تحليلات سياسيةسلايد

عدوان إسرائيلي على مطاري دمشق وحلب وخروجهما عن الخدمة..

تصدت الدفاعات الجوية السورية، تصدّت الخميس، لعدوان إسرائيلي على مطاري دمشق وحلب، وخروج المطارين عن الخدمة جراء القصف.

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صور ومشاهد من استهداف المطارين.

وقالت وزارة الدفاع السورية، إنّ “العدو الإسرائيلي نفذ بالتزامن عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ على مطاري حلب ودمشق الدوليين”.

وأشارت الوزارة إلى أنّ “العدوان الإسرائيلي أدّى إلى تضرر مهابط مطاري دمشق وحلب وخروجهما عن الخدمة”.

واعتبرت الدفاع السورية، أنّ هذا العدوان هو “محاولة يائسة من العدو الإسرائيلي المجرم لتحويل الأنظار عن جرائمه في غزة”.

وذكر مصدر عسكري سوري أن “حوالى الساعة 13,50 (10,50 ت غ) من بعد ظهر (الخميس)، نفذ العدو الإسرائيلي بالتزامن عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ مستهدفاً مطاري حلب ودمشق الدوليين ما أدى إلى تضرر مهابط المطارين وخروجهما عن الخدمة”.

واعتبر أن القصف “محاولة يائسة من العدو الإسرائيلي المجرم لتحويل الأنظار عن جرائمه التي يرتكبها في غزة”.

ويأتي القصف على سوريا فيما تخوض إسرائيل حرباً اندلعت بعد هجوم شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) السبت الماضي وأدى الى سقوط آلاف القتلى.

وكان التلفزيون السوري الرسمي أفاد في وقت سابق في شريط عاجل “عدوان إسرائيلي يستهدف مطاري دمشق وحلب”.

ويتعرض المطاران بين الحين والآخر لقصف إسرائيلي، يلحق بهما أضراراً. وخرج مطار حلب الواقع في شمال البلاد مراراً من الخدمة جراء ضربات إسرائيلية.

ومنذ بدء النزاع عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة مواقع لقوات النظام وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله.

ونادرا ما تؤكّد تنفيذها الضربات، لكنّها تكرّر تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

وجاء القصف الإسرائيلي غداة اتصال هاتفي ليلاً بين الرئيسين السوري بشار الأسد ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، أكدا خلاله “موقفهما الداعم للشعب الفلسطيني في مواجهته لما يتعرض له من جرائم” وفق الرئاسة السورية.

كما جاء بعد وقت قصير من الإعلان عن جولة لوزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان في المنطقة، بدأها من بغداد وتشمل دمشق وبيروت.

وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعا داميا متشعب الأطراف، تسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

وقبل يومين، قالت مصادر سورية مُطّلعة إنّ “الاحتلال قصف بالمدفعية منطقة وادي جملة في ريف درعا الغربي القريب من الجزء الجنوبي من الجولان المحتل”، مشيرةً إلى أنّ المنطقة المستهدفة بالقصف الإسرائيلي عبارة عن أودية تقابل مستوطنة “رمات مغشيميم” بالجزء الجنوبي من الجولان المحتل.

وكانت سوريا قد دانت في بيان، “ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الوحشية بحق الشعب الفلسطيني”، مشددةً على أنّ “ردّ المقاومة يثبت حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة في أرضه”.

وتخشى “إسرائيل” دخول حزب الله وسوريا معركة “طوفان الأقصى” من الجهة الشمالية للكيان، من أجل مساندة فصائل المقاومة في قطاع غزّة، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الضغط على “جيش” الاحتلال، الذي يُعاني ضعفاً وتشتتاً داخلياً.

وتتكرر الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا وعلى مطاراتها، وخرج مطار حلب عن الخدمة، في نهاية آب/أغسطس الماضي. وكان مراسل الميادين قد أفاد في أواخر أيلول/سبتمبر الماضي، باعتداء دبابة إسرائيلية على محيط بلدة عين التينة مقابل مجدل شمس المحتلة بثلاث قذائف، مضيفاً أنّ الأضرار اقتصرت على الماديات. وسبق ذلك استشهاد وجرح عدد من العسكريين السوريين جرّاء عدوان إسرائيلي على محافظة طرطوس.

من جهتها قالت وزارة الخارجية الروسية إن الضربات الجوية الإسرائيلية على سوريا اليوم الخميس تنتهك سيادتها والقانون الدولي.

وذكرت الوزارة أن سلاح الجو الإسرائيلي ألحق أضرارا بمهابط طائرات في مطاري دمشق وحلب الدوليين، ما اضطر المطارين إلى تعليق العمليات التشغيلية.

وأردفت الوزارة “في سياق التصعيد الحاد للموقف في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، هذه الأفعال القوية ربما تؤدي إلى تبعات شديدة الخطورة، إذ ربما تشعل تصعيدا مسلحا في أنحاء المنطقة. ولا بد من عدم السماح بحدوث ذلك أبدا”.

 

صحيفة رأي اليوم الالكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى