تحليلات سياسيةسلايد

قيس سعيد ينتقد ازدواجية خطاب المعارضة بشأن الغنوشي

وجه الرئيس التونسي قيس سعيد انتقادات لاذعة للمعارضة بسبب تعويلها على سياسة الإضراب عن الطعام للي ذراع السلطة وتحقيق مكاسب سياسية مشككا في جدية هذه الخطوات ومستغربا من تحالف شخصيات وقوى دخلت في صراعات كبيرة خلال العشرية الماضية وتبادلت التهم بشان التورط في الدماء والاغتيالات السياسية.

وفي تلميح لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الموقوف منذ فترة انتقد سعيد الذي أدى زيارة إلى شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة الاربعاء إضراب الطعام الذي يشنه تضامنا مع أستاذ القانون الدستوري الموقوف في قضية التآمر جوهر بن مبارك وهو أول شخصية قررت الدخول في نهج الإضراب.

وأضاف في إشارة لرئيس حركة النهضة “كانوا ينعتونه بالسفاح واليوم يتحالفون معه في إضراب عن الطعام” مشككا في جدية إضراب الطعام الذي أعلنته قيادات معارضة في الخارج.

وقال سعيد “هم يتحدثون عن إضراب عن الطعام في فرنسا ونحن نعلم جيدا ان ذلك غير صحيح وهو مجرد دعاية لا أكثر”.

وفتح قرار الغنوشي الدخول في اضراب عن الطعام الباب امام عدد من المعارضين البارزين في الخارج على غرار الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي ووزير الخارجية الأسبق والقيادي في حركة النهضة رفيق عبدالسلام للنسج على منواله.

كما دخل موقوفون بتهمة التامر على غرار غازي الشواشي وعصام الشابي وخيام التركي في إضراب تأييدا لجوهر بن مبارك.

وينتقد أنصار الرئيس سعيد ازدواجية خطاب المعارضة المختلفة التي أعلنت تحالفا ضمنيا بعد ان دخلت في خصومة خلال العشرية الماضية تسببت في تداعيات سلبية على الوضعين السياسي والاقتصادي في البلاد.

وكان جوهر بن مبارك قد شارك في العديد من التظاهرات خلال حكم الترويكا تطالب بالكشف عن المتورطين في اغتيال المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.

ورددت تلك التظاهرات العبارة الشهيرة “يا غنوشي يا سفاح يا قتال الأرواح” وهو شعار حمل صراحة مسؤولية الاغتيالات لزعيم حركة النهضة رأسا.

وياتي الإضراب عن الطعام ومطالبة هيئة الدفاع عن الموقوفين في ملف التآمر بالاستماع الى شهادة عدد من السفراء والدبلوماسيين الحاليين والأجانب في تهم التخابر وسيلة من قوى المعارضة للضغط على سعيد وعلى القضاء.

وكان عبدالمجيد بلعيد شقيق شكري بلعيد قد ثمن جهود القضاء في استعادة استقلاليته وحريته من الهيمنة السياسية لعدد من الأحزاب في مقدمتها النهضة مشيرا إلى ان الكشف عن حقيقة الاغتيالات باتت قريبة.

ويؤكد الرئيس التونسي انه يسعى للكشف عن الحقائق خلال العشرية الماضية والمضي قدما في اصلاح الوضعين الاقتصادي والسياسي وتحميل المسؤوليات عن تدهور الوضع خلال عشرية الحكم الماضية.

كما يستنكر سعيد العراقيل التي تضعها بعض القوى واللوبيات لإجهاض جهود الإصلاح التي يقوم بها بذريعة التنكر لحقوق الإنسان والديمقراطية.

 

 

ميدل إيست أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى