عودة محتقنة.. ما الرسائل التي مررها…
الشاشة العربية التي بقي مشاهديها على ذمة انتظار مسلسله كل يوم ولمدة خمسة عشر عاماً، لم تمحي من ذاكرته العودة مجدداً عبر وسيلة مختلفة هذه المرة (اليوتيوب) رغم انقطاع دام لسبع سنين عجاف النجم السوري ياسر العظمة بطل مسلسل مرايا، أطل ببرنامج يوتيوبي يحمل اسمه، وقد بدا عليه آثار هذا الغياب شيباً في رأسه، مفاجئا جمهوره بنمط مختلف عما اعتادوا أن يشاهدوه فيه طوال مسيرته الفنية.
الحلقة التي نشرها عبر حسابه الرسمي أثارت جدلاً وانقساما حادا بين المتابعين، لا سيما بشأن موقف العظمة الغائب من الأحداث التي شهدتها سوريا في حين شكلت الحلقة حالة جديدة من الانقسام وتباينا في الآراء، حيث أشار متابعون إلى أن العظمة استمر على حالة الحياد وعدم التصريح بموقف واضح تجاه أحداث سوريا، ودافع هؤلاء عن فكرتهم بأن القصيدة تميزت بنفس عاطفي وإسقاطات رمزية لا ترقى إلى ما يحدث اليوم.
بالمقابل فإن شريحة كبرى من المعلقين ورواد مواقع التواصل أثنوا على برنامج العظمة وقصيدته التي لخصت ما يحدث في سوريا منذ سنوات حتى اليوم، وعبروا عن سعادتهم للظهور الجديد للفنان العظمة، وسط ما وصفوه بغياب للفن الهادف والأخلاقي.
وبحسب الكاتب السوري وليد بركسية، فإن العظمة اختار البقاء “في الحيز الضبابي بتقديمه قصيدة شعرية تميل إلى التلميح بدلا من التصريح، ومع خلو القصيدة من أي موقف سياسي أو اجتماعي، رأى السوريون فيها تعبيرا عن مواقفهم السياسية المتباينة من كل ما يجري في سوريا ضمن فئتي الموالاة والمعارضة”.
وبعيدا عن موقفه السياسي، يحتل الفنان ياسر العظمة -المولود في دمشق عام 1942- مكانة مرموقة في الدراما والمسرح السوري، وارتبط اسمه بسلسلة الدراما الشهيرة “مرايا” التي لازمت أشهر رمضان وحققت شهرة منقطعة النظير، منذ أن بدأت أولى حلقاتها عام 1984 وكان آخرها في 2013.
مجلة فوشيا