قابل للجدل …!!
بعد أن أصبحت دعوة خلع الحجاب التي طالب بها صحفي مصري ( شريف الشوباشي ) ودعا إلى تنظيم مظاهرات وحشد رأي عام يدعو إلى خلع الحجاب .. بدأت ردود الأفعال المؤيدة والرافضة لدعوته تلك بالظهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتحتل حيزاً مهماً في النقاش وتبادل الآراء حولها ..
من جهتي أثارني الموضوع .. فهذه من المرات النادرة التي يتجرأ بها أحد في العالم العربي على طرح مسألة شديدة الحساسية دينياً، ومثيرة للجدل بشكل كبير .. وبهذا الشكل العلني المباشر. إنها خطوة لكسر تابو وفسح مجال للنقاش في المسلمات والمحرمات.. فرضها واقع الأزمة الأخلاقية و الإنسانية والدينية التي تمر بها الأمة العربية نتيجة تبلور التطرف على شكل كيان ديني مستقل ..باسم داعش .. يتبنى الاسلام مرجعية في تحليل تطرفه وإجرامه وانتهاكه لحقوق الانسان والانسانية، واسقاط كل أسس العيش المشترك بين مختلف مكونات المجتمع .. تحت مسمى الاسلام هو
الحل .
هذا التطرف وما نتج عنه من ارهاب وإجرام ..دفع الكثيرين لانتقاد الدين .. وفتح المجال لإثارة مواضيع لم يكن مسموح الحديث بها ومنها اليوم ((الحجاب )) ..
بالنسبة لي .. الحجاب الذي تغطي به المرأة شعرها هي مسألة حرية شخصية .. ولكن حجاب العقل هي كارثة مجتمعية .. خاصة أن الحجاب لا جنس له فحجاب الرجل أسوء وأقذر .. لذلك أنا أرفض التدخل بالحريات الشخصية .. وأؤيد خلع حجاب العقول .. الذي هو التخلف والجهل والرجعية .. أؤيد طرح الموضوع من وجهة نظر مجتمعية والدعوة لخلع حجب التخلف والتسلط الذكوري واللامساواة التي تحيط عقول مجتمعاتنا ..
كما قال الشوباشي برد على تهجمات الرافضين له .. هي دعوة لخلع الحجاب السياسي .. وليس حجاب الرأس ..
دعوة لتحرير العقول وفك القيود .. دعوة للعلم والحرية والابتعاد عن التصنيفات والتقييمات ووضع الناس في خانات المؤمن والكافر وبيع شهادات الايمان وصكوك الغفران ..
نعم أنا مع خلع حجابات العقول للرجال والنساء ..ومع الحريات الشخصية .. بوضع حجاب الشعر .. أو خلعه ..!!