تحليلات سياسيةسلايد

كاميرات على خوذة جنود القسام “تصطاد” الإسرائيلي أيضًا …

كاميرات على خوذة جنود القسام “تصطاد” الإسرائيلي أيضًا … حيث تتّجه حركة حماس إلى ترويج وتعميم أكثر لروايتها الميدانية. حتى بخصوص العمل العسكري الميداني ضمن وجبات إعلامية مختارة وباللغة الإنجليزية تحديدا.

وهو الأمر الذي بدأت ملامحه الأولى. عندما قدم أحد القياديين في بيروت ملخصا باسم الحركة باللغة الانجليزية. وهو برفقة القيادي أسامة حمدان  في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي.

كاميرات على خوذة جنود القسام

معركة الصورة والتوثيق التي انتهجتها كتائب القسام ميدانيا  (  كاميرات على خوذة جنود القسام) كانت مواجهة فنية وميدانية خاصة طوال الوقت. ونجحت بمواجهة حرب سايكولوجية يشنها الإسرائيلي ويتم الرد عليها.

ولذلك وبعد نجاح الرسائل الإعلامية المختصرة لحركة حماس وحصرا لجناحها المسلح. قد يتطور الأداء الإعلامي لتقديم ملخصات خاصة باللغة الإنجليزية قريبا.

وهو الأمر الذي تشجّع له العاملون في إدارة الإعلام العسكري داخل قطاع غزة. وأعضاء القيادة في الخارج وفي الأذرع الإعلامية.

ووصف أحد قيادات حماس السياسية فكرة بأن الحركة قد تقدم نسخة جديدة عن الناطق الرسمي ابو عبيدة باللغة الانجليزية. وأن عملية منهجية تجري لتحضير ذلك.

تطوير الأداء الاعلامي لحركة المقاومة حماس

ويبدو أن هذه الخطوة اتخذت في إطار إظهار عدالة المواجهة وموقف الشعب الفلسطيني وبعدما حظيت إفصاحات وإبلاغات أبو عبيدة بحضور وافر على مستوى الشوارع الغربية والعربية. خصوصا وأن ما يقوله أبو عبيدة أصبح محطة مهمة للجمهور الإسرائيلي أيضا في ظل سياسات الرقابة العسكرية الصارمة. حيث يبحث الإسرائيليون والمحللون عن المنابر التي يظهر فيها أبو عبيدة صورة أو صوتا.

بكل حال تطوير الأداء الاعلامي في الطريق. وما يتضح للخبراء هو أن المجلس العسكري لحركة المقاومة حماس قرر مبكرا وضمن الاستعداد للمواجهة مع العدو تزويد كل مقاتل من الكتائب بكاميرة ميدان صغيرة. تبث الوقائع والاشتباكات سواء على الخوذة التي تغطي رأس المقاتلين. وأحيانا بالقرب من أكتافهم. الأمر الذي يبرر حجم التداول العملاق والضخم لتلك المشاهد الحية من المعركة التي يبثها القسام وتفند وتندد بالرواية الاسرائيلية خلافا لأنها ترفع من معنويات الجمهور الإسلامي والعربي والفلسطيني أيضًا.

وقد تحدث بعض التطورات على هذا الصعيد الاعلامي في وقت قريب وذلك لتلبية حجم الشغف العملاق إعلاميا ودوليا بما يحصل في قطاع غزة خصوصا في ظل الشعبية العارمة التي بدأت تهتف لأبو عبيدة وكتائب القسام في الكثير من الشوارع العربية.

الجانب الإعلامي والتعبوي حسب مصادر في حركة حماس أصبح جزءا أساسيا من استراتيجية الاشتباك والتي يبدو حتى الآن أنها فعّالة وفكرتها أن كاميرا مقاتلي القسام تصطاد أيضا الجيش الإسرائيلي قبل وأثناء وبعد الاشتباك.

 

صحيفة رأي اليوم الألكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى