علاقات اجتماعية

كم من الوقت يستغرق لتسامحي الزوج المخادع؟

هل يمكن أن يتلاشى ألم الخيانة ؟

ما مدى سهولة مسامحة الزوج المخادع؟

كيف تتغلبين على خداع الزوج؟

كم من الوقت يستغرق لتسامحي الزوج المخادع الخائن؟

هل يمكن أن تعود العلاقة إلى طبيعتها بعد الخداع؟

وما العلامات التي تدل على أنه من الآمن مسامحة زوجك المخادع؟

كل هذه الأسئلة وغيرها تعتلج بذهن الزوجة التي تكتشف خداع زوجها أو خيانته، حيث تُعد تلك اللحظة واحدة من أكثر اللحظات التي تكسر القلب، فعندما تدرك الزوجة ان زوجها غير مخلص، ويخدعها في علاقتهما تُصدم وتفقد الثقة بكل ثوابت حياتهما المشتركة.. سيدتي التقت د.أحمد عبد الخالق استشاري العلاقات الأسرية والإنسانية ليجيب عن هذه الأسئلة بالسياق التالي.

في البداية يقول د.عبد الخالق عندما تكتشف الزوجة خداع الزوج، تختلف ردة فعل كل سيدة حسب شخصيتها وطريقة تفاعلها مع المواقف الصعبة، فالبعض يواجه والبعض يرفض وينسحب، والبعض يهرب وينكر، والبعض يتماهى ويواصل، بينما يظل البعض في العلاقة لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم حل الأمور.

ما المدة التي يستغرقها مسامحة الزوج المخادع؟

يقول: هذا السؤال ليس له إجابة محددة. نحن جميعًا متشابهون بشكل مختلف، ونعالج الألم العاطفي بطريقة مختلفة، بالنسبة لبعض الناس، قد يحتاجون إلى بضعة أسابيع لمسامحة الزوج المخادع، ويعود كل شيء إلى طبيعته. من ناحية أخرى، يمكن أن تمتد مسألة استعادة الزوج المخادع إلى عدة أشهر قد تصل إلى سنوات، على أن الأبحاث العلمية تُظهر أن الخيانة الزوجية قد تكون تداعياتها خطيرة فمن الممكن أن تؤدي إلى اكتئاب حاد أو انتحار في أي من الشريكين أو كليهما.

هل يمكن أن يتلاشى ألم الخيانة الزوجية؟

عندما تواجهين الخيانة الزوجية، فإن الألم الذي يصاحبها لا يمكن تصوره، وتتساءلين عما إذا كان بإمكانك أن تسامحين زوجًا مخادعًا، وبغض النظر عن مدى صعوبة محاولتك نسيان ما حدث، يتم تذكيرك بذلك عندما تضعين عينيك بعينيه أو حتى بمجرد التفكر فيه، وهذا التذكير يجعل من الصعب مسامحة الزوج المخادع، ولذلك لا بد من الابتعاد لفترة وإعادة تقييم الموقف، ومحاولة استعادة اللحظات السعيدة والطيبة وأن تجيبي على هذا السؤال بأمانة.. (هل اللحظات الطيبة التي عشتوها سويًا يمكنها التغلب على كل هذا الألم الناتج عن الخداع أو الخيانة..؟) وهنا تستطيعين فقط الإجابة على هذا السؤال الصعب.

كم من الوقت استغرقه للتغلب على هذا الألم؟

الحقيقة الصريحة هي أنه لا يوجد جدول زمني محدد للتعافي من الخيانة الزوجية لأن الألم لا يمكن أن يختفي تمامًا. فالموضوع قاسي وجارح خاصة لو كان هناك حب وعشرة وأبناء، وعلى الرغم من ذلك، يمكن للطرفين حل تلك المعضلة والعودة إلى المسار الصحيح، حيث يمكنك أن تثقي من جديد بزوجك، ولكن ذلك يستدعي كثير من التحفظات والترتيبات التي تضمن لكِ أنه نادم بالفعل وصادق ولن يعود لهذا الأمر من جديد، وبكل الحالات فهذا يتطلب الكثير من الصدق من كلا الشخصين.

ما مدى سهولة مسامحة الزوج المخادع؟

إذا كنت تتساءلين عن كيفية مسامحة الزوج المخادع والتغلب علي الشعور بالخداع والخيانة، فأنتِ بحاجة إلى معرفة أنها عملية صعبة وقاسية وليست سهلة أبدًا، فالخيانة يصعب ابتلاعها أو التكيف مع مجرد حدوثها، فالتسامح كخلق لا يوجد بالكثيرين، ويستلزم كثير من جهاد النفس والإيمان، فلا بد أن نؤمن بأن البشر جميعًا خطاؤون؛ فمن منا لم يخطئ ليس بشرًا، والتسامح من شيم الإسلام القويمة ومن شيم الصالحين، على أن التسامح مع الزوج المخادع خاصة عندما يشعر بالندم الحقيقي ويقر بخطئه ويدرك جرمه ويجد ضميره يؤثمه، قد يكون كل ما تحتاجينه لإعادة علاقتكما بطريقة أقوى وأكثر ثراءً، ومن شأن ذلك أن يجعل علاقتكما تزدهر أكثر وتجدين سعادة لم تشعري بها معه من قبل.

هل أثق بزوجي بعد أن خدعني؟

يقول د. عبد الخالق: في البداية، قد يكون من الصعب أن تسامحين زوجك بسبب الألم الذي تسبب فيه. لكن الأمر يتحسن إذا كان الزوج ملتزمًا بضمان بقاء ذكريات الخيانة في الماضي وأنه مستعد لمشاركة حياتكما بأمانة وصولًا لمستقبل أفضل لا يكون إلا معك، وهنا يحتاج الزوج المخطئ إلى:

– الخطوة الأولى لعلاج ألم الخيانة الزوجية تتمثل في أن يكون الطرفان صادقين تمامًا مع بعضهما البعض. هذه الممارسة من شأنها أن تساعد في الشفاء والتسامح بعد الغش.

– على الزوج إظهار ندم حقيقي ليُظهر لشريكه أنه مستعد لفتح صفحة جديدة.

– سيتطلب ذلك الكثير من التواصل والشفافية من جانب الزوج المخطئ لأنه سيتعين عليه إثبات أن أخطائه لن تتكرر.

– لا بد له من العمل على تعويضك عن الضرر الناجم عن خداعه وخيانته.

– الابتعاد تمامًا عن مواضع الشبهات التي تثير قلقك.

– من أفضل الطرق للتعبير عن هذا الالتزام هو إظهار الولاء والحب، فيجب على الزوج أن يرغب في قضاء المزيد من الوقت الجيد معك لإظهار قلقه بشأن رفاهيتك والعلاقة بشكل عام.

هل يمكن أن تعود العلاقة إلى طبيعتها بعد الخيانة؟

يقول د. عبد الخالق: يعتمد ذلك على مدى استعداد كلا الطرفين لإعادة بناء العلاقة، وهذه بعض الأشياء التي يجب الاهتمام بها لاستعادة العلاقة:

– البحث عن العناصر المفقودة في العلاقة التي أوصلت العلاقة لهذا المنحنى الخطير.

– عندما تحدث الخيانة، تُفقد كثير من القيم منها الثقة والالتزام والولاء والصداقة، ويظل الحب موجودا مختبئًا بين جدران القلب، يتطلب الأمر جهدًا واعًيا من كلا الطرفين للعمل على استعادة هذه المتغيرات في العلاقة وإخراج الحب من بين جدران القلب لينير العقل ويساعد الزوجة في التغلب على الألم.

– إحدى العقبات الصعبة التي يتعين عليك التغلب عليها والتي من شأنها أن تساعد في استعادة العلاقة إلى طبيعتها هي أن يكون كلا الطرفين صادقًا بشأن سبب الخيانة الزوجية.

– يجب على الزوج المخادع أن يحدد الأسباب التي دفعته للخيانة حتى تنتبه لها الزوجة.

– يجب معالجة جميع القضايا الأساسية الشائكة فى علاقتكما بحكمة

– بشكل عام، أحد أسباب الغش هو المشكلات الأساسية التي لم يتم حلها والتي تطول مع مرور الوقت. وعادة، عندما يكون هناك نقص في التواصل، تظل هذه المشكلات كما هي حتى تتسبب في الإضرار بالعلاقة.

– إذا لم يكن الشخص الذي قام بالغش جاهزًا للانفتاح على كل شيء، فسيكون من الصعب للغاية إصلاح العلاقة، وقد يسلك الطرفان طريقهما المنفصل.

 

مجلة سيدتي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى