كتاب الإيتيكيت يروج لسلوك حضاري

 

خاص ــ باب الشرق

إذا كانت الأناقة من أبرز سمات الدبلوماسي التقليدي، إلى جانب إتقان فن الايتيكيت في جميع الأوساط ، فإن على الإنسان أي إنسان أن يضيف إلى تلك الأناقة وذلك الفن أناقة الذكاء وأناقة الكلمة وأناقة الثقافة وأناقة التواصل مع مختلف الفئات والشرائح الاجتماعية. واللباقة هي الكياسة وحسن التصرف وهي أيضا احترام الذات واحترام الآخر في شتى المواقف وجميع الأوقات .

هذا الحديث عن الأناقة والايتيكيت جاء في مقدمة كتاب الدكتور سامر العطري : (الايتيكيت على تهذيب السلوك ــetiquette )، وقد خصص الفصل الأول منه للحديث عن جوانب مهمة تخدم الموضوع الذي يتحدث عنه من بينها : فن التراسل، واكتساب احترام الآخرين، والعناية بالمظهر الخارجي، والابتسامة الصادقة، ورقة الحديث وحلاوته ولباقة السلام وإدارة الاختلاف، والحوار والتسامح والتعامل مع المواقف الحرجة، وتقبل النقد وأصول التعامل مع النساء، ومفاتيح النجاح ..

وهذه العناوين أو الموضوعات المدرجة في الفصل الأول، تحتاج إلى بحوث جانبية كثيرة ورديفة، ويمكن أن يكون كل منها بحثا منفصلا تتشعب فيه الأمثلة والموضوعات.

ويقوم الكاتب الدكتور سامر العطري في الفصل الثاني، بالانتقال إلى موضوعات عملية في تقديم وجهة نظره، فإذا هو يدرس المآدب الرسمية وطريقة تناول الطعام ومعالجة الخجل والارتباك ويقف عن الأسلوب الأمثل للتعامل في المطاعم ويعرج على حفلات الشاي والكوكتيل والزفاف وغداء العمل أو عشاء العمل وحضور الحفل الموسيقي ، وهي في جوهرها نماذج على التماس الاجتماعي بين الإنسان والآخر في الأماكن العامة، وتندرج ضمنها العلاقات الإنسانية وعلاقات العمل والمصلحة العامة . .

وفي الفصل الثالث يتوقف الكتاب عند أصول استعمال التقنيات كالهاتف والانترنت والبريد الالكتروني، وهي تقنيات شغلت المجتمع البشري الحالي، ووسمته باسمها، ومن الضروري التوقف عند أصول التعامل معها .

أما الفصل الرابع، فخصصه الدكتور سامر العطري لموضوع إيتيكيت الهدايا، وفيه نتعرف على القيمة الرمزية وهدايا الزواج والمواليد والنجاح والتخرج ويتحدث عن معاني كل هدية .

ويرسم في الفصل الخامس طريق السعادة من خلال تعريفه للسعادة ومصادرها والعلاقات الاجتماعية والحب والزواج والأصدقاء والعلاقة مع الأبناء والاقارب وعلاقات العمل والجيران..

كتاب الدكتور سامر العطري، كتاب يحتاج المعنيون بالعلاقات العامة إلى التعمن في فصوله وأفكاره، كما يحتاجه الإنسان العادي  للتعرف على جوانب مختلفة من أصول التعامل مع الحياة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى