كورونا يدفع لتأجيل قمة دافوس الى الصيف المقبل
تقرر عدم عقد قمة دافوس الاقتصادي العالمي في يناير/كانون الثاني بسبب جائحة فيروس كورونا، ويخطط المنظمون لتحديد موعد جديد لانعقادها في أوائل الصيف المقبل.
وقال المنتدى في بيان الأربعاء “نصيحة الخبراء هي أننا لا نستطيع (استضافة الحدث) بآمان في يناير ويُعقد المنتدى في منطقة جبال الألب السويسرية في منتجع دافوس منذ عام 1971، واستضاف في السنوات القليلة الماضية رؤساء دول متنافسين مثل الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والصيني شي جين بينغ.
ويصف المنتدى الذي يسيطر على منتجع دافوس لحوالي أسبوع كل عام، نفسه بأنه أهم محفل في العالم تجتمع فيه نخب السياسة والأعمال لمناقشة تحديات العولمة وقال المنتدى إن قرار تأجيل القمة “لم يتخذ بسهولة نظرا للحاجة الملحة جدا لاجتماع قادة العالم لرسم مسار مشترك للتعافي وصياغة ’إعادة الضبط الشامل’ في مرحلة ما بعد كوفيد-19”.
وبدلا من الاجتماع، قال المنتدى أنه سيستضيف مباحثات افتراضية “عالية المستوى” في الأسبوع الذي يبدأ في 25 يناير/كانون الثاني. وأضاف أنه سيعلن موعد ومكان عقد الاجتماع الذي تقرر تأجيله فور الاطمئنان على أوضاع الصحة والسلامة ويثير تفشي باء كورونا هلعا عالميا حيث تم الغاء عدد من المنتديات والمؤتمرات الاقتصادية والسياسية وذلك منعا لانتشار الفيروس فيما يقوم عدد من قادة الدول والمنظمات بالاجتماع عبر تقنية الفيديو وفي 2019 أعلن صندوق النقد الدولي، في “دافوس”، أن نمو الاقتصاد العالمي لا يزال صامدا، لكنه يتباطأ بأسرع من المتوقع، نتيجة التوترات التجارية والمخاطر السياسية، مثل “بريكست” (خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي) ومظاهرات “السترات الصفراء” في فرنسا.
لكن وباء كورونا اطاح بكل التوقعات حيث عرفت الاقتصاديات الكبرى تراجعا كبيرا بسبب تفشي الفيروس وسط مخاوف من تواصل تداعيات الوباء على الدول الفقيرة.