كورونا يعمق أزمة السياحة ويرفع نسب البطالة في الأردن
قال البنك المركزي في الأردن اليوم الاثنين إن الدخل السياحي للمملكة هبط 76 بالمئة في العام الماضي إلى مليار دينار (1.4 مليار دولار)، فيما بلغ معدل البطالة 24.7 بالمئة في الربع الأخير من 2020، مقارنة مع 23.9 بالمئة في الربع الثالث من نفس السنة.
نتيجة لجائحة كورونا، أغلقت الحكومة المطارات في العام الماضي لنحو ستة أشهر، وأرجأت إعادة فتحها مرارا بسبب المخاوف من ارتفاع إصابات كوفيد-19.
كان معدل البطالة للربع الرابع من 2019 يبلغ 19 بالمئة، بحسب بيانات دائرة الإحصاءات العامة الأردنية.
وبلغت نسبة البطالة بين حملة الشهادات الجامعية (حملة مؤهل بكالوريوس فأعلى) نحو 27.8 بالمئة، وفقا لدائرة الإحصاءات العامة.
وفي وقت سابق، قدر وزير العمل الأردني معن قطامين، عدد المتعطلين عن العمل بحوالي 400 ألف شخص، يقابلهم نحو مليون شخص من العمالة الوافدة، موزعون في مختلف القطاعات ومنهم من يعملون بصفة غير شرعية.
وحذر خبراء اقتصاد من تفشي ظاهرة البطالة في الأردن، في ظل ظروف كورونا الضاغطة على مختلف المؤسسات والشركات التي قد تتخلى عن أعداد كبيرة من العاملين لديها، أو التي قد تتوقف أعمالها.
ويشهد الأردن عموما أزمة اقتصادية حادة في ظل جائحة فيروس كورونا، وإن كان ثمة اقتصاديون يشككون بالأرقام الرسمية لمعدلات البطالة ويقولون إنها غير واقعية.
كما قال البنك المركزي الأردني الاثنين إن تحويلات المغتربين الأردنيين تراجعت 9.1 بالمئة العام الماضي إلى 2.3 مليار دينار (3.24 مليار دولار).
تأثرت تحويلات العاملين الأردنيين في الخارج سلبا من جراء تداعيات هبوط أسعار النفط على اقتصادات الخليج، فضلا عن تبعات الوباء.
ويعاني الأردن الذي تأثر بشدة جراء النزاعين في العراق وسوريا، أوضاعا اقتصادية صعبة فاقمتها جائحة كوفيد-19 وديون فاقت أربعين مليار دولار.
وتستضيف المملكة الهاشمية 1.3 مليون لاجئ سوري وتؤكد أن تكاليف ذلك فاقت عشرة مليارات دولار.
ويعتمد اقتصاد المملكة إلى حد ما على المساعدات وخصوصا من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول الخليج.
ويشهد الأردن ارتفاعا في الإصابات منذ قرابة شهرين بسبب سلالة متحورة للفيروس أسرع انتشارا، وسط سخط متزايد من تدهور الأوضاع الاقتصادية والقيود على الحريات العامة بموجب قوانين الطوارئ وبسبب الوضع الوبائي.
وأعلن السلطات الأردنية الأحد تسجيل 35 حالة وفاة جراء فيروس كورونا و6 آلاف و302 إصابة، فضلا عن تعافي 4 آلاف و550.
وأوضحت وزارة الصحة في بيان أن إجمالي الإصابات ارتفع إلى 427 ألفا و717، منها 4 آلاف و935 وفاة، و367 ألفا و315 حالة تعاف.
وكان الأردن قد أعلن في فبراير/شباط الماضي تشديد الإجراءات لكبح انتشار كوفيد-19 وأعاد فرض إجراءات عزل عام شامل في أيام الجمعة بعد ارتفاع مستمر منذ ما يزيد عن شهر في عدد حالات الإصابة عزته السلطات بالأساس للانتشار السريع لعدوى سلالة بريطانية جديدة من الفيروس.
وشهد الاقتصاد أسوأ انكماش له في العام الماضي بلغ ثلاثة بالمئة، منذ عشرات السنين حيث تضرر من عمليات العزل العام وإغلاق الحدود والانخفاض الحاد في السياحة أثناء الجائحة، لكن الحكومة وصندوق النقد الدولي يتوقعان ارتدادا بنفس الحجم هذا العام.
