عشر عقبات في طريقك للسعادة !
هل تعبت سيدتي من مطاردة السعادة ؟ هل تحلمين طوال الوقت بأن تكوني سعيدة وراضية عن حياتك ؟ لم يفت الوقت لذلك، “الآن” دائماً هو الوقت المناسب لأي حلم تريدين تحقيقه، فأنت وبكل بساطة تستحقين الأفضل ، بغض النظر عن عمرك أو مهنتك أو المكان الذي تعيشين فيه أو حتى الظروف التي تمرين بها، فلا تسمحي لأي من هذه العوامل أن يؤثر على قرارك بأن تكوني سعيدة، ولا تسمحي لأي شخص كان أن يشعرك بالذنب لمجردك أنك تريدين عيش حياتك بالطريقة الصحيحة، فسعادتك لا تعني أبداً تعاسة الآخرين، لذلك لا تشعري بالذنب حيال الأشخاص الذين يعيشون بتعاسة.
السعادة عزيزتي قرار شخصي، فالناس السعداء يرون شيئاً جيداً في كل شيء، ومن يختار التعاسة سيجد دائماً سبباً لتعاسته وسيبحث عن العيوب والنواقص في أفضل الأشياء، لذلك خذي بزمام الأمور ، وقرري الآن أنك سعيدة ولكي نساعدك في قراراك هذا إليك أهم عشر عقبات قد تقف في طريقك للسعادة :
1) توقفي عن خلق الأعذار :
هل تجدين عذراً دائماً لأي خطوة تريدين البدء فيها، هل لديك دائماً حجة جاهزة كي لا تخرجي من دائرة ارتياحك، حسناً ! عليك التوقف عن الهروب والبدء بتحمل المسؤولية، وأخذ الأمور بجدية، تخلصي من كل الأعذار الواهية ، كأن تقولي “ليس لدي الوقت الكافي” أو “أنا غير مستعدة الآن” ، وتأكدي دائماً أنك تستطيعين وأن كل لحظة تحمل لك فرصة جديدة، وفي نفس الوقت الذي تخطين فيه خطوتك الأولى ستجدين الأبواب قد تفتحت أمامك والخيارات الواسعة قد بدأت بالظهور في حياتك.
2) توقفي عن الشعور بالندم على ما فات :
ما فات قد فات، وشعورك بالندم لن يصلح أمراً مضى، نحن بشر، والبشر يرتكبون أخطاء، هذه طبيعة بشرية، لذلك وبدلاً من الندم على ماض انتهى و لا تستطيعين تغيير شيء فيه ، اعتبريه فرصة لتعلم خبرة جديدة ولعدم الوقوع بنفس الخطأ مرة أخرى. توقفي عن تعذيب نفسك ، وتعلمي أن تغفري لنفسك من جهة وأن تغفري للآخرين من جهة أخرى ، وأنزلي عن كتفيك هذا الحمل الثقيل حتى تكون رحلتك أسهل وأخف عبئاً.
3) توقفي عن محاولة التحكم بكل شيء :
محاولتك للسيطرة على الأمور ستزيد الأمور جنوناً، ولن تجلب لك سوى التوتر وارتفاع ضغط الدم، لا تستطيعين عزيزتي التحكم بكل شيء أو بكل شخص، لذلك ولجعل حياتك أسهل فإن أفضل ما تقومين به هو إعداد الخطط المناسبة للمستقبل على أن تكون هذه الخطط مرنة وقابلة للتعديل وبعيدة عن التوقعات العالية، اتركي الأمور تمشي بسلاسة، امشي مع تيار الحياة وفي حال ظهور عقبة ما لم تكن بالحسبان أو عائق في طريق خططك، قومي بكل بساطة ببعض التعديلات وانطلقي مرة أخرى واستمتعي بالرحلة.
4) توقفي عن محاولة إرضاء الجميع :
بالتأكيد ليس هناك ما يضاهي الشعور بأنك كنت السبب في سعادة شخص ما، ولكن وفي المقابل فأنت لا تستطيعين إرضاء الآخرين على حساب راحتك وسعادتك ووقتك، وأيضاً ليس عليك السعي لإسعاد من لا يريد ذلك فتلك ليست مهمتك. بل إن مهمتك هي إسعاد نفسك أولاً و من ثم مشاركة هذه السعادة مع من حولك فذلك بحد ذاته كفيل بنشر السعادة والفرح في الأجواء والتأثير بطريقة لطيفة غير مباشرة على الآخرين.
5) تخلي عن العادات السيئة :
تخلي عن كل ما يمكن أن يعيق نجاحك من عادات سيئة، إن كانت تلك المتعلقة بصحتك أو قضاء وقتك أو تنظيم أمورك …. أوغيرها، وتبني عادات جديدة. اقرأي أكثر عن الناس الناجحين والسعداء وكيف يمضون يومهم، وتبني عاداتهم وأساليبهم ، قد يكون ذلك صعباً في البداية ، لكن مع مرور فترة قصيرة سترين كم هو سهل أن يتأقلم الإنسان مع وضع جديد. وإذا وجدت صعوبة كبيرة في التخلي عن عادة سيئة (كالتدخين مثلاُ) فلا تخجلي أبداً من طلب المساعدة من شخص اختصاصي.
6) أنهي أمورك المعلقة :
سواء أكانت هذه الأمور هي علاقات مع أشخاص أو فواتير يجب أن تدفع أو خطط يجب إعدادها أو غيرها . في حال كنت في علاقة مع الشخص الخاطئ عليك معرفة هذا الأمر ووضع حد لهذا الأمر، فالحياة لا تتوقف عند شخص واحد، الحياة مليئة بالخيارات، إذا كنت في علاقة تستنفذ قواك وتستهلك طاقتك ، فعليك وضع النقاط على الحروف. أما بالنسبة للفواتير مثلاً فهي أيضاً تسبب التوتر والقلق لذلك تعلمي كيفية إعداد الميزانيات والخطط المالية، وكيفية تنظيم أمورك المتعلقة بالإدخار للمستقبل. عليك دائماَ وضع خطط مستقبلية فهذا ما يفعله الناس السعداء والمنجزون.
7) تخلصي من ملابسك القديمة :
قد يبدو الأمر غريباً بعض الشيء، وقد تتساءلين ما دخل ملابسي بسعادتي، ولكن اعتقد أنك إذا فتشتي في خزانتك فستجدين حتماً فستاناً يذكرك بخيبة أمل سابقة ، أو قميصاً يعيد إلى ذاكرتك مناسبة أليمة ، أو ربما هدية من أشخاص انقطعت صلتك بهم من فترة طويلة. بل إن البعض قد يصل به الأمر بالاحتفاظ حتى بملابسه المهترئة لأنها تمثل له ذكرى معينة أو شخص معين، لذلك انطلقي الآن إلى خزانتك وتخلصي من كل ما يعيق تحررك من الماضي.
8) توقفي عن تناول الطعام غير الصحي:
توقفي الآن عن تناول الطعام ذي النوعية السيئة، فهو يؤثر على صحتك ونفسيتك ومظهرك، وابدأي حمية جديدة تتضمن طعاماً صحياً مغذياً، وستبدأين برؤية النتائج الرائعة، أولاً في مظهرك فستخسرين الوزن الزائد وستكتسب بشرتك مظهراً صحياً، وثانياً في صحتك حيث ستشعرين بالنشاط والحيوية والتجدد، بالإضافة إلى نفستك ومشاعرك التي ستتحسن تحسناً ملحوظاً، حيث لكثير من الأغذية الصحية تأثير مباشر على الهرمونات التي تتحكم بالمشاعر.
9) توقفي عن القلق بخصوص نظرة الناس لك :
توقفي عن التظاهر بأنك شخص آخر ، فلست مضطرة عزيزتي لئن تتظاهري بأنك شخص آخر إرضاء لتوقعات الناس عنك، بل كوني أنت بشخصيتك المتفردة المميزة. ولا تحاولي إخفاء التطور في شخصيتك والتظاهر بأنك الشخص القديم نفسه خوفاً من أن يقول الآخرين عنك بأنك تغيرت، فالإنسان الطبيعي يتغير طوال الوقت، يغير عاداته ويغير آراءه ويغير أسلوب حياته، وغير ذلك …. فالتغيير يدل على التطور والتقدم، وإلا فهو محكوم عليه بالفشل والثبات في نفس المكان. وتوقفي أيضاً عن القلق بخصوص مظهرك أو تركيبة جسمك، يمكنك ممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي للمحافظة على مظهر صحي أما بالنسبة لشكل جسمك أو تركيبة وجهك فهو ما يجعلك مميزة عن البقية فلا يمكن ان نكون جميعاً نسخة واحدة.
10) توقفي عن وضع العوائق بنفسك :
تأكدي سيدتي أن أهم وأكبر عائق في طريق سعادتك هو أنت نفسك، توقفي عن قول “لا أستطيع” أو “هذا صعب” ، بل ذكري نفسك دائماً بالمقولة التالية : “إذا تمكن الآخرون من عمل ما فيمكنني بالتأكيد فعل الشيء نفسه ، وربما بطريقة أفضل”، فكل العوائق والعقبات هي مجرد خيال في عقلك ولا وجود لها على أرض الواقع، ففي اللحظة التي تقررين فيها السعادة سيستجيب لك الكون وستتفتح لك كل السبل والأبواب لتصلي إلى هدفك، فلا شيء سيقف في طريقك سيدتي، انطلقي واستمتعي بحياتك فأنت تستحقين.