كومكاست حجر عثرة في طريق ديزني للاستحواذ على فوكس
عرضت المجموعة الاميركية “كومكاست” المتخصصة بخدمة التلفزيون عبر الكابل، الاربعاء شراء الجزء الاكبر من مجموعة فوكس التي تملكها عائلة روبرت مردوخ بـ65 مليار دولار، متحدية بذلك مجموعة ديزني التي عرضت من قبل مبلغا اقل.
وقالت “كومكاست” ان هذا العرض للشراء نقدا، يتعلق “بالنشاطات التي وافقت ‘توينتي فيرست سنتشري فوكس’ على بيعها الى ديزني”، بقيمة 35 دولارا للسهم الواحد، “اي اكثر بحوالى 19 بالمئة” من ما عرضته أكبر شركات وسائل الإعلام والترفيه في العالم وهو 52.4 مليار على شكل اسهم، او 66 مليارا اذا تضمنت عملية البيع الدين.
وكانت “كومكاست” حاولت شراء هذه الاسهم، ستوديوهات توينتيث سنتشري فوكس وعدد من قنوات التلفزيون في 2017، لكن “فوكس” فضلت ديزني معتبرة ان عرضها ينطوي على مجازفة اقل نظرا لقوانين المنافسة، وان كان عرض “كومكاست” اكبر سعريا.
وقالت “كومكاست” انها وافقت على بعض طلبات “فوكس” مثل دفع تعويض في حال فشل الصفقة.
صفقة تشمل شركات إنتاج أفلام الأبطال الخارقين وسلسلة ‘أفاتار’ ومسلسلات مثل ‘آل سمبسون’
وكانت كومكاست التي تملك شبكات التلفزيون “ان بي سي” و”سي ان بي سي” و”ام اس ان بي سي” وستوديوهات يونيفرسال اعلنت في ايار/مايو انها تنوي تقديم عرض شراء.
لكنها كانت تنتظر على ما يبدو ضوءا اخضر صدر الثلاثاء في واشنطن عن قاض اميركي لعملية الدمج الهائلة بين مجموعة الاتصالات “ايه تي اند تي” والمجموعة الاعلامية “تايم وورنر”.
وهي المرة الثانية خلال فترة قصيرة التي تدخل فيها “كومكاست” في صفقة كبيرة. فقد قدمت في نهاية نيسان/ابريل عرضا مضادا بقيمة 22 مليار جنيه استرليني لشراء مجموعة التلفزيون البريطانية “سكاي” التي تملك فوكس أساسا 39 بالمئة منها، ويفترض ان تتملكها ديزني في اطار شراء “توينتي فيرست سنتشري فوكس”.
ويشهد قطاع وسائل الاعلام تغييرات كبيرة في الولايات المتحدة حيث تسعى المجموعات التقليدية الى تعزيز مواقعها في مواجهة المجموعات التكنولوجية العملاقة مثل “غوغل” و”نتفليكس” و”امازون”.
ويفترض ان يصوت المساهمون في فوكس في 10 تموز/يوليو على الاندماج مع ديزني.
وايا كانت هوية المشتري، ستسدل الصفقة الستار على نصف قرن من التوسع لمردوخ (86 عاما) الذي حول صحيفة استرالية ورثها عن والده وهو في الحادية والعشرين من عمره إلى واحدة من شركات الأخبار والأفلام العملاقة الأهم في العالم.
ميدل ايست اون لاين