علمياً.. التسامح ينعش صحة الإنسان

 

أفاد تقرير نشره موقع “WebMD”، بأن التسامح ونسيان الإساءة أو الذكريات المؤلمة يجلب فوائد صحية.

في التفاصيل، قال البروفيسور لورين توسان، أستاذ علم النفس بجامعة لوثر، بولاية أيوا: “إن تخلي الشخص بملء إرادته عن الشعور السلبي وتجنب أي مناقشات عدائية مع من يتسبب لهم في أذى، يعد سلوكاً إيجابياً“.

وأضاف توسان، الذي شارك في تحرير كتاب “التسامح والصحة”، أن الحرص على عدم استهلاك الطاقة والمزاج بلا طائل في حالة عداء، لا يعني على الإطلاق أن التصرف أو القول المسيء من الطرف الآخر كان أمراً جيداً.

بدوره، لفت البروفيسور فريدريك لوسكين، مدير مشروعات التسامح في جامعة ستانفورد، والذي قام بتطوير واختبار مبادرة “سامح من أجل الخير”، ومؤلف كتاب يحمل نفس العنوان، إلى أن “المغفرة تشبه التطهير الداخلي، والفوز بحياة أفضل حالياً ومستقبلاً”.

التسامح من أجل صحة أفضل

تشير الدراسات إلى أنه سواء كان التسامح ينطوي على جريمة أو صديق يسيء إلى الشخص، أو نسيان واقعة تشخيص الإصابة بمرض مزمن، فهو يرتبط بالعديد من الفوائد الصحية، منها:

صحة بدنية ومعنويات أفضل:

في دراسة شملت 148 شاباً، قاس البروفيسور توسان وفريقه البحثي التعرض للإجهاد، والقدرة على التسامح، وعلاقتهما بالحالة الصحية. وتوصل بروفيسور توسان إلى أن زيادة التوتر وانخفاض مستويات التسامح تعرض الشخص لمتاعب صحية بدنية ومعنوية، بالمقابل فإن تطوير أسلوب مواجهة أكثر تسامحاً ربما يساعد في تقليل الاضطرابات المرتبطة بالإجهاد”.

مهارات تفكير أفضل:

اكتشف باحثون من جامعة بريغهام يونغ وجود رابط قوي بين القدرة على نسيان المواقف غير السارة، مثل الإصابة بمرض مزمن أو وفاة أحد الأحباء، وتمتع الأشخاص بقدرات على “أداء تنفيذي أفضل”، مثل القدرة على التخطيط والتنظيم وإكمال المهام.

تخفيف “الألم الاجتماعي”: توصلت دراسة علمية إلى أن التسامح يمكن أن يساعد في الحد من حالة الشعور بـ”الألم الاجتماعي”، على الأقل إذا تم دمجه مع تناول عقار الأسيتامينوفين.

تجنب الاكتئاب:

يعاني من يفتقرون إلى القدرة على التسامح من الإصابة بالاكتئاب، حيث أشارت نتائج إحدى الدراسات، التي أجرت تقييماً لـ 311 مدرساً كورياً، إلى أن التراحم الذاتي يخفف من الصلة بين الافتقار إلى التسامح والاكتئاب، وأن من يتمتعون بقدر ضئيل من التعاطف الذاتي أكثر عرضة للاكتئاب.

إنتاجية أفضل في العمل:

توصل بحث علمي إلى أن التسامح بين الزملاء في العمل يقلل الشعور بالإجهاد خلال ساعات الدوام. اشتمل البحث على تقييم 262 عاملاً، وقياس معدلات التسامح ونقص الإنتاجية وكثرة التغيب عن العمل والشعور بالإجهاد مقارنة بالآخرين والمشاكل الصحية. وتبين أن التسامح ونسيان الإساءة بين الزملاء ترتبط بمزيد من الإنتاجية، وانخفاض مشاكل الصحة النفسية والبدنية.

العربية.نت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى