فادي أبي سمرا: السوريون أعادوني إلى التلفزيون!
منذ بضع سنوات، بدأ نجم الممثل اللبناني فادي أبي سمرا بالسطوع على مستوى التلفزيون، وتحديداً بعدما انتقل السوريون لإنجاز أعمالهم في لبنان نتيجة الحرب، ووُلد نوع درامي مشترك بين البلدين. فبعد مشاركات مهمة عدّة خلال المواسم الماضية، سيطلّ فادي في رمضان المقبل في إطار جديد ومختلف وأكثر نضوجاً هذه المرّة. وهو الذي كان يفضّل أي عرض مسرحي أو فيلم سينمائي على مسلسل تلفزيوني.
نتمكّن من تلمّس ملامحه لدى زيارتنا موقع تصوير مسلسل «دقيقة صمت» (تأليف سامر رضوان، وإخراج شوقي الماجري، وإنتاج «إيبلا» و «الصبّاح»)، إذ سيكون من البديهي اللقاء به كونه يقاسم النجم السوري عابد فهد بطولة العمل مؤدياً دور «أدهم منصور»، رفيق «أمير ناصر» منذ لحظة هروبهما من السجن حتى نهاية العمل. في حديثه مع «الأخبار»، يقول أبي سمرا إنّ اللافت بالنسبة له في هذا الدور كان «اختلاف الشخصية بالمطلق عن «هاولو» التي لعبتها العام الماضي في «الهيبة» (سامر البرقاوي)، وبقية الشخصيات التي قدّمتها في مسار عملي ضمن الدراما التلفزيونية». ويعترف بأنّ الخبرات السورية أقنعته بالعمل على الشاشة الصغيرة بسبب المعرفة الواضحة، والمرونة في التعاطي، والنصوص المشدودة التي تشجّع الممثل على الشغل: «لست من مناصري الشوفينية والأنا المتضخمة، وتقديم الشهادات وفقاً للانتماءات. لذا لنكن صريحين، الدراما تراكم خبرات وصناعة. السوريون أسّسوا عبر سنوات طويلة وصلوا خلالها إلى الاحتراف، بالإضافة إلى أنّ غالبية الممثلين هم خريجو المعهد العالي للفنون المسرحية ويقدّمون أداء عميقاً وصادقاً». وأشار في الوقت نفسه إلى أنّه «قرّرت العمل في التلفزيون بعد مقاطعة طويلة عندما عُرضت عليّ فرص في الأعمال السورية ــ اللبنانية. ومع ذلك يمكن القول إنّ الدراما اللبنانية بدأت تتحسّن بشكل ملحوظ. فقبل فترة كنّا نقرأ نصوصاً لا تستحق حتى الاطلاع السريع ونرفضها فوراً. اليوم بدأت الأشياء تذهب نحو حبكات مشوّقة ومحاولات واضحة لتقديم دراما منطقية».
صحيفة الأخبار اللبنانية