زوجان يبدو أنهما على خلاف فكل واحد يجلس على طرف الأريكة والحزن متملك منها
إن العلاقة السامة في الزواج، هي تلك العلاقة التي تسبب لأحد أطرافها الشعورالدائم بإنعدام القيمة والإذلال، وعدم التقدير وقلة الإحترام من الطرف الآخر، أو أن يشعر أحد الطرفين أو كلاهما بالتنغيص الدائم، أو الشعوربالاكتئاب أو الغضب أوالتعب بعد التحدث مع هذا الطرف السام أو الوجود معه. سيدتي استضافت إستشاري العلاقات الأسرية نجوى سالم في حديث حول علامات العلاقة الزوجية السامة.
العلاقة السامة مؤذية في الزواج وتهدد إستمراريته
تقول استشاري العلاقات الأسرية نجوى سالم لسيدتي: “العلاقة الزوجية السامة هي تلك التي تجعل الشخص يشعر بإنعدام الشعور بالأمان والدعم، وتكون رفاهية الشخص مهددة عاطفياً ونفسياً من الطرف الآخر أو يتعرض للهجوم المستمر وعدم التقدير والإحترام، بل ويساء فهمه دائماً من الطرف الآخر، وهذه العلاقة السامة في الزواج قد تهدد إستمراريته، وتكون علاقة غير صحية ومضرة للشريكين ومؤذية بشكل نفسي وعاطفي للأشخاص المعنيين، مما يجعل الشخص يشعر بالضعف والإستنزاف، فهذه العلاقة الزوجية تتسم بالتوتر الشديد والصراعات المستمرة”.
كيف نكتشف العلاقات السامة في حياتنا
تقول نجوى سالم أيضاً: “قد تكون العلاقة الزوجية السامة موجودة بحياتنا ولا نعلم بوجودها بل نتعايش ونتألم من خلالها لذا فيمكننا إكتشاف ذلك من خلال عدد من العلامات الواضحة”، ومنها :
تسلط الشريك السام على الطرف الآخر وعدم احترام مساحته الشخصية.
استمرار الشخص السام بإحباط شريكه، ويستمر في الإحباط حتى يشعر بأنه هو المشكلة، وذلك لتنصل الشخص السام عن أفعاله ويلقي اللوم على الطرف الآخر بل ويحمله المسؤولية، مما يجعله يشعر بأنه هو المتسبب الوحيد بالمشكلة.
ممارسة الشريك السام العنف العاطفي تجاه الطرف الآخر، مما يخلق حساسية بين الشريكين.
إحساس الشخص الآخر بالقهر والخوف من طرح المواضيع من الشريك السام خوفاً من ردة فعله.
في العلاقة الزوجية السامة يبدأ الشريك بالإنسحاب من المشاركة في الأنشطة أو رؤية الأشخاص الآخرين في حياته.
إنعدام ثقة الشريك في نفسه بسبب أفعال الطرف السام، إذ يبقى الشريك دائم الشك في نفسه إنه هو المخطئ دائماً.
الشعور بعدم الرضا الكافي عن النفس، بحيث يلازم الشخص الشعور بأن ما يقوم بفعله في حياته الزوجية ليس صحيحًا، بسبب الطرف السام.
يشعر الشخص بعدم الإحترام والتقدير في العلاقة السامة، ويجد الشخص نفسه يقدم الكثير مما يأخذ.
دائماً يلبي الشريك السام جميع إحتياجاته على حساب وقت وإحتياجات الطرف الآخر.
وإذا تابعت السياق التالي ستتعرفين على: أنواع العلاقات السامة.. ماهيتها وأنواعها
علامات العلاقة الزوجية السامة
من علامات العلاقة السامة تسلط الشريك السام على الطرف الآخر وعدم احترام مساحته الشخصية
تقول نجوى سالم: “ظهور عدد من العلامات يكون دليل على أنك تعيش في علاقة سامة”، وهذه أبرزها:
إستنزاف الجهد
إذا وجدت نفسك تقدم جهداً مضاعف وتقضي وقتاً كبيراً من أجل إرضاء شريكك، ويكون سبباً لإهدار وقتك، من دون أن يكون هناك أي إهتمام، أو رد فعل إيجابي من الشريك الآخر، فتلك بالتأكيد علاقة سامة.
أنانية في التعامل
كل طرف في العلاقة الزوجية السامة لا يفكر إلا بنفسه، وقد يحصل الشخص الأناني على ما يريد، ولكنه في المقابل يقدم القليل أو لا شيء تماماً في المقابل، فيأخذ ولا يعطي، فإذا كان الطرفان يتعمدان الأخذ دون تقديم أي عطايا أو تنازلات في علاقتهما، فتصبح الحياة الزوجية مهددة بالإنهيار، فتلك العلاقة الأنانية سامة دون أدنى شك.
أجواء معادية في المنزل
انتشار الأجواء المعادية والتوترات وكثرة المشاحنات بين الشريكين داخل المنزل، والحدة في التعامل والغضب المستمر المتبادل بين الطرفين علامة أكيدة على وجود علاقة غير صحية سامة بين الزوجين.
انعدام التقدير والإحترام
التقديرُ والإحترام المتبادل بين الطرفين، هو أساس نجاح العلاقة ولا يمكن أن تنجح العلاقة دونهما، أما العلاقة المبنية على التقليل من شأن الطرف الآخر وعدم تقديره واحترامه، فتؤدي إلى بناء أسرة مفككة وغير مستقرة نفسياً فهذا يخبرك بأن حياتك الزوجية سامة.
جميع المحادثات سلبية
تكون معظم المحادثات بين الشريكين مبنية علي التهكم والسخرية والإنتقاد، بدلًا من الطيبة والإحترام المتبادل، بحيث نجد أن الأفكار السلبية للشريك السام تبتلع كل فكرة إيجابية مشرقة لديك وغالبًا ما يكون مؤشر على قرب إنتهاء العلاقة بين الشريكين.
الحسد أو الغيرة
يصبح التعامل بين الشريكين قائم على الحسد والغيرة من نجاح الطرف الآخر، لدرجة تمني الشخص السام زوال نجاح شريكه المستمر، وتحقيق طموحه بالتأكيد فهذه هي العلاقة سامة.
التبرير الدائم
الأعذار والتبرير الدائم للسلوكيات السيئة لشريكك وهي من الحيل التي يلجأ إليها الشريك السام ليقدم لنفسه أعذاراً أخلاقيةً لعمل غير أخلاقي، لذا فهي من أهم علامات العلاقة السامة.
الكذب المستمر
الكذب يهدم ولا يبني ويجلب الأسوأ، ويضعف من مصداقية العلاقة، فإن افتقرت العلاقة الزوجية إلى الصدق وسادها الكذب والخداع، فإنها ستشهد نكبات ونكسات كثيرة تهدد بقاءها واستمراريتها، حتى لو كان على أشياء تافهة، وفقدان شريكه للثقة في كلامه وتصرفاته، الأمر الذي ينعكس سلباً على الحياة الزوجية ويهددها بالانهيار.
التصرف بحذر شديد
يقلق الشخص حيال فكرة حدوث المشاحنات، لأنها ستسبب التوتر الشديد له مع شريكه، وقد يضغط الشريك على نفسه ويتحمل العواقب بحذر شديد، لذلك يتجنب الشخص الصراع ويحتفظ بالمشكلات والمخاوف لنفسه فيتصرف الشريك بحذر شديد مع الطرف الآخر خوفاً من إيذائه أو إثارة مشاعر الغضب أو الحسد أو الغيرة لديه
مجلة سيدتي