غسان مسعود وسلاف فواخرجي «بانتظار الياسمين»

غسان مسعود، وسلاف فواخرجي، وشكران مرتجى، وغيرهم من نجوم الدراما السوريّة، التقوا عند الخامسة مساء أمس الأوّل في فندق «شيراتون دمشق»، للاحتفال بإطلاق تصوير مسلسل «بانتظار الياسمين» عن نصّ لأسامة كوكش، من إخراج سمير حسين.

بدأ الممثّلون تصوير العمل صباح السبت الماضي في إحدى حدائق العاصمة السوريّة، تمهيداً لعرضه في رمضان المقبل. الإطار المكاني للعمل حديقة صغيرة، نزح إليها الناس هرباً من المناطق الساخنة، تمزج حكايات ثلاثين شخصية يربطها الخوف والجوع والحب والحزن.

يقول سمير حسين لـ «السفير»: «تأتي خصوصية المسلسل من كونه يحكي عن عائلات تنتمي إلى شرائح اجتماعيَّة مختلفة، فقدت بيوتها وممتلكاتها وأشخاصا أعزّاء عليها، ولم يكن لديها أيّ خيار سوى الحدائق أو مراكز الإيواء التي استحدثت لاحقاً». ويضيف مخرج «حائرات»: «جزء من العمل يدور في حديقة، والجزء الآخر داخل بيوت تعيش فيها شخصيات ضمن هذه الحرب، مأزومة تبحث عن الخلاص والحب». ويعد حسين بعمل يبتعد «عن العناوين العريضة، ويقترب من الاقتراحات والواقعية والعقلانية».

يريد صنّاع العمل أن يكون إنسانياً بالمطلق، بعيداً عن السياسة، «يسلّط الضوء على معاناة العائلات التي هجّرتها الحرب، ويدخل إلى منازلهم»، بحسب كاتبه. ويضيف أسامة كوكش لـ «السفير»: «يصلح العمل لأيّ مكان تعرّض للفوضى الخلّاقة التي صنعتها أميركا، العراق، واليمن، وليبيا، وسوريا… ومن هنا يمكن اعتباره عملاً بهويّة سوريّة، لكنَّ إسقاطاته موجودة في أي مكان تقوم فيه الحرب المجنونة بأدوات مخطّط لها».

يشارك في العمل مجموعة من أبرز نجوم الدراما السوريَّة منهم سلاف فواخرجي، وغسّان مسعود، وصباح الجزائري، وأيمن رضا، وشكران مرتجى، ومرح جبر، ومحمد حداقي، وأحمد الأحمد، وسامر اسماعيل.

تؤدّي فواخرجي دور لمى، وهي أم لطفلين، يخرج زوجها من المنزل ولا يعود، إثر قذيفة هاون تودي بحياته. هي واحدة من المهجرين الذين عانوا وتعبوا واستقرّ الأمر بهم في تلك الحديقة. تقول الممثلة السوريّة لـ «السفير»: «العمل بالمجمل حسّاس جداً، وإنساني. صحيح أنّه يتناول الحرب، إلّا أنّ أهميّته تكمن في تناوله الإنسان ضمن هذه الحرب، وتحديداً الشعب السوري الذي ظلم وتألّم من الموت والقتل والدمار والدماء أكثر من أيّ شعب آخر».

يؤكّد رئيس مجلس إدارة شركة «إيه بي سي» المنتجة للعمل عدنان حمزة، أنّ هناك مشروع «سباعيّة مأخوذة من العمل لتعرض في مهرجان «إيمي» العالمي، لتنقل صورة الوضع الإنساني في سوريا للعالم أجمع». وتستعدّ الشركة لتصوير المسلسل الكوميدي «فارس وخمس عوانس» من بطولة عبد المنعم عمايري في التاسع من كانون الثاني/ يناير المقبل.

من جانبه بدأ المؤلف الموسيقي رعد خلف الاشتغال على موسيقى العمل الذي يحمل «مساحات بصرية هائلة»، على حدّ تعبيره. ويقول لـ «السفير»: «في العمل إسقاطات داخليّة ونفسيّة كثيرة، وهنا تكمن صعوبة إيجاد موسيقى تعبّر عن الناس وتلاقي قبولاً في المجتمع. فالمحنة التي مرّت على سوريا خلال أربع سنوات، هي محنة نغم فيها ألحان كثيرة، ومآسٍ كثيرة».

صحيفة السفير اللبنانية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى