فرنسا تساهم بأكبر عدد من المقاتلين الأجانب في سوريا

أظهرت دراسة هولندية أن الفرنسيين والألمان والبريطانيين يشكلون أكبر عدد من المقاتلين الأجانب في صفوف المتشددين في سوريا من الدول الأوروبية، بيد أن بلجيكا تعتبر صاحبة أكبر نسبة من المقاتلين الأوروبيين بحساب عدد السكان. وقالت دراسة أعدها المركز الدولي لمكافحة الإرهاب في لاهاي إن دول الاتحاد الأوروبي يجب ألا تتساهل مع مواطنيها الذين يغادرون للقتال في الشرق الأوسط.

وفي المجمل سافر ما يصل إلى 4294 أوروبيا للقتال في سوريا عاد منهم إلى أوروبا 30 بالمئة وتأكد مقتل 14 بالمئة. وتقول الدراسة إن نحو 17 بالمئة منهم من النساء وإن 23 بالمئة اعتنقوا الإسلام. وجاء أغلبهم من مناطق حضرية أو ضواحي المدن بالقارة الأوروبية.

وأظهرت الأرقام الإجمالية فروقا كبيرة بين الدول الأوروبية حيث كانت بلجيكا، التي جاء منها منفذو هجمات باريس العام الماضي وتفجيرات الشهر الماضي في بروكسل، أكبر الدول نسبة بإرسال 41 مقاتلا من كل مليون من سكانها. ولم تساهم بلجيكا فقط بأكبر نسبة من المقاتلين مقارنة بعدد سكانها لكن أيضا 18 بالمئة فقط منهم عادوا مقارنة بعودة 50 بالمئة من الذين غادروا من الدنمارك. وجاءت بعد بلجيكا كل من النمسا والسويد من حيث عدد المقاتلين مقارنة بعدد السكان.

أما بالنسبة للأعداد جاءت فرنسا كأكبر مصدر للمقاتلين الذين غادروها للقتال في صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية”. وأحصت الدراسة أكثر من 900 مقاتل منهم. وساهمت كل من ألمانيا وبريطانيا بأعداد كبيرة أيضا.

وشاركت دول شرق أوروبا، التي لم تشهد إلا أعدادا قليلة من المهاجرين وبها جاليات مسلمة صغيرة، بعدد قليل من المقاتلين الأجانب. ولم يتمكن الباحثون من العثور على بيانات في هذا الشأن من كل من اليونان والمجر.

DW الألمانية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى