سلايدمشاهير

كاظم الساهر يفتتح مهرجان ‘بين ثقافتين’ بأمسية فنية

كاظم الساهر يفتتح مهرجان ‘بين ثقافتين’ بأمسية فنية فقد أطلقت وزارة الثقافة السعودية، الأربعاء، فعاليات مهرجان “بين ثقافتين” في ميقا أستوديو ببوليفارد سيتي بالرياض، الذي يركز على الاحتفاء بالثقافة العراقية واستكشاف أوجه التشابه والالتقاء بينها وبين الثقافة السعودية، وبالروابط التاريخية المشتركة بين البلدين.

ويشرّع المهرجان الأبواب على أصالة الإرث وعراقة الموروث السعودي والعراقي. حيث تضمن برنامج يومه الأول العديد من الأنشطة والبرامج. أبرزها أمسية فنية وتكريم للشاعر العراقي الراحل كريم العراقي، تقديرًا لإسهاماته الكبيرة في إثراء الساحة الأدبية والفنية والثقافية.

كما تم تقديم عدد من الندوات التي ناقشت موضوعات ثقافية وفكرية متعلقة بتاريخ البلدين. وجاءت الندوة الأولى بعنوان “مقام حجاز ومقام عراق”. التي تضمنت حوارًا موسيقيًا بآلة العود للكشف عن الخصائص الفنية العامة للموسيقى السعودية والعراقية. فيما ناقشت الندوة الثانية التي جاءت بعنوان “مواويل عراقية وأنغام سعودية” أنماط الموسيقى العراقية والسعودية سواءً التقليدية والشعبية. وتأثير الثقافة الحديثة على التراث الموسيقي في البلدين.

كاظم الساهر يفتتح مهرجان ‘بين ثقافتين’ بأمسية فنية

أحيا الفنان العراقي كاظم الساهر ليلة استثنائية ضمن فعاليات المهرجان. مقدمًا باقة من أجمل أغانيه بينها “بغدادية”، “يا ساكنة حينا”، “سلام عليكم”، “مستبدة”، و”لا تحرموني”.

وقال قيصر الأغنية العربية على هامش لقائه بوزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي أحمد فكاك البدراني بالعاصمة الرياض. إن “كل ما نقدمه من فن وجمال في جميع بلدان العالم.. رسالة إنسانية نقدمها باسم العراق”.

ووفق ما نشرته وزارة الثقافة على صفحتها بفيسبوك، أضاف كاظم الساهر. “لم أتخل عن بلدي طوال مسيرتي الفنية. مبديا دعمه لبغداد والعنوان السياحي الذي توجت به من قبل المنظمة العربية للسياحة. قائلا “أنا قريب من بلدي العراق لأنه يعيش بداخلي”.

ويقدم المهرجان في ثاني أيامه مجموعة من الجلسات الحوارية التي تم تنظيمها بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز، أولاها بعنوان “العلاقات السعودية – العراقية… التجار النجديون في الزبير”، ثم ندوة عن الفنان العراقي سعدون جابر تتناول حياته ومسيرته الفنية يعقبها تكريم له، نظير إبداعاته على مدى عقود من الطرب الأصيل، تليها جلسة حوارية بعنوان “جهود البلدين في تعزيز العلاقات الاقتصادية”.

كاظم الساهر يفتتح مهرجان ‘بين ثقافتين’ : هدف فعالية “بين ثقافتين”

وتهدف فعالية “بين ثقافتين” التي تستمر إلى غاية الحادي والثلاثين من ديسمبر/كانون الأول الجاري إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجارب فنيّة مبتكرة تستعرض الحضارتين السعودية والعراقية. وتبرز التراث والفنون المشتركة بين البلدين، وتسهم في توطيد العلاقات الثقافية بين الشعبين السعودي والعراقي. كما تعكس حرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الإستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة رؤية المملكة 2030.

وتقدم الفعالية رحلة ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة، والسمعية في أجواء غامرة تدفع الزائر إلى التفاعل والاستمتاع بثقافتي البلدين، وذلك عبر أربعة أقسام رئيسية.

التشابه الثقافي العميق بين المملكة والعراق

وتبدأ من القسم الأول للمعرض الفني الذي يضم أكثر من مئة عمل فني لكبار الفنانين السعوديين والعراقيين. ويعكس التشابه الثقافي العميق بين المملكة والعراق. كما ويسلّط الضوء على محطات تاريخية بارزة مستندة على أبحاث موثوقة. تشمل مختلف القطاعات الثقافية مما يعكس تنوعًا ثقافيًا أنيقًا، وإبداعًا متقنًا في فضاء منسجم. و”المضيف” الذي يحتوي بداخله مسار “حوار بين حضارتين”، الذي يجسّد تاريخ الدولتين، ومدى تأصل العلاقات المترابطة على مر العصور. ويؤكّد الترابط الثقافي بينهما.

“شارع المتنبي”،

أما القسم الثاني “شارع المتنبي”. فيضم جدارية الخط العربي بين ثقافتين، وقصائد المتنبي، إضافة لمقهى الشابندر. ويجسّد الشارع القيمة الثقافية التي يمثلها الشاعر أبوالطيب المتنبي في العاصمة العراقية بغداد. ويعدّ الشارع من أبرز المعالم الثقافية في المعرض. ليعكس الأجواء الأدبية والثقافية الأصيلة عبر متاجر مليئة بالكتب، إلى جانب الندوات التي تناقش موضوعات ثقافية وفكرية متعلقة بتاريخ البلدين. وتستكمل تجربة الزائر بعزف موسيقي، ليربط كل عنصر فيها الزائر بتاريخ ثقافي عريق.

“مقام النغم والأصالة”

وفي القسم الثالث “مقام النغم والأصالة” يستضيف المسرح حفلات فنية كلاسيكية تناسب أجواء الحدث، وسط مشاركة لأبرز الفنانين السعوديين والعراقيين. كما سيتم تكريم عدد من الفنانين تقديرا لإسهاماتهما في إثراء الساحة الفنية والثقافية.

“درب الوصل”

وأخيرًا القسم الرابع، وهو “درب الوصل”. الذي يستعرض مجالات منوعة في الثقافة السعودية والعراقية تثري تجربة الزائر  وتعرفه بمقومات الثقافتين. من خلال منطقة الطفل المميزة بطابع حيوي وإبداعي بألوان تناسب الفئة المستهدفة. ويستمتعون فيها بألعاب تراثية تعكس الثقافة السعودية والعراقية. وتتنوع الأنشطة بين الفنون، والحِرف اليدوية، ورواية القصص بطريقةٍ تفاعلية مما يرسّخ التعلّم والمرح. ومنطقة المطاعم التي تقدم تجربة فريدة تجمع بين النكهات السعودية والعراقية، لتعكس الموروث الثقافي والمذاق الأصيل للبلدين. ويستمتع فيها الزائر بتذوق أطباق تراثية تمثّل جزءًا من هوية وثقافة كل دولة. والمقاهي التي توفّر تشكيلة واسعة من المشروبات الساخنة والباردة بما فيها القهوة السعودية المميزة بنكهة الهيل، والشاي العراقي بنكهته التقليدية مما يجسّد روح الضيافة العربية الأصيلة.

 

ميدل إيست أون لاين

 

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على الفيسبوك

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على التويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى