فيسبوك تسطو على الملكية الفكرية لبلاك بيري
أعلنت مجموعة بلاك بيري لبرمجيات الاتصالات أنها تقدّمت بشكوى ضد فيسبوك على خلفية انتهاك براءاتها في ما يخص تطبيقات الدردشة الفورية.
وتتهم المجموعة الكندية، فيسبوك وشركتي إنستغرام وواتس آب التابعتين لها بانتهاك البراءات التي تملكها في ما يخص تشفير الرسائل والبلاغات.
وتسعى بلاك بيري إلى الاستحصال على أمر قضائي ضد شبكة التواصل الاجتماعي، فضلاً عن تحصيل تعويضات لكنّها لم تكشف عن حجم ما تطالب به.
وقالت ساره ماكيني الناطقة باسم بلاك بيري في بيان: “نكنّ احتراماً كبيراً لفيسبوك والأهمية التي توليها لتطوير تطبيقات الدردشة الإلكترونية التي ابتكرت بلاك بيري البعض منها”.
وأملت بلاك بيري إقامة شراكة مع فيسبوك وإنستغرام وواتس آب، بحسب ما جاء في البيان.
لكن لابدّ من “الإشارة إلى أن فيسبوك انتهكت ملكيتنا الفكرية وبعد سنوات من النقاش، بتنا ملزمين تجاه مساهمينا بالاحتكام إلى القضاء”، على ما أوضحت المجموعة الكندية.
وقال بول غريول المدير المساعد في قسم الشؤون القضائية “لا تسعى بلاك بيري بعد توقفها عن الابتكار إلى استغلال ابتكارات الآخرين. ونحن لا نخشى خوض المعركة”. وبعدما تخلّت بلاك بيري عن تصنيع الهواتف مباشرة، رجعت تركّز على أنشطتها الرئيسية في مجال البرمجيات الأمنية وخدمات المساعدة المخصصة للشركات والإدارات.
على الجانب الاخر، تعيش منصة التواصل العملاقة فيسبوك اوج مجدها وازدهارها الا ان العديد من الاتهامات تلاحقها على أصعدة كثيرة.
وأجرت فيسبوك تعديلات على خدمة البث الإخباري لأسباب من بينها ما كشفت عنه الشركة العام الماضي من أن بعض العملاء الروس استخدموا شبكة التواصل الاجتماعي للتأثير على الناخبين الأميركيين في الفترة من 2015 إلى 2017 وهو ما تنفيه موسكو. وقالت فيسبوك إن 126 مليون أميركي ربما شاهدوا إعلانات ومنشورات سياسية مدعومة من روسيا.
وأعلنت فيسبوك عن دفع 3 ملايين دولار ضمن مشروع تجريبي لمساعدة الصحف الأميركية في زيادة عدد الاشتراكات بنسخها الإلكترونية.
هذه الخطوة هي الأحدث في إطار مساعي الشبكة الإلكترونية العملاقة للتقليل من المخاوف التي يسوّق لها البعض بأنها ومنصات إلكترونية أخرى ألحقت أذى كبيرا بوسائل الإعلام الإخبارية من خلال الهيمنة على الإعلان عبر الإنترنت.
ميدل ايست أونلاين