فن و ثقافة

النقاد الفلسطينيون يكشفون القناع الأزرق لرواية باسم خندقجي

خاص

شغلت رواية (قناع بلون السماء) للكاتب الشاب الأسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي باسم خندقجي الوسط الثقافي في سورية كما هو الحال في الأوساط العربية.

 فالرواية أثارت الانتباه من عدة زوايا أبرزها أن كاتبها الأسير كتبها داخل السجون الإسرائيلية وتمكن من إخراجها من السجن، إضافة إلى مضمونها وأسلوبها واتكائها على البحث، ومن ثم فوز هذه الرواية بجائزة البوكر العربية .

واحتفاء الوسط الثقافي السوري به تُوج مؤخرا بالندوة الموسعة التي أقامتها الأكاديمية الثقافية الفلسطينية حول الرواية وشارك فيها عدد من كبار النقاد والباحثين من بينهم الدكتور حسن حميد والدكتور ثائر عودة وأحد قادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو علي حسن إضافة إلى الناقد أحمد هلال .

وقد تم تفكيك الرواية وتشريحها تحت مبضع النقد، فتمكن الحضور من التعرف على الفضاء الروائي للكاتب الأسير وأسلوبه ورسالته من دون وصول نسخها إليهم .

وقد بدأ أبو علي حسن الحديث عنها من زاوية السياسي لكنه لم يتمكن من الهروب من المصطلحات النقدية ، فالرواية التي قال عنها إنها  تخترق القضبان إلى فضاء أوسع مغادرة عتمة السجون، تبحث  عن الوجود والهوية وكاتبها يطلق العنان لمشوار فلسطيني متخيل، عبر حوار بين نور الفلسطيني المأسور بالتاريخ والآثار، وبين مراد الأسير الفلسطيني الباحث عن تفاصيل الكولونيالية الصهيونية ومواجهتها لإثبات الهوية والوجود،

الدكتور حسن حميد وصف الرواية بأنها شديدة الصعوبة وهي رواية بحثية تعرض ثنائيات او ثلاثيات عجيبة فالبطل نور شخصية متشظية وجد هوية زرقاء في معطف مستعمل اشتراه  ويعود لشخص يهودي اسمه اور  وفي الرواية يدور الحوار بينهما حول هويتين، وهاتين الهويتين تتصارعان في ارض فلسطين .

وعرج الدكتور حميد على حياة الكاتب باسم خندقجي الذي عاش طفولته في الانتفاضة عام 1987 وابوه مناضل اعتقل خمس سنوات ثم تحول إلى بائع شاي وقهوة فالطفل يحتار بين حالة أبيه الذي نأى عن النضال وحالة مراد المحكوم ثلاث مؤبدات .

وفي النهاية تصل الرواية الى الفتاة الفلسطينية سماء اسماعيل المكتوب على ذراعها حيفا 1948 وهي التي تعيد نور الى هويته فلسطين .

الناقد احمد هلال قال أيضا إنها رواية صعبه وان الأمر كان سيستقيم عند الكاتب لو لم يستعن بالتقنيات  القناع والحوارات وقال الناقد احمد هلال ان الحفرية الأكبر في الرواية هي حفرية الهوية .

الدكتور ثائر عوده تحدث عن العتبات الموازية للنص فتوقف عند دلالة العنوان في القناع وهو هوية أور الصهيوني وفي دلالته هو إخفاء لهويته الحقيقية الفلسطينية، واللون هون لون الهوية الصهيونية أما السماء فهي سماء إسماعيل.

 

بوابة الشرق الأوسط الجديدة

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على الفيسبوك

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على التويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى