‘كتابنا’ مؤلفات تتعطر بعبق الفن السابع

 


استضاف "ملتقى الكتاب" ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب 2013 المقام في مركز اكسبو الشارقة ندوة تعريفية حول مشروع "كتابنا" وهو أول مشروع عربي تطوعي يهدف إلى تقديم ملخصات لأهم الكتب التراثية على شكل أفلام وثائقية ومواد سمعية ونصوص مكتوبة.
وقال الدكتور أحمد عبدالحميد مدير عام المشروع خلال الندوة إن "كتابنا" يعمل على تحويل الكتب التراثية إلى أفلام وثائقية مخرجة بجودة عالية أو مواد سمعية أو حتى نصوص مكتوبة تلخص الكتاب الواحد في حدود صفحتين إلى أربع صفحات من أجل توصيل الأفكار الأساسية في الكتب إلى الناس بطريقة تناسب إيقاع العصر ويمكن أن تكون دافعا لاقتناء الكتاب فيما بعد وفقا لوكالة الانباء الاماراتية.
وأشار إلى أن المشروع أطلق في القاهرة قبل ثلاث سنوات بهدف إثراء المحتوى العربي الفكري المرئي والمسموع بمواد من المكتبة العربية في الأساس إلى جانب ترجمة هذه الأفلام والمواد السمعية والمكتوبة إلى لغات مختلفة لتحقيق التواصل الحضاري مع مختلف الثقافات.
واضح أن الفكرة بدأت من واقع عمل معظم أعضاء الفريق المؤسس في مجال تسجيل الأفلام الوثائقية وهو ما دفع لتوظيف هذا المجال في تحويل الكتاب إلى فيلم قصير يشرح باختصار أهم الأفكار التي يعرضها بلغة سهلة وصور توضيحية.
ويقوم على مشروع "كتابنا" فريق يتكون من حوالي 350 متطوعا من مختلف الدول العربية إلى جانب 30 موظفا أساسيا ويتركز عمل معظم المتطوعين على البحث عن الكتب المهمة في التاريخ والتراث والفكر والفلسفة وتلخيصها أولا على شكل نصوص مكتوبة لا تزيد عن أربع صفحات للكتاب الواحد ويتم نشر هذه الملخصات في الموقع في حين يقوم الفريق الأساسي للمشروع بإعادة تحويل بعض هذه الكتب إلى أفلام وثائقية لا تزيد مدة الفيلم الواحد منها عن سبع دقائق أو مواد سمعية يمكن متابعتها في السيارة أو المنزل أو في أي مكان آخر وفقا لنفس الوكالة.
وحول نوعية الكتب التي يتم تلخيصها .. قال عبدالحميد "أننا في المشروع نركز على كتب التراث العربي والإسلامي التي بدأت في الاندثار بالرغم من ثراء هذا التراث بمعارف وعلوم اكتشفها الغرب متأخرا وبعضها ما زال حتى الآن مرجعا يدرس في جامعات ومؤسسات أكاديمية في أكبر جامعات العالم".
وقال مدير عام المشروع بأن المبادرة الاولى من نوعها تمكن حتى الآن من تحويل ستة كتب تراثية إلى أفلام مرئية أهمها كتاب مقامات "بديع الزمان الهمذاني" و"طبائع الاستبداد" و"مصارع الاستعباد" لعبدالرحمن الكواكبي و"الهوامل والشوامل" لأبي حيان التوحيدي و"أيها الولد" لأبو حامد الغزالي .
وعن حقوق النشر الخاصة بالكتب الملخصة من خلال مشروع "كتابنا" .. أكد مدير عام المشروع أنهم يستخدمون الكتب التراثية التي لا يوجد حقوق نشر لها ولا تخضع لقوانين الملكية الفكرية ولكن في حالة استخدام كتب حديثة فإنهم يتواصلون مع دار النشر المعنية ويحصلون منها على الإذن ومن غير ذلك لا يمكنهم إنتاج أي كتاب مهما كانت درجة أهميته .

ميدل ايست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى