على خلفية التوتر مع واشنطن.. بغداد تبحث مع موسكو “تعاونا عسكريا”
عقد رئيس أركان الجيش العراقي، عثمان الغانمي، محادثات مع سفير موسكو لدى بغداد، مكسيم مكسيموف، تناولت تعزيز التعاون العسكري بين البلدين على خلفية توتر العلاقة بين بغداد وواشنطن وأعلنت وزارة الدفاع العراقية في بيان أن الغانمي”أشاد في مستهل الاجتماع بتزويد روسيا للقوات العراقية بمعدات وأسلحة متطورة وفعالة كان لها دور كبير في حسم الكثير من المعارك” مع تنظيم داعش.
ولفت الجانبان، إلى أهمية مواصلة تقديم الدعم للمركز الأمني الرباعي الذي يضم العراق وروسيا وسوريا وإيران ويتخذ من بغداد مقرا له “لما له من أهمية كبيرة في تبادل المعلومات والتنسيق”.
من جانبه، أشاد السفير الروسي، حسب البيان، بدور وقدرات الجيش العراقي في حفظ الأمن والاستقرار بالمنطقة والعالم من خلال مواصلته حملته ضد ما تبقى من فلول “داعش“، ودعا رئيس أركان الجيش العراقي إلى زيارة موسكو للقاء نظيره الروسي، فاليري غيراسيموف، “في إطار تعزيز التعاون بين الجانبين”.
وجذب هذا الاجتماع اهتمام وسائل إعلام غربية، حيث أشارت وكالة “أسوشيتد برس” إلى أنه جاء على خلفية بروز توترات بين بغداد وواشنطن في مجال التعاون العسكري في ظل اغتيال الولايات المتحدة للجنرال الإيراني البارز قاسم سليماني في بغداد أوائل يناير الماضي، ما دفع مجلس النواب العراقي إلى تفويض الحكومة بإنهاء التواجد العسكري الأمريكي في أراضي البلاد.
ونقلت الوكالة عن مسؤول استخباراتي عسكري عراقي رفيع المستوى طلب عدم الكشف عن اسمه لحساسية الموضوع تأكيده أن روسيا كانت من بين الدول التي عرضت على حكومة العراق دعما عسكريا لتعويض الأضرار الناجمة عن تفاقم العلاقات بين بغداد وواشنطن بعد اغتيال سليماني.
وقال المسؤول: “العراق لا يزال يحتاج إلى طائرات استطلاع، وثمة دول، مثل روسيا وإيران، أعطت العراق مؤشرات على استعدادها لدعمنا أو تزويدنا بطائرات استطلاعية”. جاء ذلك بعد أيام من تأكيد مسؤول استخباراتي عسكري رفيع المستوى لـ”أسوشيتد برس” أن حكومة بغداد أمرت قواتها بالتخلي عن دعم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في أي عمليات.
روسيا اليوم