علاقات اجتماعية

علامات الحب الوهمي.. تعرفي إليها واحذريها

سامر سليمان

علامات الحب الوهمي.. تعرفي إليها واحذريها حيث لا يوجد شيء أجمل من العلاقة الرومانسية التي تربط بين قلبين عاشقين يجمعهما الحب بأواصره الطيبة، تغلفهما وشائج المودة والمحبة، وتحيط بهما الأحاسيس الدافئة والمشاعر الحقيقة الصادقة، حيث تتحد أهدافهما ويتشاركان مختلف وجهات النظر بالحياة

لكن ليس كل المحبين يعيشون الحب بأروع صوره وأنقى معانيه وصفاته، فالبعض دون أن يشعر قد يكونوا عالقين في علاقات “الحب الوهمي” أو “الحب المزيف”؛ ويبدو الأمر وكأنه حب حقيقي، فكيف يمكنك معرفة ما إذا كنت في علاقة حب مزيف، أم أن حبك حقيقي ومشاعرك صادقة؟ بالسياق التالي سيدتي التقت د. أنيس جابر نادي استشاري العلاقة الأسرية ليخبرك عن علامات الحب الوهمي.

 الحب الحقيقي والحب الوهمي

يقول د. أنيس لسيدتي: هناك علاقات حب حقيقية، يتم فيها تبادل الحب الحقيقي، وهناك علاقات الحب الوهمي أو المزيف والتي قد نتوهم أنها حقيقية وأنها هي الحب الحقيقي، فمع تغيّر التطور التكنولوجي الذي نحيا في خضمه، والذي يسّر علينا إجراء المحادثات للتعارف بدون أدنى مجهود يذكر، فأزال تمامًا حدود العلاقات المباشرة وفرص التعارف التدريجي لاكتشاف الآخر، قد نجد أنفسنا في سياق خيالي افتراضي نحن من نقترحه وقد نطور من هذا السياق ليتحول لعلاقة الحب الوهمي غير الحقيقي، أو قد نكون نمر بمشكلة ما سواء عاطفية أو نفسية وفجأة نتوهم أننا في سياق عاطفي رومانسي مع شخص ما لا يشعر بمشاعرنا ولا يفكر بنا بذات السياق، بكل الأحوال فهناك العديد من العلامات التي تدلنا عما إذا كنا في علاقة حب حقيقية أم أننا نعيش قصة وهمية من سياق خيالنا الشخصي.

10 علامات الحب الوهمي واضحة

الشريك لا يقدم التضحيات

يقول د. أنيس: من علامات الحب الوهمي كلٌ من الشريكين يكون لديه الكثير من الأبعاد والجوانب الخاصة به، والتي قد لا تتماشى تمامًا مع الطرف الآخر إلا أنه لا يعرض أبدًا أي تضحيات على الرغم من إدراكه أن العلاقات الناجحة والمحبة تتطلب التضحية والتسوية حتى تمر الامور وتسير عجلة الحياة، إلا أن هذا الشريك لا يضحي أو يتنازل أبدًا من أجل الطرف الآخر.

الحبيب لا يفكر فيك أثناء الغياب

عندما تختفيان لفترة من حياة بعضكما البعض يبدأ في نسيانك وينشغل بأمور تخصه ولا يشعر بنفس اللهفة على رؤياك والشوق للقائك، بل يتذرع بالأسباب الواهية لانشغاله الدائم، فهم لا يهتم بك بقدر ما كنت تعتقد ولا يحاول حتى أن يعرف مكانك أو يطمئن على أخبارك.

الحبيب حنون جدًا أمام الآخرين

فهو يجد السعادة في إشعار الآخرين بأنه شخص حنون، فيكون لديك الشريك الأجمل والأكثر حنانًا والأكثر رومانسية في العالم… ولكن فقط عندما يتمكن الآخرون من رؤية ذلك، فهو يقوم بكل ما في وسعه ليُظهر لك مدى رومانسيته المزيفة تلك التي لا تظهر إلا عندما يكون في الأماكن العامة وفقط بعد التأكد من أنه يلتقط كل شيء بالكاميرا، هو يفعل ذلك ليُظهر للعالم مدى روعته، فالحب ليس شعورًا حقيقيًا بالنسبة له؛ إنه عمل يقوم به لأسباب أنانية.

من علامات الحب الوهمي. الحبيب يحاول دائمًا تغييرك

يقول د. أنيس: لا بد أن ندرك أن أفضل العلاقات هي التي يشجع فيها كل طرف الطرف الآخر على النمو والتطور ليصبح نسخة أفضل من نفسه، ولهذا من المهم جدًا أن تجد شريكًا يهتم بك حقًا ويشعر بالسعادة لنجاحك وتميزك، ولكن عندما تكون العلاقة علاقة حب مزيف، فإن التغيير الذي يحاول الطرف الآخر إحداثه فيك لا يكون تغييرًا لنموك الذاتي أو لمصلحتك؛ بل هو التغيير الذي يجعلك أكثر استيعابًا له، فهو قد يطلب منك تغيير هواياتك، أو تغيير اهتماماتك، أو حتى تغيير قيمك والطريقة التي تفعل بها الأشياء، وإذا لم تفعل ذلك، فإن الخيار الوحيد الآخر هو القتال أو الانفصال.

الحبيب يلغي خططكما المشتركة بسهولة

عندما تضع خططًا مع الشخص الذي تحبه، فإنك تفعل كل ما بوسعك للحفاظ على تلك الخطط. ولكن عندما تكون مع شريكك الذي يمنحك حبًا مزيفًا ستلاحظ بسرعة كبيرة قدرته الفائقة في إلغاء خططكما معًا، فهو إما يؤجل خطتكما لوقت آخر بأعذار واهية، أو يلغيها من الأساس بدون أدنى شعور بالأسف أو الضيق.

من علامات الحب الوهمي. عدم الشعور بالإثارة للتحدث عن مستقبلكما

التخطيط للمستقبل يمكن أن يكون مثيرا، ولكن ليس الجميع يحب القيام بذلك، فالبعض قد يشعر بالتوتر أو القلق عندما ينظر إلى الأمام كثيرًا، وقد يكون ذلك لعدة أسباب، فالبعض قد يقلق لأنه لا يشعر بالاستقرار الكافي وفق ظروفه الحالية للتخطيط لأي مستقبل، أو قد يشعر بعدم الأمان في قدراته على خلق المستقبل الذي يريده ويحلم به، ولكن هناك فرق كبير بين الشخص الذي يتردد في التخطيط لمستقبله لأسباب شخصية وبين الشخص الذي يظهر عدم اهتمام مطلق بالنظر للمستقبل معك تحديدًا.

لا يتواني الحبيب عن إيذاءك

غالبًا ما يحدث الخلاف في كل علاقة، بغض النظر عن مدى مثالية شخصين لبعضهما البعض، ولكن هناك فرق بين الاختلاف بين شخصين يحبان بعضهما البعض والاختلاف بين شخصين منخرطين في حب مزيف، فالاختلاف والشجار مع الحب الحقيقي يضع دائمًا خطوط لا يمكن تجاوزها أبدًا، فبغض النظر عن مدى غضبه في هذه اللحظة، فإنه لا يزال يحب هذا الشخص الذي يتشاجر معه ولن يؤذيه معنويًا أو ماديًا مهما حدث.

أنت لا تعرف من تحب

اسأل نفسك – ماذا تعرف حقًا عن رفيقك؟ بالتأكيد، ستجد أنك ربما تعرف طعامه المفضل، وأفلامه المفضلة، ونوع الموسيقى التي يحبها، ولكن ماذا أيضًا؟

في علاقة الحب الوهمي غالبًا ما لا يكون الشريك المزيف منفتحًا بما فيه الكفاية، لأنه ليس “مهتمًا” حقًا بالعلاقة في المقام الأول، فعندما تحب شخصًا ما، فإنك ترغب في مشاركة أكبر قدر ممكن من المعلومات عن نفسك معه لأنك تحبه وهذا أمر طبيعي، لكن عندما لا تفعل ذلك، فإن هذا الشخص يصبح مجرد شيء عادي بالنسبة لك؛ شخص تهتم به فقط لتلبية احتياجاتك، وقضاء مصالحك.

من علامات الحب الوهمي انتهاء الرومانسية سريعًا بانقضاء المصالح

مع كل الوقت الذي يتعين علينا استثماره في العلاقة لإنجاحها، عليك أن تتساءل لماذا ينتهي الأمر بالناس إلى البقاء في علاقات مع شركاء لا يحبونهم؛ لماذا نواجه مشاكل مع “الحب المزيف“؟ تبدو الإجابة واضحة فلا بد من وجود مصلحة معينة أو هدف معين وعندما ينتهى الهدف أو المصلحة تنتهي الرومانسية والحب بأسرع مما تتخيل.

الشعور بأنك “بعيد عن النظر والقلب

أحد أكثر الأجزاء سحراً في العلاقة الرومانسية هو حقيقة أنك مهم حقًا لشخص آخر، حتى لو لم تكن في نفس الغرفة أو حتى في نفس البلد، إلا أنك تعلم أن هذا الشخص لا يزال يحبك؛ لكن الحب المزيف لا يمنحك هذا النوع من الأمان، فعندما تكون مع شخص ما يمنحك حبًا مزيفًا، فغالبًا ما تشعر أنك في اللحظة التي تخرج فيها من الباب، يتوقف تفكيره بك، وهو نادرًا ما يتواصل معك من خلال الدردشة أو الاتصال، وعندما يفعل ذلك، فذلك لأنه بحاجة إلى شيء ما. ولهذا السبب هو لا يتواصل معك أبدًا من أجل الاطمئنان عليك، أو على أمل أن تقضي يومًا جيدًا، أو مجرد تذكيرك بأنه يحبك.

مجلة سيدتي

 

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على الفيسبوك

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على التويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى