سلايدمشاهير

فارس ياغي … كسب ثقة الكبار!

 وسام كنعان     

يحرص الممثّل السوري الشاب، فارس ياغي، على أن يكون كلّ لقاء يجريه بمثابة خطوة نحو الأمام، ولا سيما بعدما فُهم كلامه بشكلٍ مغلوط في مقابلاتٍ سابقة عدّة، ما جعله عرضة للانتقاد! في حديثه مع «الأخبار»، أكّد أنّ «ما كان ينقصني هو النضج الكافي لتحقيق حضورٍ إعلامي مهم، ولكن محاولاتي في ركوب موجة معيّنة طاحت بي نحو أماكن خاطئة!».

ولعلّ إجادته للهجة والدته اللبنانية أسهمت في ترشّحه للكثير من الأدوار في الدراما المشتركة. يأخذنا الحوار معه نحو المعارك الإعلامية الساذجة حول «أيّهما أهمّ: الممثّل السوري أم اللبناني؟». فيعقّب بأنّ الترند «انتهى حول هذا الموضوع… اليوم، نعيش ظروفاً سياسية واجتماعية واقتصادية قاسية، كمواطنين وممثّلين. وعلى الإعلام أن يسأل ما الفائدة من هذا الموضوع؟ فهو يحرّض على الفتنة والخلاف الدائم، لا سيما أنّ السوق الفني واسع ولا جدوى من المقارنة».

فارس ياغي – أقدّم شخصيّتي بصدق للمشاهد وهو الهدف الأساسيّ.

وبما أنّه اشتهر بالدراما المعرّبة وأعمال البيئة الشامية، نسأله كممثّل أكاديمي عن الانتقادات التي توجّه إلى هذا النوع من الإنتاجات. وخصوصاً لناحية التبسيط واقتصارها على التسلية. فيجيب: «يختلف التقييم بالنسبة إلي، إذ إنني درست جميع أنواع الأداء. وفي هذا النوع الذي يوصف «بالسهل»، أقدّم شخصيّتي بصدق للمشاهد وهو الهدف الأساسيّ. لذا، من الظلم أن يحكم على أنواع الدراما بهذه الطريقة. فهل عليّ أن ألعب دور شيكسبير مثلاً؟».

أمّا عن مسلسل «كسر عضم 2 ــ السراديب» (ﺗﺄﻟﻴف رفعت الخطيب، وﺇﺧﺮاﺝ كنان إسكندراني) والذي يعدّ من العلامات الفارقة في الدراما السورية. فلم يحظَ دور ياغي بانتشارٍ واسع. وهو الذي كان يؤدّي دور «حاتم» الصحافيّ الشاب المتحمّس الذي يزعج السلطة ويكتب بجرأة أيضا. «حاولت أن أروي في الشخصية هموم فارس ياغي المواطن، لكنّ المسلسل ككلّ ظلم إعلامياً، كما أنّ الحملة الترويجية الخاصة به كانت ضعيفة على مواقع التواصل الاجتماعي مقارنةً بالجزء الأوّل» أيضا. يقول. ويضيف: «أدّيت أيضاً دور «حسن النشواتي» في مسلسل «العربجي» (ﺗﺄﻟﻴﻒ عثمان جحا، وإﺧﺮاﺝ سيف الدين السبيعي). لكن للأسف، أصبح يستند نجاح المسلسلات إلى السوشال ميديا ومدى مواكبتها للعمل. كما وكمية البوستات والهاشتاغات المرتبطة بها» .

كسبت ثقة النجوم البارزين، وهذا ما جعل تعاملهم معي أكثر مرونة

أحبّ ياغي العمل مع فريق مسلسل «عروس بيروت» (ﺗﺄﻟﻴﻒ نادين جابر، وﺇﺧﺮاﺝ إيمرة كاباكوساك) الذي وفّر له «شراكة استمرّت لأربع سنوات وثلاثة أشهر على مدار ثلاثة أجزاء…  تعلّمت من فريق العمل الذي شعرت وكأنه عائلتي، وأتمنى أن أخوض تجربة أخرى مماثلة» أيضا. كما يتحدّث عن مشاركته في «العربجي»، وعن امتنانه للوقوف أمام «أساتذة قديرين»: «خلق لديّ هذا نوع من المسؤولية وكسبت ثقة النجوم البارزين أيضا. وهذا ما جعل تعاملهم معي أكثر مرونة». وكان للنجمة السورية شكران مرتجى نصيب خاص من الحديث، إذ أكّد أنّ التعامل معها خلق له «راحة نفسية، وأتشرّف بالشائعة التي تمّ تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي حول كوني ابنها».

أما في ما يتعلّق بالأوقات الصعبة التي تشعر المرء بالإحباط أو التراجع0 فيشدّد ياغي على أنّ «والدتي ممتنّة لأنّها لم تختر لي هذا المجال بل ذهبت إليه بنفسي. فيوضح. أنّه قبل «المعهد العالي للفنون المسرحية» كنت أدرس الحقوق. وفي مرحلةٍ ما، وصلت إلى لحظة اكتشاف الذات وأدركت أنّه ليس مكاني! عموماً، نحن جيل عاش الحرب في لحظات مفصلية من حياتنا ومع ذلك كان لدينا دافع الاستمرار.

 

صحيفة الاخبار اللبنانية

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على الفيسبوك

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على التويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى