عيون وآذان (غالبية اليهود تريد السلام)- (جهاد الخازن)

 

جهاد الخازن

– اسرائيل صنعها الإرهاب اليهودي، ووالد تسيبني ليفني كان إرهابياً (وهي اعترفت أخيراً بأنها من نوع مومسات التوراة).
– الزعم أن كثيرين من الضحايا الفلسطينيين مسلحون كان رد النازيين على السؤال عن دفاع اليهود عن حياتهم في وارسو (خلال الحرب العالمية الثانية).
– اسرائيل تستغل شعور الغرب المسيحي بالذنب لموت اليهود في المحرقة النازية لتبرير قتلها الفلسطينيين.
– يجب أن توضح الحكومة البريطانية لحكومة اسرائيل أن سلوكها وسياساتها لا مبرر لهما وأن تفرض حظراً شاملاً على بيع السلاح لاسرائيل.
الكلام السابق قاله النائب والسياسي العمالي البريطاني جيرالد كوفمان، وهو من أصل بولندي ومن عائلة صهيونية. في كانون الثاني (يناير) 2009 خلال حرب اسرائيل السابقة على قطاع غزة.
استرجعت ما قاله كوفمان لأقارن بما أسمع اليوم من تعليقات على القتل والتدمير في قطاع غزة.
– نائب رئيس وزراء اسرائيل ايلي يشاي دعا الجيش الاسرائيلي الى تدمير البنية التحتية لقطاع غزة وإعادته الى القرون الوسطى، وجريدة «هاآرتز» قالت إنه وزير التحريض وإن حزبه شاس يعيش على فكر عصور الظلام، والدعوة لتدمير البنية التحتية للقطاع غير إنسانية وجريمة حرب، ثم أنها لا تفيد اسرائيل لأنها فعلت مثل هذا في السابق ولم تحقق أي هدف.
– كبير حاخامات الحراديم شلومو عمار قال إن عملية عمود الدفاع، أو عمود السحاب بلغة التوراة، تشير الى السحاب الذي فصل بين موسى وبين جيش فرعون. أما كبير حاخامات الاشكناز يونا متزعر فقال إن أعداء اسرائيل هم البابليون وهم اليوم الفلسطينيون، ووصفهم بأنهم ذباب يعيش في الأماكن القذرة.
وأقول رداً، وعلى سبيل الاستفزاز، إن كلامهم يعكس خرافات توراتية لا آثار إطلاقاً في أي مكان لإثباتها، وأن دينهم زائف وأنبياءهم كذبة.
– روجر كوهن الذي يكتب تعليقاً في «نيويورك تايمز» ليكودي الهوى حتى لو ادعى غير ذلك، وهو ينتقد قول خالد مشعل إن الغزاة السابقين واجهوا الموت، ويقول له إن يستفيق لأن اسرائيل موجودة لتبقى، وقد خسر الفلسطينيون كل حرب منذ 1948 بسبب هذا النوع من الكلام.
أقول رداً إن الفلسطينيين يحتاجون أن يربحوا حرباً واحدة، أو أن تخسر اسرائيل حرباً واحدة. وأزيد أن كوهن يستشهد بمقال لسفير اسرائيل لدى الولايات المتحدة مايكل اورين، أي سفير حكومة الجريمة والنازية الجديدة العنصرية.
– «نيويورك تايمز» كانت نشرت مقالاً لاورين سبق مقال كوهن بيومين خلاصته أن حماس لم تترك خياراً لاسرائيل غير توجيه ضربة. وهو يأخذ القارئ في سياحة تاريخية كاذبة في تفاصيلها ومجملها، فهي لا تشير الى أن اسرائيل قامت في أيار (مايو) 1948 في بلاد الفلسطينيين، وأن العصابات الإرهابية الصهيونية قتلت وشردت واحتلت بمساعدة من الغرب المسيحي الذي قتل اليهود واختار أن يدفع الفلسطينيون ثمن جرائمه.
فلسطين من البحر الى النهر، وكل حديث غير هذا خرافة توراتية، وفي حين أنني أقبل دولة للفلسطينيين في 22 في المئة من أرضهم، فالسبب أنني داعية سلام، وليس أن لليهود حقاً في بوصة واحدة من أرض فلسطين.
– الليكودي الاميركي تشارلز كراوتهامر كتب في «واشنطن بوست» مقالاً لا يقدر على مثله إلا ليكودي حقير فهو يسأل لماذا قامت حرب اسرائيل على غزة ويجيب أن حماس وكثير من الميديا العالمية قالت: مقاومة الاحتلال. وهو يسأل بعد ذلك: أي احتلال؟ ويقول إن اسرائيل انسحبت من قطاع غزة قبل سبع سنوات لتقوم أول دولة فلسطينية مستقلة.
فلسطين ليست قطاع غزة وإنما القطاع والضفة وكل ما يسمى اسرائيل اليوم. وحتى لو قامت دولتان فلسطين واسرائيل جنباً الى جنب تظل اسرائيل قائمة في أراضي فلسطين، فالتوراة مجموعة خرافات دينية لا أساس لها في تاريخ أو جغرافيا.
أترك للقارئ أن يقارن بين جيرالد كوفمان وأمثال حاخامات اسرائيل وسفيرها في واشنطن والكتاب الليكوديين، فلا أقول له سوى إن غالبية اليهود من نوع كوفمان وتريد السلام.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى