تحليلات سياسيةسلايد

غزة- المرحلة الثانية: أين اختفى “ويتكوف” فجأةً ولماذا؟.. غياب يُفخّخ غرفة العمليات!

المعلومات الواردة من واشنطن تشير إلى أن  مستشار الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف الذي يدير مبادرة  وقف إطلاق النار أربك خلال الساعات الماضية غرفة العمليات التابعة للوسطاء بغياب تام عن المشهد ودون أدنى تعليق على قرار الحكومة الإسرائيلية سحب وفدها لاتصالات القاهرة وإعلانها الرغبة في تمديد فترة المرحلة الأولى.

 

المقاومة الفلسطينية تعتبر الاستجابة للجانب الإسرائيلي بمثابة “كمين محكم” للفصائل المسلحة وتلاعب بما اتفق عليه وهي أيضا قناعة الوسيطين المصري والقطري لكن دون معرفة موقف ويتكوف بعد من “اللعبة الإسرائيلية” الجديدة التي تحاول التهرّب من استحقاق الالتزام بالاتفاق.

الوسطاء المصريون حاولوا التواصل مع مكتب ويتكوف الذي توارى قليلا عن الأنظار باعتباره المشرف المباشر على المفاوضات والملف   والوسطاء يريدون معرفة ما إذا كان ترامب سيمنح  الحكومة الإسرائيلية هامش المناورة الذي تريده في هذه المرحلة الحرجة مما سيعني أن ترامب بدل وغيّر في استراتيجيته.

ترامب كان قد صرّح عشية الوصول لنهاية المرحلة الأولى بأنه سيترك ملف الرهائن وحماس للقرار الإسرائيلي.

والوسطاء العرب سألوا عما إذا كان ذلك يعني موافقة ترامب على انسحاب ويتكوف وتجميد ضغوطه على تل أبيب مرحليا لإنجاح خطّة نتنياهو المُستجدّة التي تسعى بدورها للحفاظ على الإئتلاف اليميني الحاكم وتمديد المرحلة الأولى وتجنّب الثانية.

مصدر مقرب من الإدارة الأمريكية أبلغ ضمنا بأن الرئيس ترامب لا يريد عودة العمليات العسكرية في قطاع غزة ويرغب في أن يترك هامشا للدول العربية التي ستجتمع لتقدم بعض المقترحات وحديثه الأخير ليس تفويضا لنتنياهو بإستئناف العمل العسكري والجانب الإسرائيلي يعلم ذلك.

لكن الإدارة الأمريكية لا تقول ذلك صراحة وتترك بعض الهوامش فيما شكل غياب المبعوث ويتكوف عن غرفة عمليات الوساطة لغزا بالنسبة للوسطاء ولتركيا التي تدخّلت في محاولة لمنع إنهيار وانفجار اتفاق وقف إطلاق النار.

تركيا وخلال الساعات القليلة الماضية دخلت بقوة على خطوط المشهد لكن الاتصالات التركية الأمريكية بدأت تتأثّر بالتحريض الإسرائيلي الضخم على الدور التركي في سورية خصوصا بعد التطورات الأخيرة التاريخية على الملف الكردي في المشهد التركي.

الاعتبارات في ملف  المرحلة الثانية لوقف النار في غزة دخلت في بعضها البعض وغياب ويتكوف عن غرفة العمليات بعدما صرّح مرّتين بأنه سيتواجد في المنطقة بدأ يُثير الارتياب عند جميع الأطراف وحركة حماس وجدت نفسها مُضْطرّةً  لإعلان صريح ترفض فيه القفز عن الترتيب الزمني المُتّفق عليه كتابة في وقت سابق.

صحبفة رأي اليوم الألكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى