فرحة لم تكتمل باكتشاف غلاف جوي حول كوكب شبيه بالأرض

قال علماء فلك بريطانيون إنهم اكتشفوا لأول مرة غلافًا جويًا حول كوكب يشبه الأرض، في خطوة مهمة للبحث عن وجود حياة خارج نظامنا الشمسي. وعكف العلماء من جامعة كيلي البريطانية، على دراسة الكوكب، المعروف بـ “GJ 1132b”، ونشروا نتائج دراستهم الجمعة في دورية “ذي استرونوميكال جورنال” التابعة للجمعية الفلكية الأميركية.

ووجد الباحثون أن حجم الكوكب يبلغ 1.4 من حجم الأرض، وأنه يبعد عنها 39 سنة ضوئية.

ورصد الباحثون، أن هناك طبقات سميكة من الغازات تحيط بهذا الكوكب مكونة إما من الماء أو من غاز الميثان أو مزيجا من الاثنين.

لكن الباحثون قالوا إن الأخبار السيئة القادمة من هناك، تشير إلي أن درجة حرارة سطح الكوكب الجديد تبلغ 370 درجة مئوية، وبذلك يستبعدون أن يكون هذا الكوكب مأهولا بالسكان في يوم ما مثل الأرض. وقال قائد فريق البحث، الدكتور جون ساوثورث، من جامعة كيلي، إن “أعلى درجة حرارة يمكن للإنسان أن يعيش فيها على سطح الأرض هي 120 درجة مئوية. وأضاف أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن غلاف جوي لكوكب شبيه تماما بالأرض، وأن الغلاف المحيط بالكوكب الشبيه بالأرض يحتوي إما على البخار أو الميثان.

واكتشف هذا الكوكب عام 2015، واستطاع الباحثون باستخدام تلسكوب في المرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي دراسته ومراقبة كيف حجب عنه بعض الضوء من قبل نجمه عندما دار أمامه.

وغلاف الأرض الجوي هو طبقة من خليط من غازات تحيط بالكرة الأرضية مجذوبة إليها بفعل الجاذبية، ويحوي على 78 بالمئة من غاز النيتروجين و21 بالمئة أكسجين و1 بالمئة آرغون وثاني أكسيد الكربون وبخار الماء، وهيدروجين، وهليوم، ونيون، وزينون.

ويحمي الغلاف الجوي الأرض من امتصاص الأشعة فوق البنفسجية ويعمل على اعتدال درجات الحرارة على سطح الكوكب.

ميدل ايست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى