غادة عبد الرازق في “أرض جوّ”.. تستبدل التمثيل بعرض الأزياء
اعتاد المشاهد أن يرى النجمـة المصرية غادة عبد الرازق، بأدوار مميزة، وشخصيات قوية وقُدرات تمثيلية عالية، ضمن المراثون الرمضاني، حيث أبدعت في أعمال عديدة مثل: السيدة الأولى، وحكاية حياة، والخانكة… وغيرها، ولكنّها وعلى ما يبدو لم يحالفها الحظ هذه السنة في اختيار النص أو الإخراج أو حتى في الوجوه المشاركة في بطولة العمل.
تؤدي غادة عبد الرازق في مسلسل “أرض جوّ” دور مضيفة طيران، حيث تتعرض الطائرة في إحدى الرحلات إلى الخطف، ليتضح فيما بعد أن الخاطف هو شقيقها، فتتدخل لتنقذ الطائرة وتسلِم أخاها للعدالة، وتشهد ضده في المحكمة، فتكثر المشاكل وتتعرض هي وعائلتها للإضطهاد.
ومن الانتقادات الكثيرة التي وجهها الجمهور للمسلسل، بداية من تتر العمل المسروق كليا من أحد الأعمال الأجنبية، واعتراض شركات الطيران على الصورة التي نقلها العمل عن المضيفات، وصولاً إلى الأحداث الدرامية المبالغ فيها، والخيالية نوعا ما، بالإضافة إلى أن كل الوجوه التي تشارك في العمل، ليسوا من نجوم الصف الأول، وهذا ما دفع البعض إلى القول، إن “غادة عبد الرازق سعت للنجومية المنفردة، فسقطت في فخ الفشل”.
ومن المفارقات الغريبة التي لفتت نظر البعض، وانتقدها كثيرون بحجة اللامنطقية، إطلالة غادة في العمل، فبينما تدور كل الأحداث حول مشاكلها المادية، وحاجتها للعمل بعدما تم الاستغناء عنها، ومشاكلها العائلية التي سببت لها أزمة نفسية كبيرة، تظهر البطلة في جميع المشاهد بكامل أناقتها، وهي ترتدي أغلى الماركات العالمية، وقطع الفرو والإكسسوارات الملفتة، كما أنها تضع مكياجها بطريقة احترافية، وتسريحات شعر فخمة، وكل هذه الإطلالات الراقية والأنيقة لا تتناسب مع ظروفها المادية، ولا المعنوية أو حتى النفسية.
كذلك الأمر بالنسبة للحب المبالغ فيه في حياة البطلة، الأشبه بالحكايات الأسطورية، فالبطل الذي جاء ليخطف قلب غادة، يقدم لها هدايا بالملايين ومساعدات للأهل بدون حساب، وسيارات فخمة وطائرات خاصة، ومنزلا باريسيا يحاكي الخيال.. وهذا ما دفع الجميع إلى استنتاج نهاية العمل، التي كانت واضحة من الحلقات الأولى، وهي أن البطل له علاقة بخطف الطائرة، ومن المحتمل أن يكون هو رئيس العصابة، إن لم يكن هذا الشك يقينا.
هذا الموسم خرجت غادة عن نمطها، الذي لطالما أثبتت من خلاله، أنها ممثلة ناجحة، بأداء الأدوار الصعبة وبقدراتها التمثيلية العالية، واستبدلته باستعراض الأزياء الفخمة، والحياة العصرية الراقية التي تحلم بها كل النساء، فكان جديدها باهتاً لا يناسب تاريخها الدرامي.
المصدر : وكالات