تحليلات سياسيةسلايد

غانتس يكشِف: “أتواصل مع عبّاس دائما وأطالبه بتكثيف جهود أجهزة السلطة ضد “الإرهابيين” وَمَن ينزعون الشرعية عنا

قال وزير الأمن الإسرائيليّ، الجنرال بالاحتياط بيني غانتس، إنّ غزّة ليست متوترّةً في هذه الأيّام، ولكن من الممكن جدًا أنْ تتوتر أمنيًا، وجاءت أقواله في مقابلةٍ خاصّةٍ أدلى بها للقناة الـ12 بالتلفزيون العبريّ، لافِتًا في ذات الوقت إلى أنّ دولة الاحتلال لا تُحارِب فقط على الجبهة الفلسطينيّة، إنمّا على جبهاتٍ أخرى، بحسب تعبيره.

وفي تهديدٍ واضحٍ لجميع أعداء دولة الاحتلال، قال وزير الأمن الإسرائيليّ إنّ جيش الاحتلال على أهبة الاستعداد للردّ على أيّ عدوانٍ، قد يندلع من أيّ جبهةٍ كانت، في إشارةٍ واضحةٍ لحزب الله اللبنانيّ ولإيران، مؤكّدًا أنّ الردّ على أيّ تحرشٍ بالكيان سيُقابل بردٍّ إسرائيليٍّ مزلزلٍ مع استخدام أعلى درجات القوّة التي يمتلكها جيش الاحتلال، بحسب أقواله.

وفي معرض ردّه على التسهيلات التي تُقدّمها إسرائيل للفلسطينيين في فترة شهر رمضان، قال غانتس إنّ التسهيلات هي أقّل بكثير ممّا كان الاحتلال يُقدّمه في السابِق، أوْ من التسهيلات التي كان في نية الكيان تقديمها هذا العام، على حدّ زعمه.

وادعى الوزير الإسرائيليّ إنّه يجِب التفريق بين مَنْ وصفهم بالإرهابيين الفلسطينيين وبين البقية الباقية من الفلسطينيين في الضفّة والقطاع، والذين لا يُشارِكون بالعمليات العسكريّة ضدّ إسرائيل، مؤكّدًا أنّ الاعتبارات الأمنيّة للكيان تفوق الاعتبارات الأخرى، بما في فيها الدينيّة.

ونفى الوزير الإسرائيليّ أنْ يكون قد اتصّل مع رئيس السلطة الفلسطينيّة، محمود عبّاس (أبو مازن) حول قضية والد منفّذ عملية تل أبيب، رعد فتحي حازم (27 عامًا)، يوم الخميس الماضي، ولكنّه أكّد في الوقت عينه أوضح أنّه يُقيم اتصالات مستمرّةٍ مع عبّاس في القضايا الأمنيّة من وقتٍ لآخر، على حدّ قوله، ونفى أنْ تكون إسرائيل قد طلبت من الأجهزة الأمنيّة بالسلطة الفلسطينيّة بأنْ تقوم باعتقال والد المُنفّذ مؤكّدًا على أنّ إسرائيل هي التي ستعتقله.

غانتس أكّد أنّه يجب تعزيز التنسيق الأمنيّ مع السلطة الفلسطينيّة في رام الله، كاشِفًا النقاب عن أنّ السياسة الإسرائيليّة تعمل على تقوية السلطة الفلسطينيّة بهدف إضعاف حماس، لافتًا إلى أنّ عائلة منفّذ العملية في تل أبيب لن تتلقى التعويضات والأموال من السلطة الفلسطينيّة، على حدّ تعبيره.

غانتس أوضح أنّ العلاقات مع السلطة الفلسطينيّة ليست بديلاً عن المطالب من الأجهزة الأمنيّة الفلسطينيّة، وأنّ العلاقات الأمنيّة بين إسرائيل والسلطة ليست بديلاً عن العمليات العسكريّة لجيش الاحتلال في الضفّة الغربيّة، “نحن، نعم نحن، سنُلقي القبض على الأعداء”، قال غانتس.

وزير الأمن الإسرائيليّ أوضح أيضًا أنّه في اللقاءات والاتصالات مع عبّاس، يقوم بالتوضيح لرئيس السلطة أنّه مطالب بالعمل الأمنيّ ضدّ الإرهابيين الفلسطينيين، وأيضًا بالعمل ضدّ مَنْ يعمل على نزع الشرعيّة عن إسرائيل، وأيضًا يدور الحديث بينهما حول قيام السلطة بدفع الأموال لعائلات الأسرى و”المخربين”، على حدّ تعبيره.

غانتس قال أيضًا إنّ اللقاءات والاتصالات بينه وبين عبّاس تتّم بالتنسيق وبمعرفة رئيس الوزراء، نفتالي بينيت، الذي اتهّم أوّل من أمس عبّاس بدعم الإرهاب الفلسطينيّ، كما قال.

 

 

صحيفة رأي اليوم الالكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى