غوغل تعد سرا للانقلاب على اندرويد
اشارت تقارير اعلامية الى انكباب غوغل على تطوير نظام تشغيل بديل لاندرويد لا يستند الى نواة لينوكس، فيما يبدو اعترافا ضمنيا من الشركة عن عجز نظامها الحالي على التأقلم مع مستجدات ابرزها اجهزة انترنت الاشياء.
والنظام الذي من المقرر ان يحمل اسم “فوشيا” سيعوض نواة لينوكس بأخرى تعتمد على نواة تسمى “ماجنتا” صممت خصيصا لمنافسة الأنظمة المشغلة لأجهزة “إنترنت الأشياء”. و”فوشيا” لن يكون مجرد واجهة برمجية لاجهزة مثل الثلاجات والأفران والغسالات ومكيفات الهواء ومشغلات الموسيقى وغيرها من الادوات الذكية المرتبطة بالانترنت، بل تعتزم غوغل التعويل عليه في كنظام تشغيل موحد للهواتف والكمبيوترات الشخصية.
وبعكس “إنترنت الأشخاص” الذي نستمتع به حاليا ويتيح لنا التواصل والاتصال عبر عدد لا يحصى من التقنيات المختلفة يتيح “انترنت الأشياء” للأجهزة والأدوات بالاتصال بأجهزة أخرى وكذلك بنا. وتشير تقيمات خبراءالبرمجة لنواة “ماجنتا” الى كونها الى كونها اداة اكثر قدرة على التكيف مع الاجهزة المختلفة من لينوكس، فيما تقوم عملاقة الانترنت الاميركية بادخال تحسينات عليها لتأهيلها لتعويض اندرويد بشكل كامل.
وستعتمد غوغل في نظامها القادم على تصميم “ماتريال ديزاين” كواجهة مستخدم، فيما سيكتب المطورون لوغارتميات تطبيقاتهم بلغة البرمجة دارت. ويبدو ان غوغل تقتفي اثر العملاقة الكورية سامسونج التي طورت نظام تايزن لتقليل الاعتماد على أندرويد.
ومن المحتمل ان تجعل العملاقة الكورية من نظامها بديلًا لنظامي أندرويد وكروم أو إس، أو تقتصر على استخدامه في أجهزة إنترنت الأشياء.
وكانت غوغل اعلنت مؤخرا عن اخر اصدارات اندرويد بعد ان اختارت له اسم اسم “نوغة”. والنظام الجديد يحمل تحسينات في الأداء وخاصة في مجال الرسوميات بواسطة منصة “Vulkan” التي تعتبر بديلًا أفضل عن “OpenGL”.
وقالت غوغل في وقت سابق ان “أندرويد نوغة” من شأنه زيادة سرعة تثبيت التطبيقات بنسبة 75 بالمئة. كما يخفض حجمها الى النصف.
واكدت الشركة ان النظام يقدم تحسينات كبيرة على الأمن من خلال التشفير على مستوى الملفات، وتحسين أمن مكتبة تشغيل الوسائط المتعددة.
وليس من الثابت الى الان اذا كانت الشركة ستلقي بثقلها على نظام “فوشيا” قريبا، ام انها ببساطة بصدد القيام بمغامرة جديدة يمكن ان تفضي في النهاية الى استمرار التعويل على اندرويد.
ميدل ايست أونلاين