قمة ‘ميد 9’ تدعو لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط
دعا زعماء تسع دول بالاتحاد الأوروبي مطلة على البحر المتوسط اليوم الجمعة إلى وقف فوري لإطلاق النار بعد تصعيد حاد في الصراع بين إسرائيل و حزب الله اللبنانية
وجاء في بيان صادر عن زعماء الاتحاد الأوروبي الذين حضروا قمة تُعرف باسم (ميد 9) في قبرص “في ظل توسع الصراع في غزة إلى المنطقة الأوسع، نعرب عن قلقنا العميق إزاء تصعيد المواجهة العسكرية بين إسرائيل وحزب الله”.
وقال زعماء دول منها فرنسا وإيطاليا وإسبانيا واليونان والبرتغال في بيان مشترك “نسعى إلى وقف إطلاق نار فوري على طول الخط الأزرق وإرسال المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب إلى لبنان”، وذلك في إشارة إلى خط ترسيم حدود وضعته الأمم المتحدة ويفصل الأراضي اللبنانية عن الإسرائيلية وعن هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وتثير التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط قلق دول الاتحاد الأوروبي المطلة على البحر الأبيض المتوسط، بينما تحاول هذه الدول البحث عن مخرج ينهي التصعيد الإسرائيلي في المنطقة ويعزز المساعدات الإنسانية لكل من لبنان وغزة.
وهذه القمة التي استضافتها مدينة بافوس بغرب الجزيرة “هي صيغة ملائمة” تعقد “على مرمى حجر من لبنان” لمناقشة السعي إلى “خفض التصعيد” بين دول “متأثرة بشكل خاص بحالة عدم الاستقرار الناجمة عن الأزمات الإقليمية”، وفق ما أفادت الرئاسة الفرنسية.
وأكد الإليزيه في وقت سابق أن الأردن “شريك موثوق ولدينا معه أيضا وجهات نظر متقاربة حول سبل استعادة الاستقرار في الشرق الأوسط”.
لكن الوضع معقد، فرغم الدعوات لوقف إطلاق النار على الجبهتين، أكد الإليزيه بأن “ما نشهده هو زيادة في التوترات وكذلك زيادة في العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان وإطلاق الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية وهو ما ندينه”، بينما أقرت باريس في هذا الصدد بأن “أدواتنا محدودة” لإسكات الأسلحة.
وقالت الرئاسة الفرنسية “ستكون أيضا فرصة لمناقشة كيفية تعزيز تحركات الاتحاد الأوروبي بشكل أكبر بشأن الضفة الغربية” التي تحتلها إسرائيل و”الحاجة إلى تقوية السلطة الفلسطينية”. ويناقش الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة على مسؤولين إسرائيليين في هذا الصدد.
ودعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الأربعاء إلى دخول ميثاق الهجرة الأوروبي حيز التنفيذ اعتبارا من صيف 2025، أي قبل عام من الموعد المقرر، في وقت تشهد جزر الكناري تدفقا كبيرا للمهاجرين.
وفي باريس، دعا وزير الداخلية برونو ريتايو الذي جعل مكافحة الهجرة إحدى أولوياته، الخميس عبر صحيفة ‘لوباريزيان’ إلى “التسريع ستة أشهر في تطبيق حزمة الهجرة واللجوء اعتبارا من كانون الثاني/يناير 2026”.
ووفق مصادر إيطالية، تعتزم رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني التي تقود ائتلافا بين اليمين واليمين المتطرف، التأكيد على “المصلحة الإستراتيجية المشتركة” للدول المتوسطية التسع “في تعزيز مشاركة أكبر للاتحاد الأوروبي في العلاقات مع الجيران الجنوبيين”.
وخلال قمة الأسبوع المقبل في بروكسل، سيبحث رؤساء الدول والحكومات خصوصا في تعزيز الضوابط على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وتسريع عمليات إعادة المهاجرين إلى دولهم.
ميدل إيست أون لاين