على هامش الثورات
على هامش الثورات
ـ 1 ـ
دخل عشرات الطلاب المتظاهرين في بيروت… إلى مطعم اسمه “كبابجي” وتعني اختصاص كباب اللحم. جلسوا، بنات وشباناً، الى الطاولات ، وطلبوا الطعام الذي أرادوه. وعندما انتهوا … خرجوا جماعياً من المطعم دون أن يدفعوا الحساب. وبالطبع لم يستطع محاسب الطعم التصدي لهم، حتى ولا الشرطة. وعندما سأل صحافي لماذا فعلتم ذلك؟ كان جوابهم: استردينا قسماً من ال 11 ملياردولار التي أخذها السنيورة (رئيس وزراء لبنان الأسبق) .
ملاحظة : المطعم للسنيورة.
ـ 2 ـ
اللاجيء الفلسطيني الأول إلى لبنان عام النكبة 1948 كان يحمل معه 15 مليون جنيه إسترليني. وبهذا المبلغ كان المساهم الأول في إطلاق الفورة الاقتصادية في لبنان. هذا اللاجيء اسمه يوسف بيدس (مؤسس بنك أنترا، وكازينو لبنان، وطيران الشرق الأوسط، واستديو بعلبك).
رغم ذلك ممنوع على 300 ألف فلسطيني يعيشون في لبنان العمل في المؤسسات الرسمية والعامة.
وها هي البنوك تعيش أزمتها في التعاطي مع متظاهرين يطالبون بحقوقهم من المال المنهوب والمودع في مصارف الداخل والخارج.
ـ 3 ـ
الشاعر الفرنسي لويس أراغون، حضر في إحدى السنوات مهراجانات بعلبك الشهيرة. وفجأة يقول لرفيقه الشاعر طلال حيدر: تعال نذهب إلى “إلزا ” ونأخذها في جولة بين أعمدة بعلبك… “بتكون ناطرتنا” . كانت تقول لي دائماً… “أمنيتي أن أزور بعلبك قبل أن أموت”.
وكنت أقول لها معتذرا: هل أنا صاحب بنك؟
كانت إلزا، وهي حبيبة أراغون، حياة وشعراً، قد ماتت منذ عدة سنوات.
ـ 4 ـ
في حوار حول الموسيقى بين شاب وفتاة موسيقيين اختلفا حول أهمية إحدى السونيتات. ولإقناعها بضربة قاضية قال : أتعرفين ماذا قال “لينين” عن السونيتات؟ “إذا ظللتُ استمعُ إليها فلن أكملَ الثورة”.
بيتهوفن الأصم وهو يحتضر قال: “أنا ذاهب إلى هناك حيث استرد سمعي في السماء”.
ـ 5 ـ
إحدى بنود التوفير في اقتراحات التقشف ومكافحة الفساد:
إلغاء دعم الدولة لدور العبادة ، وتحميل المصلين في كل مسجد وكنيسة مصاريف الماء والكهرباء والتدفئة، والمكيفات ورواتب الخطباء. سنرى بعد سنة انخفاضا ملموسا، ليس بأرقام المصروفات … وإنما سنفاجأ بانخفاض متزايد بعدد المصلين.