تحليلات سياسيةسلايد

فيديو «القسام» يخضّ إسرائيل: أهالي الأسرى يصعّدون حَراكهم

في ما يبدو محاولة لتهدئة الاحتجاجات المتصاعدة، وخصوصاً تلك التي اشتدّت  في شارع غزّة مقابل منزل رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في القدس، وكذلك في تل أبيب مقابل مقر وزارة الحرب، بعد نشر «حماس» مقطع فيديو جديداً لأحد الأسرى الإسرائيليين لديها، عقد كابينت الحرب الإسرائيلي اجتماعاً، تلاه آخر للكابينت السياسي – الأمني الموسّع، تداولا فيهما تطورات المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى صفقة تبادل. ويأتي ذلك فيما من المتوقع أن يصل وفد مصري رفيع إلى تل أبيب اليوم لمناقشة الصفقة، التي ذكر «واينت» أنه خلال الاجتماع الذي انعقد في مصر بين مدير المخابرات عباس كامل، ورئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي، ورئيس «الشاباك» رونين وبار، قدّم الأول مقترحاً جديداً بخصوصها يشمل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين وجميع الأسرى الإسرائيليين، على مرحلتين تمتدان لعشرة أسابيع، يليهما وقف كامل لإطلاق النار في غزة لمدة عام، وخلاله يُعلن عن «تنفيذ إجراءات لإقامة دولة فلسطينية».

وطبقاً للموقع، فإن هذا الإعلان سيكون مشتركاً بين الولايات المتحدة ومصر والأردن والسلطة الفلسطينية، التي سترعى، بدورها، تنفيذ الاتفاق، علماً أن هليفي وبار لم يقدّما رداً على المقترح المذكور.من جهتها، أفادت قناة «كان 11» بأن إسرائيل بدأت بصياغة خطوط عريضة جديدة لتشكل أساساً للمفاوضات بشأن صفقة التبادل. وتقاطع ذلك، مع ما نقله موقع «واللا» عن مسؤول إسرائيلي رفيع حول «مبادرة جديدة للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى».

وكان تجمّع آلاف المتظاهرين في أماكن مختلفة من القدس، عقب نشر «حماس» شريطاً مصوّراً للأسير هيرش غولدبيرغ-بولين، وأضرموا النار على بعد 200 متر من مقر إقامة نتنياهو في شارع غزة في المدينة المحتلة، مطالبين إياه بالاستقالة من منصبه، فيما دعا آخرون إلى إبرام صفقة تبادل فوراً. كذلك، حاصر المحتجون مبنى «الكنيس الكبير» الذي تواجد فيه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير التراث عميحاي إلياهو، ما دفع الشرطة إلى استقدام سيارة رش المياه العادمة قبل أن تبدأ بتفريق المحتجين برش غاز الظربان، وملاحقة عناصر الخيّالة لهم بين الأزقة، ثم اعتقال أربعة على الأقل تتهمهم بـ«الإخلال بالنظام العام». أيضاً، حاول المتظاهرون اقتحام «الكنيس الكبير» الذي يبعد نحو 650 متراً عن مقر إقامة نتنياهو، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة، اضطرت على إثرها الشرطة لإخلاء بن غفير تحت حراسة مشددة. وفي الوقت ذاته، تظاهر الآلاف في نقاط مختلفة من مدينة تل أبيب، ومن ضمنها مقابل مقر وزارة الحرب، حيث أغلقوا شارع بيغين أمام حركة السير في الاتجاهين، داعين نتنياهو وحكومته إلى الاستقالة.

واعتبر «منتدى عائلات المختطفين» الإسرائيلي، والذي يمثل معظم عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى «حماس»، بدوره، أن الفيديو الذي بثّته الحركة يشكل «دعوة عاجلة لاتخاذ إجراءات سريعة وهادفة لحل هذه الأزمة الإنسانية المروّعة وضمان العودة الآمنة لأعزائنا». وأضاف أن «صرخة هيرش غولدبيرغ – بولين هي صرخة جميع المختطفين. ومع مرور كل يوم، يتزايد الخوف من فقدان المزيد من الأرواح البريئة». وفي خلال اجتماع الكابينت أمس، بثّ المتظاهرون الفيديو الذي نشرته الحركة، على شاشة كبيرة على أحد الأبنية، وأغلقوا الشارع الذي يفضي إلى مقر «الكرياه»، فيما صرخ المتظاهرون ومن بينهم عائلات الأسرى: «أخرجوا من برجكم العاجي وتحدّثوا معنا، نتظاهر هنا في درجات حرارة غير مسبوقة بينما تنعمون في المكيّفات داخل جلسة الكابينت. إن العملية العسكرية في رفح ستكون بمثابة حكم الإعدام على المختطفين». واعتبرت العائلات، وفقاً لموقع «واينت»، أن «سبعة أشهر هي أكثر بكثير مما يتطلّبه التوصل إلى صفقة»، مطالِبة أعضاء الكابينت بـ«أن يكونوا قادة شجعاناً يقبلون الصفقة المطروحة على الطاولة حتى يتمكن المختطَفون من العودة إلى بيوتهم».

 

صحيفة الاخبار اللبنانية

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى