غالبية مستخدمي مواقع التواصل يرغبون بهجرها في 2017
أجرت شركة كاسبرسكي لاب المتخصصة في تزويد حلول الأمن الإلكتروني استطلاعا حول رغبة مستخدمي الشبكات الاجتماعية في التخلي عن حساباتهم الشخصية على تلك المواقع. وأظهرت النتائج أن الغالبية العظمى من الناس يرغبون في التخلي عن صفحاتهم مواقع التواصل الاجتماعي لأنها تعتبر مضيعة للوقت، وفقا للاستطلاع.
لكن الخشية من فقدان المحتوى الرقمي الخاص بهم والذي يضم ذكرياتهم وعناوين الاتصال بأصدقائهم تجعلهم يترددون في إلغاء حساباتهم.
وتعمل كاسبرسكي لاب على مساعدة الناس على الاحتفاظ بذكرياتهم الرقمية من خلال تطبيق “إف إف فورغيت”الذي يتيح لمستخدمي الانترنت إمكانية أخذ نسخة احتياطية لذكرياتهم الرقمية المخزنة على مواقع الشبكات الاجتماعية التي يستخدمونها، والاحتفاظ بها في حاوية الذاكرة المحميّة والمشفرة.
ويوفر هذا التطبيق الذي سيطرح في عام 2017 لجميع الأفراد حرية إلغاء اشتراكهم في أي حساب على مواقع التواصل الاجتماعي وقتما يريدون، دون فقدان أي جزء من المحتوى الرقمي الشخصي الخاص بهم.
وكانت دراسة سابقة أشارت إلى وجود رغبة قوية لدى الأفراد لاستخدام أجهزة رقمية كأداة خارجية لحفظ ذكرياتهم الشخصية، وفي المقابل، أظهرت نتائج أبحاث أخرى بأن الأفراد لا يستطيعون الامتناع عن التحقق من الدردشات الواردة إليهم عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي أو تحديث حالتهم على أجهزة هواتفهم المتنقلة.
ومع ذلك، أظهر هذا الاستطلاع الأخير بأن المستخدمين في الواقع ينتقدون سلوكهم ذاتيا ويدركون أبعاده، حيث أعرب 39% من المستطلعين عن اعتقادهم بأنهم يضيعون وقتهم على مواقع الشبكات الاجتماعية، بينما أفاد ما يقرب من 78% بأنهم يعتزمون جديا إلغاء حساباتهم على مواقع شبكات التواصل الاجتماعية والاستغناء عنها كليا.
لكن الغالبية العظمى(62%) من المستطلعين يعتقدون بأنهم سيفقدون الاتصال بأصدقائهم في حال إلغاء حساباتهم على تلك الشبكات، فيما بدا 21% أقل قلقا حول أصدقائهم، ولكنهم أظهروا مخاوف من عدم تمكنهم من استرجاع ذكرياتهم الرقمية، مثل الصور، فقط لمجرد قيامهم بإلغاء حسابهم على إحدى شبكات التواصل الاجتماعي.
وصرح يفجيني شيريشنيف، رئيس وسائل التواصل الاجتماعي في كاسبرسكي لاب: “من الممكن أن تكون شبكات التواصل الاجتماعية سلاحا ذو حدين، بمعنى أنها قد تكون مفيدة أو خطيرة في آن واحد، وفي حال كانت نافعة، فهذه ليست مشكلتنا باعتقادي، كل شخص له الحق في تحديد نوع منصات التواصل الاجتماعي التي يرغب باستخدامها أو التخلي عنها في جميع الأوقات، فالحرية الرقمية الحقيقية لا تستلزم بالضرورة تقديم التضحيات. ما نتطلع إليه هو جعل الأفراد قادرين على معاودة امتلاك زمام التحكم، وذلك من خلال تمكينهم من الحصول على نسخة مشفرة من جميع الذكريات الرقمية الخاصة بهم في كافة الأوقات”.
وأضاف “ومن خلال تطبيق اف اف فورغيت، فإننا نتطلع إلى توفير حل يمنح راحة البال للجميع ويزيل مخاوفهم حول احتمال فقدان ذكرياتهم الجميلة نتيجة تعطل حساباتهم على شبكات التواصل الاجتماعية أو تعرضها لهجمات إلكترونية، والأهم من ذلك، سيتمكن الأشخاص الذين يستخدمون التطبيق من استرجاع حقهم في إنهاء اشتراكهم في أي من مواقع التواصل الاجتماعي في أي وقت دون فقدان المحتوى الشخصي الخاص بحياتهم الرقمية”.
ميدل ايست أونلاين