فايا يونان دخلت ساحة المشاهير سريعا!
دمشق ــ خاص :
سريعا تمكنت الفنانة السورية فايا يونان تحويل الأنظار إلى دار الأوبرا في دمشق ليعود التنافس على مقعد في دار الأوبرا فرصة نادرة لرواد الحفلات الغنائية وحتى بالنسبة للجمهور العادي الذي سمع صوتها فسحره !
ونتيجة التنافس على مقاعد الحفلة الأولى في دار الأوبرا اضطرت فايا يونان إلى إقامة حفلة ثانية في اليوم التالي تحت عنوان : سلام من دمشق إلى حلب!.تظهر حلب في كل نأمة من إحساس هذه الفنانة الشابة التي حلقت خلال سنة واحدة في عالم الغناء فحلب التي لم يكف نبضها في صدرها حتى وهي في السويد منذ كانت طفلة صغيرة بعيدا عن الحرب..
وكما قالت في تصريح لها : ” هي التي صنعتني وشربتني ثقافتها دون أن أشعر. كبرت فيها وتعلمت كل شيئ فيها، وقد قلت مسبقاً بأن أهم مسرح أحلم بالوقوف عليه هو مسرح حلب، فبالنسبة لي: سورية وحلب هما المرجع وسأعود إليهم أكيد “
صعد نجم فايا يونان سريعا، في الفن الغنائي الذي هزت فيه مشاعر وأحاسيس من سمعها في مختلف الأمكنة داخل سورية وخارجها، وكتب عنها إنها اختارت الموسيقا لتتواصل مع أهلها في الوطن خلال الحفل الذي أقيم مساء اليوم على مسرح الأوبرا بدار الأسد للثقافة والفنون مع ختام مهرجان “نحنا هون” الثاني لجمعية “نحنا” الثقافية.
وقالت وكالة سانا السورية إن الجمهور أنصت لها وهي تغني “بيناتنا في بحر” وهو عنوان ألبومها الجديد الذي أطلقت بعض أغانيه ، فكانت هذه الأغنية خطابا اتسم بالمحبة لجميع السوريين ودعوة للانصات للغة الحياة من خلال الموسيقا “نحنا قدرنا نعيش تحت سما زرقا قبال البحر.. تحت الجبل.. حد السهل نبقى”.واتسمت الأغاني التي قدمتها يونان خلال حفل دار الأوبرا وعلى مدار ساعة ونصف الساعة بمزج بين الصوفية والشاعرية والوجدانية حيث حملت أغاني “نم ياحبيبي وأحب يديك وأحب البلاد ولي في حلب” الحضور إلى فضاء لا متناه قوامه تقديس الوطن والكلمة واشباعها عاطفة وخيالا ضمن قالب موسيقي يمكن وصفه بالجديد.
تنافست وسائل الإعلام المحلية على الحوار مع فايا يونان، واضطرت في حفلة دار الأوبرا إلى إقامة ما يشبه مؤتمر صحفي اختزلت فيه أجوبتها، لكنها وفي لقاء حصري مع اذاعة ميلودي اف ام، إنها سعيدة جداً و راضية عما تحصده أغنياتها الجديدة من أصداء عند متابعيها سواء عبر السوشال ميديا أو الإذاعات المحلية مؤكدة أن نجاحها الفني يجعلها أسعد فتاة في العالم.
أما حول سر نجاح فايا، وكيف استطاعت حصد كل هذه الجماهيرية بوقت قصير فيما يقارب العام فقط، قالت : ” لا تستطيع أن تنجح لوحدك، فالجميع بحاجة لفريق يدعمه ويسانده في خططه المستقبلية، وأنا وفريقي ندرس القرارات ونصنع أشياء عفوية بنفس الوقت، ونضع أهداف لنصل لها “.
وأضافت:” أول ما أذكره في حلب هو بيتي بمنطقة السريان الجديدة بالإضافة إلى القلعة، فسكان حلب يعلمون أن القلعة ليست معلم أثري نزوره مرة واحدة فقط بل هي شيئ قريب من قلوب الجميع حتى أني أذكر مدرستي، جيداً و عندما أشاهد صور طلاب صفي أذكر أسماءهم واحداً واحداً”. وتابعت “عندما غادرت سورية كنت بعمر الـ 11 سنة وكان بيتنا حنون ويلم العيلة جميعها، بقينا من بعد سفرنا أنا وأهلي على تواصل وقمنا بزيارت كثيرة خلال العطل “.
لم يتمكن السحر الذي أدخلته فايا يونان من إبعادها عن تجاذبات السياسة، فقد تعرضت لحملة انتقاد ، وخاصة عندما شاركت في الانتخابات الرئاسية السياسية مع اختها ريحان ، وكان أشد الانتقاد من المعارض علي الأتاسي، وهو ابن رئيس الدولة السوري الأسبق المرحوم الدكتور نور الدين الأتاسي فقد وصف فايا وريحان بأنهما منعدمتي الضمير لأنهما ذهبتا إلى السفارة السورية في استوكهولم وصوتتا هناك لصالح بشار الأسد.
أما رد فايا ، فقد كثفته بالقول : ” أنا دائما أقول أن ما حصل في سورية دفعني للغناء أكثر ولكن هذا لا يعني أنني أستغل ما يحصل، فالناس بجاجة إلى أمل وبجاجة لسماع شيئ عن الوطن، ولا يجب أن نستهين بقيمة ومفعول الموسيقى بزمن مثل هذا الزمن، وأعتقد أن الجمهور قادر على التفريق بين من يستغل ومن لا يستغل”.