علاقات اجتماعية

عوامل بيولوجية تساعد على الانجذاب للشخص الآخر

سامر سليمان

قد يتساءل الإنسان: لماذا ينجذب إلى شخص آخر، وهو لا يعلم أن هناك أسراراً للانجذاب بين الطرفين قد لا تخطر على بال أحد، وقد يعتقد البعض أن الشياكة واللباقة واللياقة والابتسامة الجذابة وتفاصيل الوجه، كلون العينين، أو الشعر، هي الوسائل الوحيدة والفعالة لجاذبية الشخص الآخر، إلا أن الواقع أن تلك الحقيقة ليست هي كل الحقيقة.. بالسياق التالي، «سيدتي» تعرفك على عوامل بيولوجية تساعد على الانجذاب للشخص الآخر، من خلال لقاء استشاري العلاقات الأسرية والإنسانية د. أحمد عبدالخالق.

 

عوامل كونية لها دور خفي في الانجذاب

يقول استشاري العلاقات الأسرية والإنسانية د. أحمد عبدالخالق لـ«سيدتي»: في الكون الواسع هناك عدة أسرار قد لا نعلمها للانجذاب بين الطرفين؛ فالانجذاب موجود لدى الجنسين عن طريق عدة أنواع، منها الجسدي والعاطفي والروحي، وهو لا يقتصر على الشكل الخارجي فقط نحو الشخص الآخر؛ بل هناك عوامل بيولوجية أخرى جاذبة، كالصوت مثلاً، يكون لها دور خفي في هذه المسألة أيضاً.

وبالسياق التالي يمكنك التعرف عن الكاريزما وما الصفات الشخصية لديك لامتلاكها!

عوامل بيولوجية تكرس للانجذاب للشخص الآخر

يقول الدكتور أحمد عبدالخالق: لا شك في أن المظهر الجسدي يشكّل أحد جوانب الشخص وعلامات شخصيته الواضحة، إلا أنه لا يحدد جوهره أو قيمته كإنسان، وعلى الرغم من أنه قد يكون أحد محددات جاذبيته للآخرين، إلا أن هناك تفاصيل أخرى من الممكن أن تؤدي دوراً فعالاً في تحديد جاذبية الشخص، ومن هذه العوامل البيولوجية:

التشابه

دائماً ما ننجذب إلى الأشخاص الذين يشبهوننا في السمات الشخصية؛ فنحن ننجذب لكل مَن يشترك معنا بالسمات، وإذا كان شخصٌ ما يشبهنا؛ فمن المرجح أن نثق به تلقائيّاً؛ فالناس ينجذبون بقوة إلى المظهر الجسدي والاجتماعي المقارب لهم، وذلك هو مبدأ التشابه بمعناه الأوسع؛ حيث التشابه يكون في المميزات والسمات الشخصية وأهداف الحياة والمظهر الجسدي، وكلما تطابق عدد أكبر من تلك العوامل بين شخصين، زادت فرصهم في الحصول على علاقة أسعد، وبحسب الدراسات، يبدو أن الناس يبحثون عن صورة أنفسهم فيمن يريدون قضاء حياتهم معه؛ فالتشابه كمبدأ، يبدو أحد أوضح مبادئ الانجذاب الأساسية بين شخصين؛ فالمبتهجون يحبون أن يكونوا قرب أشخاص آخرين مبتهجين، ويفضل السلبيون أن يتواجدوا حول آخرين سلبيين.

النضج

شعور الإنسان بالاستحقاق والرضا الذاتي، أولى خطوات الوصول إلى النضج العقلي والعاطفي، والذي يشعر معه الإنسان بالقدرة على إدارة الذات والعيش فى سلام نفسي، وعندما ينضج الناس، يميلون إلى معرفة المزيد عن أنفسهم؛ فهذا يمكن أن يعمل لصالحك عندما تبحث عن شريك لك؛ لأنك على الأرجح تعرف ما الذي تريده، وما هو مهم بالنسبة لك.

اللطف

هناك غريزة أزلية في داخلنا تعرف أن اللطف هو الأساس الذي تقوم عليه الحياة الإنسانية بأسرها، واللطف صفة محبوبة، وإذا كان شخصٌ ما لطيفاً، قد يكون أكثر جاذبية للنساء، ويمكن أيضاً أن تجعله محبوباً أكثر، واللطف هو ما يعمل على إنجاح صداقاتنا وعلاقاتنا بالآخرين.

الرائحة

الرائحة لها دور فعال في تحديد الجاذبية عند الأشخاص، تتراوح انطباعات الأشخاص وتصرفاتهم مع الطرف الآخر بحسب رائحته، إذا كانت رائحته طيبة حقاً؛ فستجعلك تشعر بالأمان؛ فكل إنسان له رائحة خاصة، وهذه الرائحة عندما تدخل أنف الطرف الآخر، يجد نفسه إمّا منجذباً إليها، أو نافراً منها.

النظام الغذائي

النساء يكن أكثر انجذاباً للرجال الذين يتناولون وجبات صحية، عن الرجال الذين تناولوا المزيد من الكربوهيدرات؛ فعندما نأكل صحياً، قد نشم رائحة صحية أيضاً؛ فما تأكله يمكن أن يكون له أيضاً تأثير على مدى جاذبيتك، والنظام الغذائي الصحي المتنوع، يحسّن الذاكرة والتركيز ويزيد من مستوى التفاؤل، ويحمي من الاكتئاب في المقابل.. تبين أن الرجل الذي يتناول الكثير من الأطعمة المقلية والمعالجة بشكل كبير أو الأطعمة والمشروبات السكرية، يزيد من احتمالية القلق عنده ويزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب، وتقل جاذبيته.

الانجذاب للمختلفين

في بعض الأحيان، تتجاذب الأضداد؛ فقد ينجذب الرجل للمرأة التي تختلف معه في السمات والصفات الشخصية، مثل ذوي البشرة الفاتحة والشعر الأشقر والعيون الزرقاء، غالباً ما يفضلون البشرة الداكنة والعكس صحيح، أنهم يبحثون عن شخص يمتلك صفات معاكسة لصفاته، ومنهم من يرى الآخر على أنه مثالي؛ فنقاط قوة أحد الشركاء توازن نقاط ضعف الشريك الآخر؛ لذلك قد نجد في الكثير من الأحوال، أن الناس في الواقع يبحثون عن شركاء يكملونهم؛ لذلك نقول إن الأضداد تتجاذب.

مجلة سيدتي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى