجوم الفيلم وطاقم عمله، ومن بينهم جرجس جبارة، أمل عرفة، رنا شميّس، كرم الشعراني، يدروس برصوميان، عبد الرحمن قويدر، فايز أبو شكر، الشاب ورد عجيب.  وغاب فادي صبيح بداعي السفر.

ووصف مدير مؤسسة السينما السورية الفيلم بأنه لحن فيروزي ورأى أن عبد اللطيف عبد الحميد يعبر عن أصالة المجتمع السوري وعراقته، وقال :” مجتمعنا هو مجتمع دافئ، إنساني بالدرجة الأولى”

وتدور أحداث الفيلم ضمن أجواء الحرب السورية، دون الخوض في مآسيها وبشاعتها وصخب معاركها ووحشية أحداثها، وكأنه عبد اللطيف عبد الحميد الذي وصف نفسه في التيترات بأنه مؤلف الفيلم، كأنه أراد تسليط الضوء على الإنسان السوري في صورته المثلى المعروفة عنه،والتي سعت الحرب لتشويهها ..

وفي تفاصيل أحداث الفيلم، نحن أمام شاب سوري (فادي صبيح) يصادف رجلاً مهجراً من بيته نتيجة الحرب (جرجس جبارة) في دورة المياه العامة يئن من وجع البروستات لدرجة الإغماء، فيسعفه ليجد أنه بحاجة إلى عملية جراحية مكلفة وليس له أحد يساعده، فيبيع طوق زوجته (رنا شميس ) لإجراء العملية ثم ينقله إلى بيته للعناية به!

وهذه الحتوتة الإنسانية بنت عملا سينمائيا جميلا يذهب في لعبته إلى صناعة أجواء ومفارقات طريفة مريحة تؤدي إلى نهاية سعيدة، ولابد هنا من التنويه إلى الإيقاع الجميل الذي اشتغل عليه نجوم الفيلم وطاقمه الفني لإظهار الفكرة الجميلة التي انتقاها المخرج من خراب الحرب !

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى