علاقات اجتماعية

علامات تحذيرية تطلقها لغة الجسد تنبئ بحدوث مشكلة بالحياة الزوجية

هل تستطيع تفسير حركات زوجتك وإيماءاتها؟ هل تفهم ما ترسله لك من إشارات صامتة؟ هل يمكنك قراءة لغتها غير اللفظية فتفهم العلامات التحذيرية التي تطلقها لغة جسدها وتنبئ بحدوث مشكلة يمكنك التغلب عليها قبل حدوثها؟

بالسياق التالي، “سيدتي” التقت استشاري العلاقات الأسرية والدعم الاجتماعي إسراء نبيه النجار؛ لتخبرك عن أسرار لغة الجسد بين الزوجين، و7 علامات تحذيرية تطلقها لغة الجسد تنبئ بحدوث مشكلة بالحياة الزوجية.

اللغة المنطوقة ليست الطريقة الوحيدة لتواصل البشر

تقول إسراء نبيه النجار لـ”سيدتي”: على الرغم من أن اللغة المنطوقة أمر بشري عميق؛ فإنها ليست الطريقة الوحيدة التي نتواصل بها نحن البشر، فغالباً ما تكون لغة جسدنا، ذلك التواصل الصامت، هي التي تخبرنا بأشياء مهمة عن بعضنا بعضاً. وعلى مستوى أكثر دقة، فهي غالباً ما تكون أكثر نفعاً وفائدة؛ فلغة الجسد تجعلك تعرف الكثير عن شخصية الآخرين، فعندما تلتقط هذه الإشارات غير اللفظية بطريقة ما تصلك رؤى مهمة حول هؤلاء الأشخاص؛ فتفهم ردود أفعالهم، بل تتنبأ بما سيقدمون عليه من تصرفات وفق إيماءاتهم ولفتاتهم وأدق تحركاتهم؛ ما يمكنك كثيراً من ترجمة إشارات التواصل غير اللفظي معهم وقراءة العلامات التحذيرية التي ترسلها عيونهم وإيماءاتهم وحركاتهم التي تكرس لمشكلة ما فتتجنبها، ومن ثَم تتحكم في المؤشرات التي قد تؤدي لفشل العلاقة بالمستقبل، كما أن فهمك الجيد والذكي للغة الجسد يزيد من فرص تواصلك مع الآخر الذي تهتم به، ويعزز لغة التفاهم بينكما، ويضبط إيقاع التواصل والاتصال بينكما.

الجسم يرسل رسائل مخفية تفضح مشاعرنا الحقيقية

تؤكد إسراء أنه في قلب لغة الجسد البشرية يوجد جزء بالدماغ هو الذي يتحكم في العواطف وردود الأفعال العاطفية؛ فقد تم تصميم أجسادنا المادية لتكون متوافقة مع ما نشعر به في الداخل، وحتى إذا حاولنا التصرف والتحدث بطرق غامضة؛ فإن الجسم غالباً ما يسرب مشاعرنا الحقيقية، فالحاجب المرفوع، والقبضة المشدودة، والذراعان المتقاطعتان -حتى الطريقة التي نجلس بها- يمكن أن تخبر شخصاً ما بمجلدات عن الطريقة التي نشعر بها ونوايانا في التعامل معه.

كمثال على ذلك الذراعان المتقاطعان يشيران إلى عدم الراحة أو الرغبة في التباعد في المسافة، وعندما تتسع حدقة العين فهذا بمنزلة إعلان عن الحب ودليل على انجذاب الشخص الآخر، وقد تكشف العين كذلك عن التململ والتوتر أو الخداع. وعندما تكون في علاقة مع شخص ما، إذا كانت لغة جسده وكلماته متعارضة مع بعضها بعضاً؛ فقد يكون ذلك بمنزلة علامة تحذير خطيرة.

علامات تحذيرية من لغة الجسد في العلاقة الزوجية

تقول إسراء إن العلاقة الزوجية تتطلب قدراً لا يُصدق من الثقة والالتزام بين الزوجين، إلا أن الزوجة قد تصدر عنها حركات أو ايماءات معينة تنذر برفضها أو ضيقها، والأمر نفسه بالنسبة إلى الزوج. هذه سبع علامات تحذير في لغة الجسد يمكن أن تشير وتخبر إلى أن هناك معاني مختبئة والمزيد مما يحدث في العلاقة الزوجية مما لا تراه العين.

عدم الحفاظ على التواصل البصري

إذا واجه الزوج صعوبة في الحفاظ على التواصل البصري مع زوجته؛ فهذا نذير واضح لوجود أمر خطأ يحدث بينهما، فالتواصل البصري شيء حميمي للغاية، وقد يشعر الشخص الذي يتجنبه بعدم الراحة أو بالذنب نتيجة اقترافه فعل معين يحاول الهروب منه.

عقد الذراعين

يُعد عقد الذراعين في أثناء الحديث إشارة قاطعة لرفض الانفتاح والصراحة و تكريس للانغلاق. وفي حين أن هذا الامر قد يكون موقفاً شائعاً لدى البعض؛ فإنه بالنسبة إلى معظم الناس لفتة حذرة. وقد يشير إلى عدم شعور شريكك بالانفتاح على شيء اقترحته عليه؛ ما يجعله يتخذ موقف الانغلاق حتى تحين لحظة الدفاع عما قام به.

اتخاذ وضعية متيبسة

عندما يشعر شخص ما بالاسترخاء والراحة؛ فإن وضعيته تعكس ذلك. فإذا كانت وضعية شريكك متيبسة بشكل غير عادي مؤخراً؛ فقد يعني ذلك أنه يشعر بعدم الارتياح أو التوتر. وفي حين قد يكون ذلك توتراً عاماً؛ فقد يكون أيضاً عدم ارتياح بشأن علاقتكما.

تحريك الأقدام

إن تحريك القدمين باستمرار أو النظر إلى أسفل إلى القدمين هو علامة على عدم الارتياح. وقد يعكس حتى الرغبة في الابتعاد عن موقف ما. أو لتخطي الحوار في ذلك الأمر لعدم الاستعداد للخوض فيه؛ ولذلك فإن تحريك القدمين يرسل رسالة مفادها إنهاء الحديث.

الميل للابتعاد

أن تميل بعيداً عن شريكك أو تحاول الابتعاد عن جسده هو طريقة لا شعورية لإظهار الرغبة في البعد، فإذا ابتعدت الزوجة عنك دون وعي، وخاصة عندما تبحث عن الحميمية؛ فهذه الرسالة تعني الكثير عن شعورها تجاه علاقتكما.

التحرك بشكل مضطرب

يمكن أن يشير التحرك المفرط مثل النقر بالأصابع، وتحريك الجسد أو هزه، أو اللعب بخصل الشعر إلى التوتر أو الأرق؛ ومن ثَم يحق للشريك أن يتساءل عمَّ إذا كان شريكه يشعر بالتوتر بشكل خاص حوله.

تقليل التواصل الجسدي

يُعد الاتصال الجسدي إحدى السمات المميزة لصحة العلاقة الزوجية؛ فلمس الوجنة أو اللعب بشعر الزوجة أو مداعبة كتفها يرسل رسالة مفادها الحميمية والدفء، ولكن إذا بدأ الزوج في الابتعاد عنك وعمد لأن يقلل من الاتصال معك؛ فقد يكون ذلك علامة على وجود خطأ ما.

بالنهاية تؤكد إسراء أن ما قد تنقله لغة الجسد اللاواعية بين الشريكين ما هي إلا رسائل أو انعكاس لقضايا يجب مراعاتها فيما يتعلق بعلاقتهما معاً، إلا أنه وعلى الرغم من أن لغة الجسد قد تكون كاشفة، وتساعد في الحصول على رسائل يمكن قراءتها؛ فإنها ليست مضمونة، ولا يمكن التوصل إلى استنتاجات حقيقية مؤكدة لمجرد إشارات، خاصة بعلاقة مهمة وخطيرة مثل العلاقة الزوجية، ولذلك فالطريقة الوحيدة لفهم مشاعر الزوجين تماماً هي فتح حوار ومناقشة كل شيء بصدق وانفتاح.

basel alcok

مجلة سيدتي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى