فانتازيا سورية في تجارة الملابس : راقبوا ((سيريا مودا)) في بيروت !

خاص :

ليس بعيد عن الذاكرة الشعبية السورية إزدحام يوم الأحد في الأسواق التجارية السورية حيث يتوافد اللبنانيون إلى أسواق دمشق لشراء مختلف أنواع البضائع من سورية ، وأهمها الملابس والطعام ، ونظرا لتجاور لبنان مع العاصمة ، فقد كان آلاف اللبنانيين يدخلون دمشق للتسوق الخيالي حيث أن مبلغا بسيطا مع المواطن اللبناني يجعله قادرا على الدخول في مشوار التسوق المذكور والعودة محملا بالبضائع.

وكذلك كان يفعل الأردنيون الذي يجاورون سورية من جهة معبري جابر ونصيب، ومع ذلك كان الشركات السورية نلاحقهم إلى مدنهم بإقامة معارض وفعاليات معروفة..

كان ذلك قبل الحرب على السوريين، وتوقع كثيرون تراجع هذه الحيوية إلا أن الأخبار تتحدث هذه الأيام عن نهوض من بين ركام الحرب لشركات الألبسة السورية والعمل إلى غزو الأسواق اللبنانية بالبضائع السورية، فبمشاركة نحو 100 شركة سورية متخصصة بالألبسة والجلود والأحذية ينطلق يوم الأربعاء 20 كانون الثاني المعرض التخصصي للألبسة ومستلزماتها (سيريا مودا) في بيروت.

وهذا المعرض ليس الأول ، ولكنه الآن يحمل حيوية خاصة في وقت يعجز فيه السوريين عن الدخول إلى أجواء التسوق نظرا لظروفهم الاقتصادية الصعبة . وقال رئيس اتحاد المصدرين محمد السواح لصحيفة الثورة السورية، وهو اقتصادي نشط: ((إأن صناعة الألبسة السورية انطلقت مجدداً للبحث عن أسواق التصريف التقليدية وغير التقليدية‏ خاصة بعدما تمكنت من الاستحواذ على 30% من الصادرات السورية، مع العلم أنها كانت تشكل 40% قبل الأزمة، كما أن المصانع السورية تمكنت من النهوض رغم الأزمة والعودة إلى واجهة سوق الألبسة كمورد أساسي ومهم وبتنافسية عالية سعرا وجودة رغم كل ما عانته خلال الأزمة.‏

وعن فعاليات معرض بيروت قال هذا الاقتصادي النشط إن المعرض يمتد ليومين على مساحة 3 آلاف متر مربع ويحمل المزيد من الرسائل على إصرار الصناعة السورية على العودة والمواجهة وإثبات وجودها وعراقتها ومواكبتها لخطوط الموضة ، كما أن تعافي صناعة النسيج السورية أذهل الكثير من المستوردين. متوقعا أن يعود الصناعيون السوريون بما يكفيهم من العقود التصديرية لموسم ربيع وصيف 2016 خاصة أن معرض «سيريا مودا» بات عنوانا رئيسيا على أجندات المستوردين.‏)) ..

وفي خلفية النشاط الحالي ، شهد المعرض السابق نشاط مماثلا بمشاركة 95 شركة، وتم تم عقود بقيمة تقارب 70 مليون دولار، في حين ضم المعرض الذي قبله عام 2014 62 شركة سورية، واستضاف أكثر من 250 تاجراً ورجل أعمال، ونتج عنه توقيع عقود مشتريات بحوالي 50 مليون دولار…

وكان المعرض يُقام في سوريا على مدى عشرين عاماً، إلى أنّ انتقل بسبب الأزمة إلى القاهرة ثم إلى السعودية، ليستقر مؤقتاً في بيروت منذ العام الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى