فطور مثالي: خبز أسمر وجبن مشوي

الفطور الصباحي ضروري لتزويد الجسم بالطاقة والحفاظ على مستوى السكر في الدم ما يمكّن صاحبه من القيام بنشاطاته اليومية وتحسين الأداء خلال النهار.

لكن بسبب ضيق الوقت يحمل كثيرون معهم سندويتشات منزلية أو يشترونها وهم في طريقهم الى العمل أو الى المدرسة، لكن على هؤلاء أن يحسنوا اختيار السندويتشات المناسبة لبدء نهارهم وهم بكامل النشاط والحيوية، وحبذا لو وقع الاختيار على سندويتش الجبن المشوي.

ويجب أن تتألف سندويشة الجبن المشوي من الخبز الأسمر الذي يحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والألياف الغذائية التي تملك فوائد صحية كثيرة، وتحميه من أمراض كثيرة أبرزها الداء السكري والجلطات والسمنة والإمساك. ويجب التنبه هنا الى أهمية أن يكون الخبز الأسمر مصنوعاً من طحين القمح الكامل وليس من طحين القمح المقشور الذي تم صبغه ببعض الملونات، كالكاراميل والدبس والكاكاو، فالنوع الأخير يفتقد الى قسم كبير من العناصر الغذائية الأساسية التي يزخر بها طحين القمح الكامل.

فالخبز الأسمر المحضر من القمح الكامل يحتوي على السكريات البطيئة الامتصاص التي تذهب الى الدم بهدوء بحيث تحافظ على استقرار مستوى السكر في الدم وتحول دون تعرضه الى ذبذبات الطلوع والنزول السريعة التي تلاحظ مع السكريات السريعة الامتصاص.

ويحتوي الخبز الأسمر على نسبة عالية من الفيتامينات والمعادن يتقدمها الفيتامين ب1، ب2، ب3، ب5، ب9، والحديد المضاد لفقر الدم، والسلينينوم المضاد للأكسدة والشيخوخة، والمغنيزيوم المضاد للتشنجات العضلية.

والخبز الأسمر فقير بالسعرات الحرارية مقارنة مع الخبز الأبيض، فشريحة واحدة منه تحتوي على 80 سعرة حرارية، ما يجعله مناسباً جداً لأصحاب الريجيم والراغبين في الحفاظ على وزنهم.

ويحتوي الخبز الأسمر المصنوع من القمح الكامل على كمية عالية من الألياف الغذائية التي تحمي من الأمراض المزمنة، خصوصاً التي تخص القولون، مثل الإمساك، وداء الرتوج، وسرطان القولون والمستقيم، لأنها ببساطة تزيد حجم الكتلة البرازية وتساعد على سهولة انزلاقها خلال سيرها داخل الأمعاء ما يساعد الأخيرة على التخلص سريعاً من النفايات الضارة، خصوصاً المسرطنة منها، كي لا تبقى جاثمة طويلاً على صدر الغشاء المخاطي المبطن للقولون.

وتحمي الألياف الموجودة في الخبز الكامل من الجلطات والأمراض القلبية الوعائية لأنها تخفض مستوى الكوليسترول السيئ في الدم.

أما المكون الآخر في السندويتش الذي لا يقل أهمية عن الخبز الكامل فهو الجبن الذي يوفر للجسم عناصر أساسية، من بينها البروتينات العالية الجودة والكالسيوم والفوسفور وعدد من الفيتامينات التي تشارك في بناء عظام قوية تحميها من عاديات الزمن والشيخوخة. وبما أن الجبنة غنية بالدسم المشبع الذي يرفع من مستوى الكوليسترول الضار، فعلى آكليه أن يختاروا الأنواع الخفيفة الدسم حرصاً على صحة شرايينهم.

واذا رششنا القليل من النعناع المطحون على الجبن المشوي فإنه يعطي السندويتش نكهة طيبة ويحقق بعض الأهداف المفيدة، مثل تنشيط الدورة الدموية، وتليين المعدة، والتخلص من روائح الفم، وطرد الغازات البطنية، ودر البول.

صحيفة الحياة اللندنية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى