قيس الشيخ نجيب إلى الدراما المصريّة قريباً
يكشف النجم السوري قيس الشيخ نجيب لـ «الحياة» عن تحضيره للحاق بالركب السوري في مصر، إذ يعكف على قراءة دور «كسرى»، إمبراطور الفرس، ند شهريار الذي سيؤديه الممثل المصري شريف منير، في مسلسل «ألف ليلة وليلة»، من بطولة الممثلة اللبنانية نيكول سابا بدور «شهرزاد»، وكتابة محمد ناير وإخراج رؤوف عبد العزيز. ويقول: «سأكون ضيفاً، لكنّ الشخصية محورية والدور قويّ جداً». ويلفت إلى وجود نصين مصريين آخرين يدرس إمكانية المشاركة بهما، أحدهما لمسلسل طويل من ستين حلقة. ويقول: «أحب أن أقدم عملاً مع نيللي كريم. قدمت معها حلقة واحدة في مسلسل «زين»، وهناك مشروع آخر طرح لأشارك به وهي موجودة فيه، فهي ممثلة موهوبة ومجتهدة جداً. صحيح أنها تأخرت حتى وصلت، لكنها وصلت وبقوّة».
يذكر أن الشيخ نجيب خاض تجربة مصرية سابقاً، في مسلسل «قيس ولبنى» الذي لم يبصر النور لأسباب إنتاجية. ويشارك حالياً في بطولة «بنت الشهبندر» للمخرج سيف السبيعي والكاتب هوزان عكّو، مجسداً دور «زيد»، الابن الأصغر لزعيم الحارة «أبو غالب». «هو شاب رزين وحكيم، ما يدفع والده للثقة به لتسليمه الزعامة من بعده، ويعيش قصة حب مع ابنة الشهبندر ويتزوجها، قبل أن يختفي لتتوالى الأحداث».
ويرى الشيخ نجيب أن المسلسل «يدمج المجتمعين اللبناني والسوري معاً، وهي صورة جميلة تظهرها الدراما للمرّة الأولى ونحتاجها كثيراً بخاصة في هذه الفترة». وعن مشاركته للممثل قصيّ خولي في بطولة العمل بعد «الأرواح المهاجرة» لشوقي الماجري، آخر عمل جمعهما معاً منذ 15 عاماً، يشير الشيخ نجيب إلى أنّ خولي هو أحد أهمّ أسباب قبوله المشاركة في المسلسل، ويضيف: «قصيّ ممثل مهم ومحبوب جداً والعمل معه مريح، وهناك حالة تناغم بيننا».
وعلى رغم صغر سنه، يتمتع الممثل الثلاثيني، برصيد فني طويل، يجعله من أبرز الوجوه السورية في الدراما العربيّة. إذ هيأت له بنوته للمخرج الراحل محمد الشيخ نجيب، الدخول باكراً في عالم الفن منذ عام 1990، عبر مسلسل «هجرة القلوب إلى القلوب» من إخراج هيثم حقي. ومن حينها، يتميز بقدرته على تأدية «ردود فعل نسقية» كثيرة، والانتقال بينها «بسلاسة» في لقطة واحدة.
لالاوكان آخر أعماله على الشاشة، المسلسل العربيّ المشترك «الإخوة» بدور «فادي». وعلى رغم كل الانتقادات التي طاولت العمل باعتباره طويلاً وفيه كثير من الأحداث المكررة، يشير الشيخ نجيب إلى أنّ «العمل من نوع سوب-أوبرا، أي هو من أساسه قائم على التكرار وإعادة الأحداث ليجعل المشاهد يتعلّق بالشخصيات»، ويقول: «الإخوة من أجمل التجارب الدرامية التي عشتها، لمسنا جميعاً الجماهيرية العالية التي حصدها، لكنني لن أكرر تجربة مماثلة إلا بعد دراسة الأمر جيداً، فأنا أميل أكثر إلى السينما، لذا لا أحتمل طول مدة التصوير لعمل ضخم كالإخوة».
وللنجم السوري أكثر من تجربة إلى جانب ممثلين لبنانيين، كونت له رأياً يفيد بأن «الدراما اللبنانية في تطوّر ملحوظ، بخاصة بسبب تطعيمها بنجوم ومخرجين وفنيين سوريين، ما يطوّر من أدواتها وصناعتها»، مشيراً إلى أنّ «الحضور السوري في لبنان هو الذي أخرج الدراما اللبنانية إلى العالم العربي بعدما كانت دراما محليّة فقط».
وعلى الجانب الآخر من الحدود، يبتعد الشيخ نجيب عن تصوير أي عمل داخل الأراضي السورية، ما أثار تساؤلات كثيرة لدى الجمهور السوري. ويؤكد بأنّ الأمر لا علاقة له بالأوضاع الأمنية الصعبة في سورية، موضحاً أن «السبب يكمن في أن طبيعة الأعمال التي عرضت عليّ داخل سورية، لم أشعر أنها تقدم لي جديداً». ويشير إلى أنه لم ينقطع أبداً عن زيارة سورية، قائلاً: «أسافر إلى سورية بين فترة وأخرى، خصوصاً لزيارة ضريح والدي»، علماً أنه يعاني من التنقل بين لبنان والأردن، بسبب علاج والدته من مرض عضال.
أمّا في ما يخصّ عدم ظهوره سينمائياً، فيقول: «السينما تحتاج إلى استقرار، على رغم بعض الأعمال السينمائية المهمة التي تصوّر في سورية والتي لا يمكن تجاهلها». وعن الدراما السورية، يقول الشيخ نجيب أنها باتت اليوم تتجه إلى التسلية. «المشاهد العربي في ظل كل الأوضاع السياسية والأمنية الصعبة، بات يهرب من الأخبار والمعلومات إلى الدراما التي يجب أن تقدم له ما يحتاجه». ويرى أنّ الدراما السورية منذ انطلاقاتها الأولى واكبت حياة الناس وواقعهم.
وبعد أن تعرض الشيخ نجيب لعدد من المشاكل مع بعض زملائه، بسبب حسابات مزورة على شبكات التواصل الاجتماعي، يؤكد أنه لا يملك أي صفحة على موقع «فايسبوك»، مشيراً إلى أنّه يملك فقط حسابين على موقعيّ «تويتر» و»إنستغرام».