خلع قائد «هيئة تحرير الشام»، أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، لباسه العسكري وظهر للمرّة الأولى ببدلة رسمية أنيقة، وكأنّه يبعث برسائل تطمين عن إدارة مدنية منتظرة للبلاد.
في فيديو قصير، دعا المواطنين للنزول إلى الساحات أمس الجمعة للاحتفال بـ «النصر»، مشدداً على عدم إطلاق الرصاص لـ «تجنّب ترويع الناس». بعدها، طلب عودة الجميع للعمل لبدء إعادة بناء الوطن.
الجماهير زحفت إلى الساحات، حيث رُفعت أعلام «الاستقلال»، وصدحت أغاني «الثورة»، في مشهد أعاد إلى الأذهان أجواء انطلاق الاحتجاجات في آذار (مارس) 2011. لكن هذه المرة غاب نجوم المعارضة الأوائل أمثال الممثلين فارس الحلو ويارا صبري ومحمد أوسو ومحمد آل رشي والكاتبين سامر رضوان وريما فليحان، بسبب وجودهم خارج البلاد. رغم ذلك، خيّم طيف الراحلتَيْن مي سكاف وفدوى سليمان، اللتين كانتا من أوائل المشاهير المشاركين في التظاهرات.
كاريس بشار خطفت الأنظار، رغم من ابتعادها الدائم عن التصريحات السياسية. الممثلة الشهيرة التي قالت سابقاً في مقابلة على قناة «العربية» إنّ إعلان الفنان عن مواقفه السياسية يعتمد على موقعه، ظهرت في ساحة «الأمويين» ترقص وتغني على إيقاع أغاني «الثورة». ملامح الفرح غطّت وجهها، فيما شاركت الجمهور صوراً وهي ترفع إشارة «النصر».
إلى جانب كاريس، ظهر فنانون آخرون من بينهم جفرا يونس، ونانسي خوري، ومجد فضة، ووسيم قزق، وريم نصر الدين. المشهد كان احتفالاً جماعياً يرمز لبداية جديدة يأملها السوريون وسط أحلام بإعادة بناء الوطن.
صحيفة الأخبار اللبنانية