كتّاب دمشق ومرحلة مابعد الخلافات الحادة !
حسمت الانتخابات التي جرت الخميس الماضي في اتحاد الكتاب العرب بدمشق موجة الخلافات والانتقادات التي شهدها مؤتمر الاتحاد الذي انعقد في شهر أيار الماضي وجرت فيه نقاشات ساخنة وصلت إلى حد المطالبة بحجب الثقة عن المكتب التنفيذي ورئيسه.
وقد فاز في عضوية مكتب فرع دمشق كل من الكتاب : محمد الحوراني ، إبراهيم زعرور ، أيمن الحسن، وذلك بانضمام الدكتور ابراهيم زعرور وانكفاء قحطان البيرقدار عن ترشيح نفسه .
وكان مكتب دمشق لاتحاد الكتاب الذي جرى تجميد عضويته يتألف من محمد الحوراني وأيمن الحسن وقحطان بيرقدار، ولوحظ أن آلية العمل التي جرت فيها الانتخابات كانت تتوخى تحقيق أكبر قدر ممكن من الانضباطية والديمقراطية، فقد شكلت لجنة للإشراف عليها تتألف من الدكتور جابر سليمان والكاتبة فلك حصرية من المكتب التنفيذي وبإشراف مباشر من فرع دمشق لحزب البعث الذي مثله عفيف دلا..
وتجسدت العملية بإشراك كامل الحضور 57 عضوا حسب سجل الحضور بآلية الانتخاب وطبيعة التصويت بحيث بدأت الانتخابات باتفاق الجميع على شكلها وأسلوبها. ومن الملاحظ أن هذا الحضور يزيد عن نسبة الثلث من كل الأعضاء الذين شاركوا في المؤتمر الشامل للاتحاد الذي ثارت فيه الخلافات قبل أكثر من شهرين..
وكان سبعة أعضاء قد تنافسوا على المقاعد الثلاثة لمكتب دمشق للاتحاد، وظهرت النتائج على النحو التالي :
محمد الحوراني 54 صوتا
إبراهيم زعرور 48 صوتا
أيمن الحسن 22 صوتا
أحمد خدام السروجي 21 صوتا
إبراهيم سعيد 11 صوتا
أحمد عبد الغني 10 أصوات
ياسين الفاعور 7. أصوات
وكانت وقائع مؤتمر اتحاد الكتاب العرب في سورية الذي انعقد في دمشق في أيار الماضي قد كشفت خلافات وتناقضات وصلت إلى درجة عالية من السخونة لم يتمكن الدكتور مهدي دخل الله وزير الاعلام السابق الذي يشرف عليها من ضبطها، واتجهت مداخلات الأعضاء في منحيين أساسيين الأول هو الاحتجاج على تأجيل انعقاد المؤتمر من شباط إلى أيار بحجة الحال الأمنية ، ورأى بعض الأعضاء أن التأجيل تحت هذه الذريعة لايمثل واقع الأمر، وإنما يعود لتقصير في عمل المكتب التنفيذي الذي اتهم أيضا بالتأخر والتلكؤ في نشر تقارير المؤتمر. والثاني هو الاحتجاج على موضوع إعادة انتخابات فرعي اللاذقية ودمشق التي أدت للإطاحة بأمانة فرع دمشق الذي كان يرأسه الكاتب محمد الحوراني وهي خطوة أدت إلى توقيف نشاط الفرع منذ ستة أشهر .
ومع عودة نشاط مكتب دمشق لاتحاد الكتاب، بدأت مرحلة جديدة، يمكن وصفها بأنها مرحلة مابعد ظهور الخلافات إلى العلن في مؤسسات اتحاد الكتاب تقوم على خلافات تنظيمية وإدارية لكنها لاتحمل أية أبعاد سياسية .
ومن المتوقع الشروع في مؤتمر للثقافة في سورية تسعى وزارة الثقافة لتنظيمه قبل نهاية العام بمشاركة اتحاد الكتاب العرب في سورية كما ذكر موقع وزارة الثقافة .