صحة ورشاقة

علاج ارتفاع الكولسترول بطرق طبيعية

يعتبر الكوليسترول مكوناً طبيعياً في دم كل شخص، فهو يدعم الوظيفة الطبيعية لأغشية الخلايا ومستويات الهرمون، ولكن ينبغي أن يبقى عند المستوى الطبيعي؛ لأن ارتفاعه في الدم يشكل عامل خطر رئيسي للنوبات القلبية وأمراض القلب والسكتات الدماغية؛ حيث يتراكم في جدران الشرايين ويساهم في تكوين البلاك، وهو رواسب صلبة تضيق الشرايين وتسدها، وصعب على القلب تدوير الدم والأكسجين

بداية من المهم أن معرفة الأرقام لديك من خلال فحص للدم. ففرط شحميات الدم يعني أن دمك يحتوي على الكثير من الدهون (أو الدهون)، مثل الكوليسترول والدهون الثلاثية.

وهناك طريقة أخرى يمكن أن تكون بها أرقامه غير متوازنة، وهي عندما يكون مستوى البروتين الدهني عالي الكثافة (الجيد) HDL منخفضاً جداً. فمع وجود كمية أقل من هذا الجيد، يزداد خطر إصابتك بلويحة تصلب الشرايين وانسدادها.

إذا كان عمرك 20 عاماً أو أكثر، ينصح بفحص الكوليسترول لديك والعمل مع طبيبك لضبط مستوياته إذا كانت مرتفعة. وفي كثير من الأحيان، يمكن أن يساعد تغيير بعض السلوكيات في الحياة مثل الطعام الصحي وممارسة الرياضة، والتخلي عن التدخين

– اتباع نظام غذائي صحي للقلب

أفضل طريقة لخفض نسبة الكوليسترول في الدم –من جهة النظام الغذائي- هي تقليل تناول الدهون المشبعة والدهون المتحولة، وذلك من خلال الحدّ من تناول اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان المصنوعة من الحليب كامل الدسم، والطعام المقلي، مع مراعاة الطهي بالزيوت النباتية، مثل زيت الزيتون.

ويركز النظام الغذائي الصحي للقلب على الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والدواجن والأسماك والمكسرات والزيوت النباتية غير الاستوائية، مع الحدّ من اللحوم الحمراء والمعالجة، والصوديوم، والأطعمة والمشروبات المحلاة بالسكر.

ولتكونين أكثر ذكاءً بشأن ما تأكلينه، انتبهي أكثر لملصقات الطعام.

مارسي الرياضة

يخفّض نمط الحياة الخامل من نسبة الكوليسترول الجيد HDL. وهذا الانخفاض يعني عدم وجود كمية كافية منه لإزالة الضارّ LDL من الشرايين.

يعدُّ النشاط البدني في غاية الأهمية لخفض مستوى الكوليسترول. يكفي 150 دقيقة على الأقل من التمارين الهوائية متوسطة الشدّة أسبوعياً لخفض الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم. ولديك الكثير من الخيارات مثل: المشي السريع، والسباحة، وركوب الدراجات، أو حتى العمل في حديقة المنزل.

– الإقلاع عن التدخين

يقلل التدخين والتبخير الإلكتروني من نسبة الكوليسترول الجيد. والأسوأ من ذلك، أنه عندما يدخن شخص يعاني من مستويات كوليسترول غير صحية، يزداد خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية أكثر مما كان سيحدث بخلاف ذلك. يؤدي التدخين أيضاً إلى زيادة مخاطر عوامل الخطر الأخرى لأمراض القلب، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري.

بالإقلاع عن التدخين، يمكن للمدخنين خفض مستوى الكوليسترول الضارّ وزيادة مستويات الكوليسترول الجيد. يمكن أن يساعد أيضاً في حماية الشرايين. يجب على غير المدخنين تجنّب التعرض للتدخين السلبي.

– خسارة الوزن

تؤدي زيادة الوزن أو السمنة إلى زيادة مستوى الكوليسترول الضارّ وخفض الجيد. لكن فقدان الوزن بنسبة قليلة تصل إلى 5- 10% يمكن أن يساعد في تحسين مستويات الكوليسترول.

إذا لم تؤدِ تغييرات نمط الحياة وحدها إلى تحسين مستوياته في الدم، يجب التحدث مع الطبيب حول أفضل الخيارات بالنسبة لك. سوف يأخذ في الاعتبار مخاطر الإصابة بأمراض القلب والعوامل الأخرى عند اتخاذ قرار بشأن وصف الأدوية الخافضة له.

 

مجلة سيدتي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى