كتاب : ميلانيا تفرض ( صفقتها) على ترامب مستثمرة دورها الإنثوي المهدئ له

 

ربما تناغماً أو رداً على كتاب ترامب ( الصفقة)، عنونت مراسلة الواشنطن بوست ماري جوردان, كتابها عن ميلانيا زوجة ترامب بـ ( صفقتها). و إذا كانت ( صفقة ترامب) تتعلق بصعوده في عالم المال و السياسة و بطريقة تعامله مع أميركا، فإن ( صفقة ميلانيا) تتعلق بإستثمار تأثيرها الأنثوي المهدئ على ترامب لتعديل إتفاقية ما قبل الزواج، خاصة ما يتعلق بدور إبنها (بارون) في أموال و شركات والده.

و حسب كتاب جوردان، فإن ترامب عندما نجح بلإنتخابات ، بات عليه الانتقال من نيويورك حيث يقيم إلى واشنطن ليسكن البيت الأبيض. لكن ميلانيا،رفضت الانتقال ، و خاضت معه مفاوضات لتعديل إتفاق ما قبل الزواج بحيث تضمن دوراً لإبنها ( بارون) البالغ من العمر عشر سنوات عندما فاز والده برئاسة أميركا. و يبدو أن ميلانيا متخوفة من أدوار أولاد ترامب الكبار، و خاصة إيفانكا، و خشيتها من أن يتم إهمال ابنها أو إبعاده عن الإسهام في إدارة أموال و شركات والده، و امتلاك حقوقه منها. يعني مشكلة زوجة الأب مع أبناء زوجها المتحكمين.

و يؤكد الكتاب أن ترامب لم يكن أمامه إلا الخضوع لشروط ميلانيا، لأنها كما يعرف الجميع ، و خاصة أولاده الكبار، أنها تشكل ( المهدئ) له. بينما هي و رغم قناعتها بدورها و تأثيرها ( المهدئ) . إلا أنها كانت سمعت أثناء الصراع الإنتخابي, عن قصص زوجها مع النساء في السابق و في الوقت الحاضر. لذلك تتعامل معه على أنها ( المخدر و ليس المهدئ) ليكون إدمانه عليها لا فكاك منه، و تهدده بعدم الإنتقال معه إلى البيت الأبيض، و هو يرضخ لأنه لا يستطيع الإقلاع عن ( مخدرها أو مهدئها) و يعدل إتفاق ما قبل الزواج. و يضمن لها ( بارون) و مستقبله، و هي تحس أنها تحمي إبنها خاصة من إيفانكا. ألم نقل كيد نسوان حتى في الرئاسة.

تقول ماري جوردان، مؤلفة الكتاب، أن سعي ميلانيا كان لتثبيت فرص بارون المالية و الإستثمارية و الميراثية بشكل كتابي و موثق و قانوني ، و أكد ثلاثة مقربين من ترامب أن إتفاق ما قبل الزواج المعدل ضمن لبارون و ميلانيا كل ما طلبته. قوة الأنثى المهدئ او المخدر.

أجرت ماري جوردان مائة مقابلة كي تكتب هذا الكتاب، الذي لم يكسب مصادقة ميلانيا عليه. و لكن تأخر انتقالها إلى البيت الأبيض لحوالي السنة يؤكد بشكل نسبي ما جاء في الكتاب. و المتابع يتساءل متى نقرأ  كتاب إيفانكا عن الرئاسة، خاصة و أنها تطبيق حرفي للمثل القائل ( البنت أم أبيها) أي حماة ميلانيا.

بإنتظار كتاب إيفانكا، لا بد أن تظل ( صفقة ميلانيا) محرك درامي لإنتاجه و صدوره. و كله سياسة لكنها مخلوطة بكيد نسوان… أنتبهوا للنسوان في الحكم!!

باب الشرق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى