قفزة للأسعار العالمية لبرميل النفط
ارتفع النفط أمس مدعوماً بموجة من ثقة المستثمرين وتراجع الدولار بعدما أظهرت استطلاعات رأي تضاؤل فرص تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء هذا الأسبوع. وزاد سعر خام القياس العالمي مزيج «برنت» في العقود الآجلة تسليم آب (أغسطس) 90 سنتاً إلى 50.07 دولار للبرميل متجهاً للارتفاع ستة في المئة في جلستين. وارتفع الخام الأميركي في العقود الآجلة تسليم تموز (يوليو) والتي ينتهي تداولها اليوم الثلثاء، 80 سنتاً إلى 48.78 دولار للبرميل.
وتعرضت الأصول الآمنة لضغوط ومن بينها الذهب والدولار الأميركي والسندات الألمانية والفرنك السويسري بينما اتجه النفط إلى تحقيق أكبر مكاسبه على مدى يومين خلال شهر في حين صعدت عقود النحاس والأسهم. وواصلت أسعار النفط تعافيها على رغم صدور بيانات تظهر زيادة شركات الطاقة الأميركية لعدد منصات الحفر المخصصة للتنقيب عن النفط للأسبوع الثالث على التوالي بما يرجح زيادة الإنتاج. وكشفت شركة بيكر هيوز للخدمات النفطية عن زيادة منصات الحفر بواقع تسع منصات في الأسبوع المنتهي في 17 حزيران (يونيو).
وأظهرت بيانات رسمية أن صادرات السعودية من النفط الخام انخفضت في نيسان (أبريل) إلى 7.444 مليون برميل يومياً من 7.541 مليون في آذار (مارس). وتقدم المملكة وغيرها من الدول الأعضاء في «منظمة البلدان المصدرة للبترول» (أوبك) بيانات الصادرات الشهرية إلى «مبادرة البيانات المشتركة» (جودي) التي نشرتها على موقعها الإلكتروني.
ووافقت شركة «بي بي» البريطانية للنفط على استثمارات في المرحلة الأولى من تطوير حقل أتول الضخم للغاز قبالة السواحل المصرية وذلك بعد 15 شهراً فقط من إعلانها للمرة الأولى اكتشاف الحقل. وأعلنت «بي بي» التي امتنعت عن الكشف عن حجم الاستثمارات في المشروع إنها تتوقع بدء الإنتاج من الحقل في النصف الأول من 2018 وإن من المنتظر أن ينتج 300 مليون قدم مكعبة من الغاز يومياً في السوق المصرية.
وقررت «بي بي» في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي تسريع وتيرة تطوير حقل أتول الذي يقدر حجم الاحتياطات فيه بنحو 1.5 تريليون قدم مكعبة من الغاز و31 مليون برميل من المكثفات. وتتنافس الشركة بقوة مع شركات البحث عن النفط والغاز الأخرى في المنطقة لتطوير الاحتياطيات الضخمة من الوقود الأحفوري التي لم تستغل بعد في البحر المتوسط.
واكتشفت شركة «إيني» الإيطالية العام الماضي حقل ظُهر أكبر حقل للغاز في البحر المتوسط وتخطط لبدء الإنتاج منه نهاية 2017. وقرار «بي بي» بالاستثمار في حقل أتول واحد من حفنة قرارات من المنتظر أن تصدر عن عملاق قطاع النفط هذا العام في إطار مساعيه لتوفير السيولة في ظل تدني أسعار الخام.
وقال مدير الشؤون الدولية بشركة النفط الوطنية الإيرانية محسن قمصري إن اليابان اشترت أكثر من 200 ألف برميل من النفط يومياً من طهران الشهر الماضي ما يشير إلى أن البلدين على استعداد لتجاوز الشروط التعاقدية الحالية. ونقل موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية على الإنترنت (شانا) عن قمصري قوله إن لدى اليابان عقداً لشراء 160 ألف برميل يومياً من إيران لكن مشترياتها زادت تدريجاً خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
صحيفة الحياة اللندنية