كيفية اكتساب الذكاء العاطفي
الذكاء البشري يعتبر الإنسان مميّز بطبيعته عن باقي الحيوانات أنّ الله تعالى وضع العقل فينا، فإن إستخدام العقل بطبيقات الحياة المختلفة في العمل والتعامل مع النّاس يختلف من إنسان إلى آخر بحسب قدراتهِ العقلية واستخدام القلب والمشاعر في التعامل مع الناس يعتبر إسلوب من أساليب الذكاء ، والذكاء قد وصفه العلماء كثر بأنّ له حدود معيّنة ، ولكن هناك أشخاص لهم مخيّلة عظيمة يبدعون في التخيّل لكي يفتحوا أبواب العالم على مصراعيه.
وهناك من وصف أنّ غباء الإنسان لا حدود له كما قال عنه آينشتاين ، وفعلاً فإن العقل له غباء فاضح عند البعض قد تقرأهُ بجملة أو فكرة معيّنة ، ولكن العقل ينمو كما ينمو سائر الأعضاء ، فغذاء العقل الأساسي القراءة والتفكّر وفن التعامل مع الناس المدرج تحت مسمّى الذكاء العاطفي ، وغباء الإنسان ينتج عن قلّة القراءة وحسن التعامل مع الناس وانغلاق المخ عن العالم ووضع أفكار مميته تختلف مع مجريات الحياة .
الذكاء العاطفي هو الذكاء الذي يكون مدرج بين العقل والقلب والتوفيق فيما بينهما ، فالناجحون في حياتهم هم الأكثر قدرة على التلاعب والتوفيق بين العقل والقلب دون طغيان أحدهم على الآخر ، فالتعامل مع البشر يحتاج إلى ذكاء عقلي لكي يكون الإنسان واعي على تصرفات من حوله ومدرك بما يخطر ، وأيضا أن لا يكون الإنسان فقط يتعامل مع الإنسان بمجرّد العقل فهنا يكون التعامل أصعب ما يكون ، فالبشر لا يحتاجون إلى ذكاء العقول في التعامل فهي تكون للمصلحة الشخصية عند التعامل معهم دون أن يدركوا ذلك الوعي ولكن بحدود الضمير ، فهم بحاجة إلى عاطفة في الكلام والتعامل والمجاملة فيما بينهم مع ذكاء بسيط في الأسلوب والتخاطب والإبتعاد عن الهمجيّة ، فهو أسلوب جميل ومن أسباب النجاح في الحياة العمليّة والعمل .
كيفية إكتساب الذكاء العاطفي
مخافة الله في النّاس : فالدين أساس الحياة ، فمن غير الدين لا يوجد وجود للإنسان ولا قيمة له ولا فائدة من العلم الذي يتعلّمهُ ، فالإسلام قد أتى بمبادئ لا تموت الاّ بموت البشر ، فالدين عند الله المعاملة ، فمن الجميل أن تعامل الناس بما يرضي الله ويرضي نفسك بما تفعلهُ .
أن تكتشف نفسك : إنّ من أسرار السعادة أن يكتشف الإنسان نفسه ، وأجمل شيء في هذه الحياة أن يعرف الإنسان قيمتهُ ومكانتهُ لكي يندرج تحت السقف الذي يعيش فيه ، فعندما تكتشف نفسك وداخلك ما تشعر به فأنت حقّقت نصف التعامل مع الناس ، فالإنسان عندما يعرف قيمته بين الناس ينتج عنه تصرّفات تطابق المكانة التي يعيش فيها من ناحية الأسلوب والتعامل والكلام الذي يتكلّمهُ مع الناس ، فمثلا الإنسان الطبيب أغلب وقته يعالج الناس ويقدّم لهم النصائح فتجد كلامه يختلف إختلاف كلّي عن شخص يعمل في شركة معيّنة ، فكل شخص يجب أن يكتشف نفسه لكي يعرف نفسه عندما يتعامل مع الناس .
الإبتعاد عن المنقّصات : أي بمعنى الأشخاص الذين لا تجد فيهم العاطفة فهو إحساس يختلف من شخص إلى آخر بحسب الطبيعة التي عاش فيها ، فيجب أن يبتعد الإنسان عن الأشخاص الذين يغدرون ويخونوا ، فهي تقتل روح العاطفة والذكاء العاطفي عند الشخص ، والإقتراب من أصحاب العقول الكبيرة المفكّرة التي تجد أغلب كلامها بعيد عن تفاهات البشر وأطباعهم الغدارة .
إبحث عن المكانة : إن من أعظم أسرار النجاح وتوليد روح العاطفة عند الإنسان وشغفها ليس النجاح بحد ذاته ، بل القيمة التي هي التي تجلب النجاح دون شعور ، فالشخص الذي يكافح من أجل أن يصل إلى مكان يحلم به تجده قوي العاطفة ويصنع من شخص لا يقهر أبداً ، فالقيمة لها دور عظيم بالتعامل مع
الناس .
كن صادقا وليس جارحا : سر الذكاء العاطفي الصدق في الكلام والتعامل حتّى ولو كنت على حق فالأسلوب الذي يكون فيه رفق هو الذي يفوز بالإبتعاد عن العصبيّة والهمجيّة في التعامل مع الناس والصبر على تعامل البشر .